رئيس الجمهورية: السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي واقتصاد متطور    السيد عطاف يستقبل وزير خارجية سلطنة عمان    الزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية في منح المتقاعدين لم تعرفها منظومة الضمان الاجتماعي منذ تأسيسها    شبكة الموزعات الآلية لبريد الجزائر ستتدعم ب 1000 جهاز جديد    سوناطراك: السيد حشيشي يؤكد بحاسي مسعود على الأهمية الاستراتيجية لتكوين المورد البشري    الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات تشارك التجربة الجزائرية مع الخبراء الكينيين    القمة السابعة لمنتدى الغاز.. تجسيد لركائز الدبلوماسية الاقتصادية بامتياز    "الأونروا": الاحتلال الصهيوني هجر قسريا نحو 80 ألف فلسطيني من رفح خلال 3 أيام    منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد أنه لا بديل عن الدور الحيوي لوكالة "الأونروا" في دعمها وإغاثتها للاجئين    كرة القدم : اختتام ورشة العمل بين الفيفا والفاف حول استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد "فار"    حوادث الطرقات: وفاة 15 شخصا وإصابة 368 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    قالمة: وفد عن المجلس الشعبي الوطني يزور عددا من الهياكل الثقافية والسياحية والمواقع الأثرية بالولاية    خنشلة: انطلاق الحفريات العلمية بالموقع الأثري قصر بغاي بداية من يوم 15 مايو    البروفسور بلحاج: القوانين الأساسية ستتكفل بحقوق وواجبات مستخدمي قطاع الصحة    تربية: ضرورة توجه الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية نحو الإنتاج الرقمي والإلكتروني    العاب القوى/ البطولة العربية لأقل من 20 سنة: الجزائر تفتك خمس ميداليات، منها ذهبيتان    مع قطع الاحتلال شريان الحياة الوحيد لغزة مع العالم الخارجي    شهدتها شوارع قالمة أمس: مسيرة حاشدة تخليدا لضحايا ماي الأسود    ساهمت في تقليل نسب ضياع المياه: تجديد شبكات التوزيع بأحياء مدينة البُرج    مستشفى عنابة: نجاح أول عملية قسطرة لجلطة السكتة الدماغية بالشرق    دفن رفات شهيدين ودعم قطاع الصحة بهياكل: استفادة 166 عائلة في جبال جيجل من الربط بالغاز    من الفاتح ماي إلى نهاية شهر أكتوبر.. أبناء الجالية لن يخضعوا للتأشيرة    إحياء ذكرى ماي الأسود: تدشين مرافق صحية وسياحية بقالمة    الأسلاك الطبية وشبه الطبية: نقابيون يثمنون المصادقة على القوانين الأساسية    مستبعد لحاقه بموقعة ويمبلي: بن سبعيني ثالث جزائري في نهائي رابطة الأبطال    قراءة التاريخ تحصّن لحمة الأمة    استذكار المحطات التاريخية التي تعبر عن اللحمة الوطنية    المسجلين مع الديوان الوطني للحج والعمرة: انطلاق عملية الحجز الإلكتروني للغرف للحجاج    لقاءات بين "ملائكة الأعمال" والطلبة المقاولين في الأفق    أكاديميون ومهنيون يشرحون واقع الصحافة والرقمنة    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    القضاء على إرهابي وتوقيف 21 عنصر دعم للجماعات الإرهابية    قافلة شبانية لزيارة المجاهدين عبر 19 ولاية    أعربوا عن استعدادهم في إثراء الأنظمة التعويضية للأسلاك الطبية: نقابيون يثمنون مصادقة مجلس الوزراء على مشاريع القوانين الأساسية    استزراع صغار سمك "الدوراد" بسواحل العاصمة    أمن عنابة في المؤسسات التربوية    نساء سيرتا يتوشحن "الملايا" و"الحايك"    