سوناطراك توقع بروتوكول اتفاق مع الشركة السويدية تيثيس أويل إيه بي    التقاطعات الخارجية والوقائع الغامضة في حرب السودان!    ياسين بنزية يكشف حقيقة رحيله عن كاراباخ    كأس الجزائر : عملية القرعة تقام اليوم بمقر التلفزيون العمومي    أيام قبل موسم الاصطياف : عنابة تحضر للمواقع السياحية ومخطط الحرائق    بمناسبة الاحتفالات المخلدة ليوم العلم بقسنطينة.. نقل مكتبة العلامة عبد الحميد بن باديس رسميا إلى جامع الجزائر    يعرض 7 أعمال سينمائية فلسطينية تباعا طيلة أيام التظاهرة .. "فيفا -تحيا- فلسطين" برنامج خاص في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    السيد قوجيل يشيد بالاستراتيجية المنتهجة في التكوين للجيش الوطني الشعبي    إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين : خرق صارخ لصفقات التبادل تغذيه نزعة انتقامية صهيونية    إنعقاد الدورة الأولى للمجلس الإستشاري لمعرض التجارة بين البلدان الإفريقية بالجزائر    التحضير لنموذج طاقوي وطني يسمح ببناء رؤية استشرافية    العرباوي يستقبل سفير جمهورية البرتغال لدى الجزائر    بتكليف من رئيس الجمهورية.. عطاف يقوم بزيارة عمل إلى نيويورك    سيدي محمد عمار يجري مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية    حوادث المرور: وفاة 47 شخصا وإصابة 2017 آخرين بجروح خلال أسبوع    غزة: وزارة الصحة تحذر من كارثة في القطاع حال توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات    الكرة الطائرة/البطولة الإفريقية للأندية: فوز جمعية البليدة على نادي الأمل الكونغولي (3-0)    تنويه بدور الجزائر المحوري داخل مجلس الأمن    يخص المترشحين الأحرار في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط: انطلاق الامتحان في مادة التربية البدنية والرياضية يوم 8 ماي    أي دور للجامعة في الفضاء الاجتماعي؟    كعباش يفوز بكأس تركيا لكرة اليد    رفضت تأهيل ملعب بكامبالا واللقاء في بلد محايد: الكاف تمنح الخضر امتيازا قبل مواجهة أوغندا    في وقت تضاربت الأسباب ما بين "إعفاء" وعقوبة: استبعاد دحان بيدة من إدارة لقاء سوسطارة ونهضة بركان    روسيا حريصة على تطوير شراكتها بالجزائر    الجزائر تحتضن المعرض الإفريقي للتجارة البينية    وليد يعرض بسويسرا جهود الجزائر    دعت إلى وضع حد لآلة القتل الهمجي للشعب الفلسطيني: الجزائر تحذر من اتخاذ الرد الإيراني ذريعة لاجتياح رفح    في ذكرى يوم العلم..    "نوافذ على الآخر" كتابٌ جديد للدكتور أزراج عمر    قراءة في رواية « باب القنطرة» للكاتبة نجية عبير: «السّيّدات» .. انظر ما يوافق تربة قلبك وانثره فيها    وفق تقرير لجامعة هارفرد: الجزائري سليم بوقرموح ضمن أهم العلماء المساهمين في الطب    عين عبيد: مطالب بالتهيئة والربط بالشبكات بقرية زهانة    انطلاق فعاليات أسبوع الوقاية: جمع 3790 كيس دم خلال شهر رمضان    عملية الجني انطلقت جنوب ميلة: توقع مردود يفوق مليون و 630 ألف قنطار من الثوم    توقيف لص والقبض على عصابة اعتداء: وضع حد لعصابة سرقة المواشي بباتنة    وهران.. أكثر من 200 عارض منتظرون في الطبعة 26 للصالون الدولي للصحة    حجز 29 طنا من الكيف و10 ملايين قرص مهلوس    محافظ بنك الجزائر يشارك في اجتماعات واشنطن    انطلاق عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان    انطلاق عملية حجز التّذاكر للحجّاج المسافرين    جوان حجام يتحدث عن علاقته مع بيتكوفيتش    لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطين المستقلة    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    جهود لإبراز المقومات السياحية لعاصمة الصخرة السوداء    عصرنة خدمات "بريد الجزائر" لرفع مستوى الخدمة العمومية    20 مليون يورو لمن يريد عمورة    تراجع مقلق في مستوى بكرار في الدوري الأمريكي    المعتصم بالله واثق ميدني.. الطفل الذي أزهر عالم الأدب    ضبط 17كيسا من الفحم المهرب    استحضار الذكرى 26 لرحيل العقيد علي منجلي    إطلاق مسابقة حول التكنولوجيا الخضراء بجامعة قسنطينة(3)    إبراز المصطلح بين جهود القدماء والمحدثين    فرصة للاحتفاء بالموسيقى الكلاسيكية الجزائرية الأندلسية    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    تمكين الحجاج من السفر مع بعض في نفس الرحلة    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    قوجيل يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة عيد الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوفاق‮ يحتفظ‮ بالكأس‮ العربية‮ ويحدث‮ الاستثناء‮ في‮ نكسة‮ الكرة‮ الجزائرية
إياب نهائي دوري ابطال العرب - الطبعة الخامسة: وفاق سطيف 1 الوداد البيضاوي 0


فرحة تاريخية
حقق وفاق سطيف اللقب العربي الثاني في تاريخه وهو الفريق الأول عربيا الذي يحظى بهذا الشرف بعد تغلبه ذهابا وإيابا بنفس النتيجة أمام الوداد البيضاوي في مباراة شهدت شدا عصبيا غير مسبوق في المواجهات الجزائرية والمغربية
*
ودخل الوفاق في المباراة والحذر يسود صفوفه، مع تغييرات عرفتها التشكيلة بعودة حجاوي لحراسة المرمى بدلا عن فراجي، وإقحام مومن مكان جديات.
*
*
البطاقة الفنية للمباراة
*
ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ارضية ميدان جيدة، انارة جيدة، جمهور غفير فاق 40 الف متفرج.
*
اداء متواضع لثلاثي التحكيم الكويتي، سعد كميل، ناصر الشافعي، مراد ياسر.
*
الإنذارات:
*
فوزي البرازي (د42)، احمد الطالبي (د55)، يونس المنقاري (د71) من الوداد.
*
لموشية ( د 16)، زياية ( د30)، مومن (د42)، حاج عيسى (د71).
*
الأهداف:
*
مليك زياية ( د29).
*
*
التشكيلتان
*
الوداد البيضاوي:
*
فكروش، العدوة، السقاط، الويسي، البرازي، المنقاري، عبد الصمد ( صاديو، 56)، منصوري (سقيم، د54)، بيضوضان، جويعة (السعيدي، د 74)، الطالبي.
*
المدرب: الارجنتني اوسكار فيلوني بمساعدة رشيد الداودي.
*
وفاق سطيف:
*
حجاوي، رحو، بن شعيرة، لعيفاوي، معيزة، سيريدي، لموشية، مومن، اديكو (اليكس، د83)، حاج عيسى، زياية.
*
المدرب: الفرنسي بيرنارد سيموندي بمساعدة عبد الحكيم بوفنارة.
*
*
تكافؤ في اللعب وواقعية الوفاق
*
شهدت بداية اللقاء تكافؤا في اللعب رغم ان البداية كانت استفزازية من الفريق المغربي الذي اوقف اللقاء لست دقائق، قبل ان تعود المباراة لسريانها العادي، والذي تميز باندفاع الضيوف نحو الهجوم، في غياب الفعالية، بينما لم يدخل المحليون جيدا في المباراة نظرا للضغط الممارس عليهم والأحداث التي سبقت ليلة المباراة.
*
وعلى عكس فريق الوداد، فإن تشكيلة الوفاق اكدت خبرتها وواقعيتها، حيث تمكن زياية من التهديف اثر هجوم معاكس وعمل جيد من حاج عيسى، وهو الهدف الذي اعطى ارحية أكثر لممثلي الجزائر.
*
اندفاع بدني كبير وغياب العمل البسيكولوجي من الجانبين
*
وشهدت أطوار المباراة شدا عصبيا كبيرا والكثير من المشاحنات، حيث تعمدت عناصر الوداد إثارة الفتنة والمشاحنات بهدف إفساد العرس العربي والتأثير على ممثل الجزائر أمام جماهيره وضيوفه من العرب.