تراث حي ينتظر الحماية والمشاركة في مسار التنمية    التزام المتعاملين في السياحة بتقديم أسعار ترويجية    ليفركوزن يبحث عن بطاقة نهائي البطولة الأوروبية    أولمبيك مرسيليا يبدي اهتمامه بضم عمورة    قمة في تيزي وزو واختبار صعب للرائد بخنشلة    لا تشتر الدواء بعشوائية عليكَ بزيارة الطبيب أوّلا    "كود بوس" يحصد السنبلة الذهبية    حصيلة إيجابية للمنتخب الوطني في لواندا    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    جزائري في نهائي دوري الأبطال    الحج دون تصريح.. مرفوض بإطلاق    التصفيات الجهوية المؤهلة للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم : مشاركة قياسية للفرق المسرحية والتكوين رهان محافظة المهرجان    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: تتويج الفيلم القصير "كود بوس" بجائزة "السنبلة الذهبية"    "راهن الشعر الجزائري" : مهرجان شعري وملتقى دراسي بمناسبة عيد الاستقلال    مهرجان الجزائر الدولي للموسيقى السنفونية : فنزويلا في أول مشاركة لها والصين ضيف شرف للمرة الثانية    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    مطالب ملحّة بترميم القصور والحمّامات والمباني القديمة    صيد يبدع في "طقس هادئ"    هول كرب الميزان    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المافيا التي حركت أحداث القبائل تحولت إلى مليارديرات
العروش المؤسسة للحوار مع الحكومة في منتدى الشروق


عيسى أعراب..الناطق الرسمي باسم العروش
'' ..نعم هناك أطراف وشخصيات تم شراؤها.. تحولت اليوم، إلى بارونات للثراء حولت منطقة القبائل إلى علب ليلية للمتاجرة بالنساء والخمور'' .
*المنطقة تحولت إلى بؤرة للانحراف ولقاء الحقيقة هو الحل للأزمة
بهذه العبارة أجاب ممثل الحركة ''صادق يوسفي'' عن واقع المنطقة في سؤال عن الأيادي التي كانت وراء أحداث الربيع الأسود.. وأين هي الآن؟ قائلا: إن المافيا التي وقفت وراء أحداث الربيع الأسود تحولت إلى مليارديرات وحولت بدورها المنطقة إلى علب ليلية للخمور والمتاجرة بالنساء، معتبرا إياها أنها استثمرت في أحداث الربيع الأسود قائلا: ''.. كانوا معنا عندما كنا ننزل إلى الشوارع لنعبر عن رفضنا.. وعندما طالبنا بحقن الدماء باعوا القضية وتحولوا إلى مليارديرات.. ''.
منطقة القبائل اليوم، في عيون جناح العروش المحاور باتت منطقة تتخللها بؤر الإجرام من مافيا متشعبة استثمرت طلية سنوات التوتر في تحويل المنطقة إلى علب ليلية عصفت بالمنطقة، وهو المطلب الذي سيكون واردا ضمن اللقاء الذي سيعرف ''بالحقيقة'' لوضعه على طاولة الحوار، إلى جانب المطالب الأساسية.
ممثلو جناح العروش المحاور طرحوا في مداخلتهم في منتدى الشروق أن فقدان الأمل لدى الشباب سواء من وجهة الأحزاب السياسية أو حتى العروش أدى إلى تفاقم هذه المشاكل التي تقف وراءها ''مافيا الرمال والعلب الليلية''، حيث انتشرت بصورة مذهلة آفات دخيلة عن المجتمع الأمازيغي.. تيزي وزو اليوم، نقل ممثلوها من حركة العروش صورة سوداوية عن المافيا.. وهي نفسها الجماعات التي حاولت تحريف مسار الحوار ووقفت وراء حالة الغليان.. النقطة التي أكد فيها ممثلو جناح العروش المحاور أنهم بعد عام 2002 أدركوا ضرورة حقن الماء شرط تلبية مطالب أرضية القصر، التي توقف فيها الحوار بعد انقسام الحركة إلى ''جناح يحاور في الكواليس..
وآخر في الأضواء وهو الجناح الذي بقي يلاحظ ويراقب إلى توقف الحوار وهو النقطة التي قال فيها أعراب، إن السلطة أخطأت قاصدا ''السلطة التنفيذية التي ترأس حكومتها علي بن فليس وقتها''، لتدخل بعدها المنطقة مرحلة جديدة سلمت فيها أوراق وقضايا المنطقة لمافيا أغرقتها في الجريمة.. ممثلو العروش المحاور وطيلة تجاوبهم معنا رفضوا تسمية المسميات بأسمائها، قائلين.. ''نحن اليوم، نحاول لم شمل الحركة بكل أجنحتها باليمين الذي قسمنا به لشهداء الربيع الأسود.. مع تجديد مطالب أرضية القصر والإلحاح على مطلب دحر أوكار الجريمة والتصدي لمافيا العلب الليلية والرمال.
المؤسسون للحوار بين الحكومة والعروش يعودون إلى الواجهة
دعوة للقاء وطني يضم جميع أجنحة العروش
دعا جناح حركة العروش والمواطنة المحاورة للسلطة سنة 2002، إلى عقد لقاء وطني يسمى بلقاء الحقيقة، يضم جميع أجنحة الحركة التي تأسست عقب انفجار أحداث منطقة القبائل، إضافة إلى كل الشخصيات الفاعلة بالمنطقة والتي من شأنها أن تساهم في إنهاء أزمة منطقة القبائل نهائيا.
اعتبر أمس مندوبو حركة العروش والمواطنة الذين نزلوا ضيوفا على منتدى "الشروق اليومي"، أن الوقت حان للم شمل أبناء حركة العروش بمختلف أطيافها، بعد مرور أكثر من ست سنوات على أحداث المنطقة التي تسببت حسبهم في تعقيدالأزمة أكثر وتشعبت عبر أزمة اقتصادية واجتماعية أصبح يتخبط فيها السكان وأثرت سلبا على التنمية.
واعتبر ممثلو حركة العروش والمواطنة أن المنطقة مازالت تسير ببرنامج اقتصادي يعود إلى نهاية التسعينات، أي أن البرامج التنموية التي وعدت السلطات بتجسيدها على أرض الواقع لم ير اغلبها النور وبقيت معطلة إلى يومنا.
وفي تحليله للأوضاع التنموية، ذكر مندوب الحركة السيد عيسى أعراب أن المشاكل التي تعيشها منطقة القبائل لا تختلف عن تلك التي تعرفها مناطق أخرى من الوطن، غير أن التضحيات التي قدمها شباب المنطقة من اجل العدالة الاجتماعية، تدعو فعلا إلى التفكير في تعجيل حركة التنمية وتشجيع المشاريع التي من شأنه أن تقضي على المشاكل التي يتخبط فيها بالدرجة الأولى الشباب كالبطالة، وبروز هام للآفات الاجتماعية التي تكاد تفتك بالشباب والسكان معا.
وحول اللقاء الذي دعا جناح حركة العروش والمواطنة المحاورة للسلطة سنة 2002، أكد السيد أعراب بأنه لن يستثني أحد بما في ذلك الجناح المحاور لحكومة احمد أويحيى، وهؤلاء الدين رفضوا الحوار أصلا والذين انسحبوا منه، كما سيضم جميع الفاعلين في منطقة القبائل.
ولم يستبعد المتحدث من أن يشمل الحوار أشخاصا آخرين من ولايات أخرى كالشلف ووهران التي عرفت مناطقها احتجاجات كبيرة في المدة الأخيرة، ويكون اللقاء حسب المعني لقاء للحقيقة تناقش فيه جميع المحاور والمشاكل والخلافات التي عرفتها حركة المواطنة مند نشأتها.