*
لكن المفاجأة كانت كبيرة حينما دخل اشبال سيموندي في لعبة المغاربة وانفعلوا كثيرا مع المغاربة فشهدنا معركة فوق الميدان، وهو ما يؤكد غياب التحضير النفسي للمباراة من الطرفين معا.
*
حكم تجاوزته الأحداث
*
ويبدو ان اختيار ثلاثي تحكيم خليجي لإدارة مباراة في المغرب العربي، والفارق واضح جدا بين المنطقتين هو مجرد قرار عشوائي لم يعط اعتبارات للفارق في المستوى، حيث ظهر الحكم الكويتي سعد كميل خارج مجال التغطية
*
وتجاوزته الكثير من الاحداث، اذ لم يعلن عن الكثير من المخالفات من الجانبين، كما لم يستطع التحكم في الفوضى التي شهدتها المباراة بسبب المشادات بين اللاعبين.
*
*
شوط ثاني للوداد وهجومات معاكسة للوفاق
*
وفي المرحلة الثانية تراجعت عناصر الوفاق للدفاع وذلك لإدخار الجهد والمحافظة على المكسب، رغم ان المدرب سيموندي لم يكن على دراية بما يحدث ولم يحدث أي تعديلات على التشكيلة، وسط استفهام كبير.
*
وارتمى الوفاق لأحضان الهجمات المرتدة، التي كرستها سرعة خطي الوسط حاج عيسى ولموشية، ولولا التسرع والتساهل لكان بإمكان زياية توقيع أكثر من هدف.
*
*
سيموندي: "أكدنا قوتنا"
*
قال مدرب وفاق سطيف سيموندي أن فريقه أكد قوته وأحقيته باللقب العربي الذي توج به للمرة الثانية على التوالي "بهذا الانتصار أكدنا قوتنا وأحقيتنا باللقب الذي ناله الوفاق الموسم المنصرم، فبالرغم من أننا واجهنا فريقا كبيرا مثل الوداد البيضاوي الذي يحسن التفاوض خارج القواعد، إلا أن أداء تشكيلتنا الجماعي رجح الكفة لصالحنا"، وأقر مدرب الوفاق بأن المباراة كانت صعبة للغاية، خاصة وان الوداد كان أكثر استعدادا من الناحية النفسية.
*
*
الجمهور السطايفي كان رائعا
*
ونوه مدرب الوفاق بالجمهور السطايفي الذي ساهم كثيرا في تتويج النسر الأسود باللقب العربي للمرة الثانية على التوالي "الجمهور كعادته كان رائعا وسعدنا كثيرا، خاصة من الناحية النفسية فقد كان الضغط كبيرا على اللاعبين قبل المباراة ولعب أنصارنا دورا كبيرا في تحريره"، وأضاف سيموندي "أسعدتني كثيرا الرسائل القصيرة التي كانت تصلني من أنصار الوفاق، وكنت استعين بالمترجم في بعض الأحيان، لأن بعض الرسائل كانت تصلني باللغة العربية".
*
*
هدف زياية حررنا
*
وكان لهدف زياية دور كبير في تحرير زملائه حسب سيموندي "الهدف الذي سجله زياية حرر زملاءه واكسبهم ثقة كبيرة في النفس، كما اثر ذلك الهدف على معنويات لاعبي الخصم، بحيث أصبحنا متفوقين عليهم بهدفين وكان عليهم تسجيل هدفين آخرين للفوز علينا، لكن خط دفاعنا كان في المستوى.
*
*
أوسكار فيلوني: "الوفاق يستحق التتويج"
*
أقر مدرب الوداد البيضاوي اوسكار فيلوني بأحقية وفاق سطيف، بالتتويج باللقب العربي للمرة الثانية على التوالي "خسرنا أمام فريق كبير يحسن اللعب داخل وخارج قواعده، كان أكثر تنظيما، خاصة في الدفاع، ومن جهتنا ارتكبنا غلطتين كلفتانا هدفين، فيما لم نحسن استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا في عدة مناسبات وكانت فرص لا تضيع".
*
شريط المباراة
*
د7: حاج عيسى يقدم كرة لزياية الذي يقذف، لكن كرته في يد الحارس فكروش.
*
د8: بيضوضان على الجهة اليمنى يفتح وتصل الى الطالبي الذي يسدد بقوة الكرة بين احضان حجاوي.
*
د 18: قذفة قوية من حدود 25 م من فوزي البرازي تجانب القائم الأيمن لحجاوي.
*
د 21: العدوة ينفذ مخالفة باتجاه عبد الصمد الذي يقذف، لكن حجاوي كان لها بالمرصاد.
*
د 23: معيزة ينفذ مخالفة من حدود خط وسط الميدان قذفة قوية لكنها علت العارضة الأفقية.
*
د 24: السقاط يمرر كرة على طبق لجويعة الذي يقذف على الطائر، لكن كرتة مرت بعيدة بسنتمرات عن مرمى حجاوي.
*
د 29: تمريرة ذكية وجميلة من حاج عيسى الى زياية وجها لوجه مع الحارس فكروش يودعها بذكاء في شباك الفكروش موقعا الهدف.
*
د 32: خطأ من دفاع الوفاق وعلى الجهة اليمنى تصل الكرة الى بيضوضان وجها لوجه مع الحارس حجاوي، لكن قذفته ذهبت عاليا.
*
د 41: هجوم خاطف من حاج عيسى يمرر الى اديكو الذي يتماطل ويمررها الى رحو فحاول مخادعة حارس الوداد، لكن هذا الأخير كان يقظا وانقذ شباكه.
*
د 42: هجوم معاكس وسريع من سيريدي يحاول المراوغة ويمرر الى لموشية الذي يقذف، لكن كرته جاءت بين احضان الحارس المغربي.
*
د 48: خطأ من بن شعيرة، جويعة يقتنص الكرة ويقذف لكن حجاوي يتصدى لها.
*
د 51: حاج عيسى كعادته يمرر كرة مقوسة وعلى طبق نحو زياية على مستوى نقطة الجزاء، لكنه لم يحصل على الكرة.
*
د 54: فتحة من العدوة جويعة يسجل، لكن الحكم يرفضها بداعي التسلل.
*
د 67: العدوة يتوغل داخل منطقة العمليات وجها لوجه مع الحارس حجاوي، لكن هذا الأخير ينقذها بأعجوبة الى الركنية.
*
د 75: مخالفة منفذة بإحكام من العدوة تمر فوق رؤوس المدافعين والمهاجمين وكادت تغالط حجاوي.
*
د 77: هجمة مرتدة من سيري دي يحاول القذف، لكن كرته ذهبت بعيدا عن المرمى.
*
د 79: حاج عيسى يتلاعب بدفاع الوداد يحاول مراوغة الحارس فكروش ويمرر نحو لموشية، لكن هذا الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة.
*
د 82: سيري دي في هجمة معاكسة يقدم كرة على طبق لزياية الذي حاول التسجيل بطريقة استعراضية، لكن فكروش أخرجها بقدمه وهي نحو الشباك.
*
د 85: فتحة نحو سقيم الذي يسجل، لكن الحكم يعلن بأنه في حالة تسلل.
*
د 86: حاج عيسى يهيئ كرة على طبق لزياية الذي يسدد، لكن الفكروش تصدى لكرته على مرتين.
*
د 90: احمد الطالبي ينفذ مخالفة ذكية مرت جانبية عن القائم الأيمن لحجاوي.
*
*
لاعبو الوفاق في الميزان
*
حجاوي: كان رائعا وكانت عودته ميمونة للفريق كأساسي بعد انفراج ازمته مع سيموندي، وهكذا ردت الإدارة الاعتبار لهذا البطل الذي كان في مستوى الثقة ولم يخيب.
*
رحو: كعادته كان دقيقا في تمريراته التي غالبا ما تكون حاسمة وأمتع وأبدع.
*
بن شعيرة: رغم أنه أفل في البداية إلا أنه استرجع أنفاسه وضرب بقوة في المرحلة الثانية خصوصا.
*
معيزة: لم يخطئ الطاقم الفني حينما منحه شارة قائد الفريق، فقد كان أحسن العناصر السطايفية على الإطلاق، وتميز بالحكمة والاتزان حينما خفف من أعصاب زملائه وكان أيضا متألقا وفي القمة.