قال إن الحركة تمتلك خريطة حملة التنصير في الوطن
أعراب: "تغلغل المنصرين في حركة العروش حقيقة ولكنها حالات شاذة"
أكد أعراب عيسى الناطق الرسمي للجناح المحاور للسلطة سنة 2002 من حركة العروش والمواطنة أن هناك بعض المحاولات والمناورات لضرب الحركة وإفشالها باتهامها بمساعدة المنصرين وتواطئها معهم في هذه الظاهرة.
حيث سعت بعض الأطراف التي وصفها المتحدث ب"أعداء الجزائر أو من يعملون عن فصل منطقة القبائل عن الدولة الجزائرية" لدى بعض الأشخاص المتواطئين مع المنصرين في المنطقة قصد تهديم حركة العروش والمواطنة، إلا أنها ليست إلا حالات شاذة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة تم اكتشافها وفصل المتورطين من الحركة حسب ذات المتحدث.
وأضاف أعراب أن ما يحدث في منطقة القبائل هو استثمار بعض الجهات للظروف المتأزمة التي تمر بها المنطقة قصد تدميرها، حيث يلصقون ظاهرة التنصير بالمنطقة رغم انتشارها في كامل الوطن، مؤكدا أن بحوزته خريطة التنصير في الجزائر والتي تغطي كل مناطق الوطن وإن كانت بدرجات متفاوتة، مستنكرا التهويل الإعلامي حول ظاهرة التنصير بالمنطقة خاصة الحملة الإعلامية الشرسة من قبل الإعلام الأجنبي لأغراض مقصودة.
واستشهد صادق يوسفي أحد المرافقين لأعراب عيسى في منتدى "الشروق" أمس بحالة أحد الانفصاليين القاطن بالمنطقة والذي شاهده أواخر التسعينيات يحضر جنازة أحد أكبر المنصرين الذي اغتيل من قبل جماعة مسلحة في المنطقة ويحمل نعشه ليكتشف في سنة 2001 محاولة تغلغل هذا الانفصالي الذي يعمل على نشر المسيحية التغلغل في حركة العروش والمواطنة، إلا أنه تم عرقلة انضمامه للحركة ليختار العودة إلا حركة الانفصاليين التي يقودها فرحات مهني.
وأشار أعراب عيسى إلى أن الحركة تحارب ظاهرة التنصير وفرنسة المجتمع الأمازيغي في محاولة لطمس الهوية الأمازيغية والإسلامية لهذا المجتمع.
عيسى أعراب: "نحن الممثلون الشرعيون للحركة"
اتهم مندوب حركة العروش المحاورة لرئيس الحكومة علي بن فليس في رمضان 2002 صراحة الجناح المحاور لرئيس الحكومة السابق أحمد اويحيى، بخيانة مطالب الحركة، واصفا الحوار الذي تم سنة 2004 بين الطرفين، بحوار الكواليس، كما انتقد السيد احمد اويحيى بقوله أن هذا الأخير "لم يفعل أي شيء عندما كان وزيرا للعدل".
في نفس الإطار، صرح السيد عيسى أعراب أنه كان من المفروض على احمد اويحيى أن يتخذ إجراءات صارمة أثناء توليه حقيبة وزير العدل، عندما كان اغلب قضايا المتسببين في قتل المتظاهرين محالة على قضاة التحقيق بمختلف محاكم منطقة القبائل.
ولم يستثن السيد أعراب في انتقاداته الطبقة السياسية التي ثار سكان منطقة القبائل في وجهها بدليل الاستجابة لمختلف نداءات المقاطعة للانتخابات التي نظمت عقب الأحداث المأساوية لمنطقة القبائل، وأكد المتحدث انه لا يمكن الحديث عن وصاية سياسية على سكان المنطقة اذ ان الحركة كانت شعبية وكان محركوها مناضلين في مختلف الأحزاب فضلوا مغادرتها.