*
العيفاوي: قام بدور كبير في صد هجمات الوداد التي تتكسر خاصة مع ريتم الرقابة القاسي الذي يفرضه دوما.
*
مومن: نجح في الظهور بقوة ولفت انتباه الكثير من المتتبعين وظل يحرث الميدان أكثر من تسعين دقيقة.
*
لموشية: كان جيدا رغم انه وقع في فخ النرفزة بسرعة وحصل على إنذار مجاني، المهم أنه كان مقاتلا.
*
أديكو: وقفته وركضاته القوية فوق الميدان أربكت الخصم وأتعبت مراقبيه، ولو أنه كان قادرا على أن يكون هدافا في اللقاء لولا تضييعه لعدد من الفرص.
*
سيرديي: كان متفوقا في الاسترجاع والسرعة في الحركة "فوق تحت" و"يمين شمال"، بصراحة كان "هايل".
*
حاج عيسى: بدون مبالغة، الحاج عيسى كان فنانا فوق الميدان رسم بمراوغاته لوحات فنية جميلة وفاتنة ويكفيه فخرا أنه كان وراء تمريرة الهدف التي كانت مليمترية.
*
زياية: كلمة واحدة إنه مسجل الهدف الرائع الذي منح الفوز والانتصار واللقب العربي الثاني لوفاق سطيف ولكل الجزائر.
*
*
*
علم المغرب يحدث حالة استنفار في البليدة
*
مقعد احتياط الوداد يصفون أنصار الجزائر "بالكلاب"
*
مثلما كان متوقعا عرفت مواجهة الوفاق السطايفي للوداد البيضاوي المغربي حساسية كبيرة وصلت حد اطلاق مقعد احتياط النادي المغربي وصفا للأنصار الجزائريين "بالكلاب" على خلفية تعليق العلم المغربي على ظهر المقعد وهي الرسالة التى استفزت الجماهير التي دخلت في اللعبة وأعلنت رفضها للطريقة المبتذلة وكان فصل كاد يطول من الشد والجذب بين أعضاء الفريقين، خاصة بعد ما اشتدت لهجة الجماهير التي أمطرت الجهة التي كان يجلس عيها طاقم الوداد في مقاعد البدلاء بكل ما تيسر من قارورات الماء، خاصة بعد قيام أحد المسيرين المغاربة بتصرفات وحركات غير أخلاقية تجاه الجماهير، ولم تهدأ العاصفة التي أجلت انطلاق المباراة بنحو عشر دقائق إلا بعد تغيير الطواقم والبدلاء بين الفريقين.
*
*
اللاعب "موزاكي" أشعل الفتيل وبيوضوضان يعتذر رسميا
*
أشعل اللاعب موزاكي فتيل الصراع بعد ان بادر بتعليق العلم المغربي مع اتباعه بكلمات سياسية "الصحراء مغربية زكارة فيكم" ولم يكتف اللاعب - موزاكي - الذي بدى حماسيا أكثر من اللازم باستفزازه لمن كان قرب المقعد من الجزائريين، بل وصل به الأمر الى اشارة يدوية غير أخلاقية اتجاه الجمهور الذي أمطره رفقة البقية بقارورات المياه ليرد هو وزملائه وحتى المدرب المساعد رشيد داودي بعنف. وبعد ان هدأت الأمور وانتهى اللقاء، تقدم بيوضوضان من الحاج عيسى وقدم اعتذارا رسميا، مؤكدا ان العلاقات بين الجزائر والمغرب تبقى أخوية، وهو نفس المشهد الذي وقفنا عليه مع لاعبين آخرين في شاكلة الحارس فكروش.
*
*
والي سطيف يزور الجرحى في المستشفى
*
فور إشاعة الخبر الذي نقل سريعا للمشاهدين والمستمعين، انتشرت موجة من الذعر لدى أهالي المناصرين الذين قاموا باتصالات قياسية للطمأنة على أقاربهم، قبل أن يقتنع الجميع بأن الحادث محدود وتم التحكم فيه بسرعة، في الوقت الذي قام والي ولاية سطيف فور سماعه بالخبر بزيارة سريعة للجرحى بمستشفى البليدة واطمأن على صحتهم ووقف على ظروف علاجهم، وهذا قبل أن يعود جميع المصابين للمدرجات أين واصلوا متابعة اللقاء بالجبيرة وتحت تأثير الأدوية والعلاجات المقدمة لهم.