غير ان هذا لا يعني حسب مندوب الحركة الدعوة إلى غلق المجال السياسي، لأن المواطنين هم الذين يقررون مصيرهم ولهم حرية الاختيار، وعاد ليقول بأن "السكان فهموا جيدا الدروس، وأصبحوا لا يثقون بتاتا في ممثلي الأحزاب السياسية" المتسببين حسبه في مختلف الكوارث التي عرفتها المنطقة.
تطور الحوار مع الحكومة..من عروش "تايوان" إلى عبريكا
لم يجد السيد عيسى أعراب أي اعتراض عن التسمية التي أطلقها المواطنون على المندوبين الدين تحاوروا مع الحكومة سنة 2002، طالما أن جناحه هو الممثل الشرعي للحركة، وان التاريخ أثبت كيف أن مندوبي 2002 معروفون.
ولم يتحصلوا على أي مزايا، في حين اتهم العروش المحاورين لحكومة احمد اويحيى بالذين تحولوا إلى "مليونيرات".
مباشرة بعد أحداث منطقة القبائل التي اندلعت في ربيع 2002، وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نداء للحوار، وكلف رئيس حكومته في تلك الفترة علي بن فليس بفتح حوار مع حركة العروش والمواطنة، وحتى إن رفضت بعض الأطراف الحوار.
إلا أن عددا من المندوبين فضلوا الاستجابة لها، فاكتشف سكان منطقة القبائل خصوصا والرأي العام عموما اسم "عليلوش" مندوب حركة العروش بالقصر بولاية بجاية، وشرع هؤلاء في إجراء حوار مع علي بن فليس، حيث جرت دوراته بقاعة ابن خلدون التي تقع أسفل قصر الحكومة.
وقد أثمر الحوار في تلك الفترة على عقد اجتماع طارئ لغرفتي البرلمان بقصر الأمم بنادي الصنوبر صادق خلاله أعضاء الغرفتين على قانون الاعتراف باللغة الأمازيغية، وتم الاتفاق على فتح ورشات لتجسيد نتائج الاتفاقيات بين المحاورون ورئيس الحكومة الأسبق.
غير أن الأوضاع أخذت منعرجا آخر بتعيين أحمد اويحيى على رأس الجهاز التنفيذي، حيث تخلى احمد اويحيى عن جناح عليلوش الذي أطلق عليهم اسم "تايوان" وشرع في فتح حوار مع مندوبين آخرين ممثلين في عدد من المندوبين الذين وصفوا حينها بالراديكاليين "كبلعيد عبريكا ورشيد علواش"، الا ان الوجه المعروف علي غربي رفض الاستجابة للقاءات الحوار، وقد جرت أغلبها داخل قصر الحكومة دون حضور الصحفيين.
غير أن بلعيد عبريكا كان يطل دوريا على الصحافة ليخبرها عن نتائج لقاءات الحوار، حيث تم الاتفاق على معالجة مشكل فواتير الكهرباء والغاز إضافة الى مطلب الإعفاء الضريبي وسن القانون الأساسي لضحايا ما عرف بالربيع الأسود وقضية التعويضات، لكن الحوار توقف مرة أخرى إلى أن عاد الجناح المحاور لحكومة بن فليس للواجهة في خرجة جديدة تتمثل في عقد لقاء "الحقيقة".
أطراف تفضل بقاء زعيم الانفصاليين حرا متجولا في المنطقة
''لماذا لا تدخل السلطة فرحات مهني إلى السجن؟''
موقف جناح العروش المحاور مما أصبح يعرف ''بالانفصاليين'' من أتباع فرحات مهني كان واضحا منذ تاريخ ظهور الحركة إلى يومنا الحالي، الموقف الذي أكده أعراب موسى على أنهم عملوا دائما على ترسيخ ثوابت الدولة.. مؤكدا أن فرحات مهني زعيم الانفصاليين ممنوع عليه المشاركة في المسيرات التي تنادي بها العروش، واستفسر ممثلو الجناح المحاور عن بقاء شخصية تطالب بالانفصال حرة طليقة.
وقال الصادق يوسفي ممثلا عن عروش تيزي وزو '' .. نحن نحب فرحات كمغني... لكننا نستغرب بقاءه حرا طليقا وهو زعيم الانفصاليين''.. ورأى ممثلو الجناح المحاور للعروش أن تيار الانفصاليين تنامى في ظل تراجع حركة العروش، لكنه ''لا شيء'' والدليل بقاء المنطقة بكل هويتها الأمازيغية وبعدها الحضاري تندد بتصرفات الانفصاليين.
وفسر ممثلو العروش أن سكان المنطقة يرفضون جملة وتفصيلا الطرح الانفصالي، والدليل بقاء فرحات مهني معزولا وحركته منبوذة، سواء من طرف الأحزاب السياسية أو العروش وحتى سكان المنطقة.
وقال ممثلو حركة العروش إن جماعة فرحات مهني هي التي صنعت صور تدنيس العلم الوطني، في محاولة يائسة للفت الرأي العام بقضية وجود أطراف تنادي بالانفصال.. وما هي إلا جزءا صغيرا من الأقلية، إن لم نقل يمثلها لوحدها المغني فرحات مهني وقال فيه ممثل الحركة عن تيزي وزو إنه لا يصلح كرجل سياسي.
4 حالات وفاة في مسيرة 14 جوان ماتزال عالقة
ملفات ضحايا الربيع الأسود تمت معالجتها بطريقة أحادية
كشف السيد "عيسى أعراب" أن 4 ملفات لشباب توفوا خلال مسيرة 14 جوان 2001 ماتزال حبيسة الإدارة لعدم الاعتراف بهم لحد الآن كضحايا لهذه الأحداث، معارضته التامة للطريقة التي حلت بها ملفات ضحايا أحداث 2001 التي عرفتها منطقة القبائل عامة.
حل وصفه المتحدث بغير المنطقي لاتصافه بالأحادية بحيث قامت الإدارة بعقد ندوات حوار لحل المشكل دون إشراك الضحايا فيها للخروج بتعويضات لم يتم التفاوض عليها بتاتا مع الحكومة.
هذا وقد كشف السيد أعراب بخصوص ملف تعويضات ضحايا أحداث 2001 أن هنالك أربعة ملفات لأربع ضحايا توفوا أثناء مسيرة 14 جوان التاريخية لم تعترف بهم الإدارة إلى غاية يومنا هذا إلى جانب ملفات الآلاف من الجرحى، مضيفا أن عائلات الضحايا ال 127 الذين توفوا في تلك الأحداث استلمت وبالتقسيط على عدة أجزاء تعويضات رمزية لم تتعد قيمتها 340 مليون سنتيم ماعدا عائلة الشاب "قرماح ماسينيسا" الذي اندلعت من أجله الأحداث والذي استلم أكبر قيمة من هذه التعويضات.
وقد رفض أعراب بشدة التفريق الذي قامت به الإدارة في تعويض الضحايا وعائلاتهم، ليضيف أن طلب حركة العروش التي كانت تحاور أنذاك مع رئيس الحكومة "علي بن فليس" كان يقتضي إجراء ندوات مشتركة بين الإدارة والضحايا لتحديد الأولويات ومبالغ التعويض.
وفي ختام كلامه خاطب السيد أعراب المندوبين الأوائل لحركة المواطنة "العروش" في جملة تضعهم في خانة مسؤولية متابعة هذه الملفات.
على الساخن
*كم عدد الأجنحة المكونة للعروش؟
**أربعة.
*الانشقاق إلى أربعة أجنحة، كان سببه المجتمع القبائلي أم المصالح الفردية؟
**المصالح الحزبية.
*ما ردكم على من يقول إن حركة العروش من صنع المخابرات؟
**هذا خطأ.
*هل حقيقة تحصل مندوبون من حركة العروش على عقارات وقطع أرضية وامتيازات خاصة؟
**حسب معلوماتي هذه إشاعات وإن كانت هناك أدلة فعلينا أن نحاسبهم.
*ماذا بقي من حركة العروش اليوم وهل هي قادرة على القيام بما قامت به يوم 14 جوان 2001؟
**نحن العروش مندوبون من المواطنين، وما دمنا أحياء والمواطنون مازالوا يعانون من نفس المشاكل، فمن المنتظر أن تكون هناك احتجاجات أكثر إن لم تحل هذه المشاكل.
لقطات من المنتدى
*بن فليس أغلق في وجوهنا باب الحوار .. وكنا نريد حرق قصر الحكومة
قال الناطق الرسمي باسم جناح حركة العروش المحاور، أن السلطة التنفيذية التي ترأسها علي بن فليس كانت سببا في غلق باب الحوار، وكشف بالمناسبة الصادق يوسفي أن شباب المنطقة الثائر وقتها كان يحاول وراء تعنت السلطة حرق قصر الحكومة التي أدارت ظهرها طويلا للحوار.
*دعوتنا للحوار لا علاقة لها بالانتخابات الرئاسية القادمة
نفى الناطق الرسمي لحركة جناح العروش المحاور أن يكون لتحرك الحركة الآن صلة بالاستحقاقات الرئاسية القادمة، مؤكدا أنها دعوة للحوار وللمّ الشمل بين مختلف أجنحة العروش، وتأتي في ظل تفاقم الآفات الإجتماعية والأمنية والإقتصادية ولا علاقة لها بأي حدث سياسي.
*لا العروش ولا الأحزاب حققت أحلام سكان القبائل
قال ممثلو الحركة إن السنوات الماضية أثبتت أنه لا العروش ولا الأحزاب السياسية استطاعت أن تحقق أحلام سكان منطقة القبائل، مما جعل سكان هذه الأخيرة يتخبطون في مشاكل اجتماعية خانقة.
*السياسيون باعوا المنطقة لبارونات الرمال
قال يوسفي صادق ممثل الحركة عن منطقة تيزي وزو أن السياسيين ممن ترشحوا لرئاسة البلديات باعوا المنطقة ودخلوا السجون وورّثوها من بعدهم لمافيا الرمال التي بدورها حولت المنطقة باشتراك مع من استثمروا في أحداث الربيع الأسود إلى منطقة تحاصرها العلب الليلية.
*الحركة برأسين .. جناح في الكواليس وجناح ذاب في السلطة
اتفق ممثلو حركة جناح العروش المحاور أن هناك أطراف وشخصيات باعت أحداث الربيع الامازيغي وهو الجناح الذي كان يحاور في الكواليس، معترفين أن هناك جناحا آخر كان يحاور في الأضواء لكنه توقف لأن السلطة أخطأت وأجهضت عملية الحوار.
*الحركة لن تتحول إلى حزب سياسي
قال الناطق الرسمي باسم جناح العروش المحاور، موسى أعراب أن حركة العروش لن تتحول إلى حزب سياسي لا في الأمد القصير ولا البعيد، وأكد ممثو الحركة أن الذين يريدون ممارسة السياسة باسم الحركة عليهم أن يعتنقوا أحزابا سياسية لا ممارسة السياسية داخل الحركة.
*اقترحنا استراتيجية أمنية عبر كامل التراب الوطني
كشف ممثلو حركة العروش أنهم اقترحوا في حوارهم مع السلطة عام 2002 استراتيجية أمنية عبر كامل التراب الوطني، مع سحب الدرك من منطقة القبائل وتعويضهم بالشرطة، لكن هذه الأخيرة سحبت الدرك دون تعويض مماثل للأمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.