*
*
*
ملعب البليدة لم يستوعب زحف جيوش المناصرين
*
ملاعب كبرى وفنادق خمسة نجوم.. ضرورة ملحة
*
أثبتت حادثة التدافع التي عرفها ملعب تشاكر وكادت أن تؤدي إلى كارثة لولا ستر الله بأن الجزائر مازالت تفتقد لملاعب واسعة وشاسعة وفسيحة تستوعب أكبر عدد من الجماهير، حيث لم تكد مصالح ولاية البليدة أن تفتح أبواب الملعب في حدود منتصف النهار حتى امتلأت المدرجات عن آخرها في ظرف قياسي وظل الأنصار سبع ساعات كاملة في انتظار المباراة وهو وقت لن يقدر على تحمله "شعب آخر"، وزيادة على ذلك متى يفكر مسؤولونا الأشاوس في بناء ملاعب تكفي الجماهير وتكفيهم شر وعناء التبكير للمقابلات وخوض الحروب من أجل حجز مكان في المدرجات تحت ألسنة الشمس الحارقة، وبدون أي ظروف مريحة، فلا محلات لبيع المأكولات الخفيفة، ولا مقاه ولا محلات للفاكهة وغيرها من المرافق التي قد تزيل عن المناصر غمّ وهمّ التعب والانتظار الساعات الطوال.
*
السؤال المطروح إذن مادامت الفرق الجزائرية وعلى رأسها وفاق سطيف الذي أصبح فعلا وفاق الجزائر يتقدمون للمنافسات القارية والعربية ويفوزون فيها بجدارة، لماذا لا تبادر السلطات العليا في البلاد إلى مباشرة سلسلة من المرافق الحيوية التي قد تسمح بتحويل المواجهات الكروية التي باتت شعبيتها لا تنافس إلى فرجة حقيقية وفرصة لتفريغ الشباب شحنات العمل والروتين في إطار منظم ومريح ونافع لا ضرر فيه، وطبعا من العيب التذكير بأن الملاعب الكبرى التي قد تستوعب - سبعون ألف مناصر فما فوق - يجب أن تتبع بسلسلة من المشاريع خاصة الفنادق الكبرى - خمسة نجوم فما تحت- وبعدها يمكننا أن نؤطر الفرحة، لأننا بصراحة لا نعرف كيف نفرح ونعبر عن سعادتنا دوما إلا بطرق وأطر فيها فلتان وهيجان.
*
*
قالوا عن المباراة
*
سمير حجاوي:"هذا اللقب أهديه لكل أنصار الوفاق الذين ساندونا طيلة الموسم، وبالرغم من بعدي عن المنافسة لعدة جولات، إلا أن ذلك لم يكن له تأثير كبير على مستواي".
*
عبد القادر العيفاوي: "وجدنا صعوبة كبيرة للدخول في أجواء المباراة، ليس لقوة الخصم، بل لأن الضغط كان كبيرا علينا، خاصة بعد العودة بالفوز من المغرب".
*
خالد لموشية:"فرحتي لا توصف بهذا التتويج، فقد عانينا طيلة الموسم، وخيبنا أنصارنا بفقدان لقب البطولة والكأس ولم يكن لدينا سوى الفوز باللقب العربي لإعادة الاعتبار للوفاق والجزائر بأكملها".
*
عادل معيزة:"الحفاظ على اللقب العربي دليل على أن الوفاق صاحب المناسبات الكبيرة، ونهديه إلى كل الجمهور الجزائري، وأتمنى أن نوفق مع المنتخب الوطني في اقصائيات كأسي أمم إفريقيا والعالم 2010".
*
بن شعيرة: "كنت متأكد من أن اللقب العربي لن يخرج من الجزائر، لكننا عشنا ضغطا رهيبا قبل مباراة العودة، ووجدنا صعوبة كبيرة خلال الشوط الثاني، لكن عزيمتنا كانت اكبر وحققنا هدفنا".
*
اديكو رمزي:"المنافس كان عنيدا ووجدنا صعوبة كبيرة في مباراة العودة، لأن المغاربة كانوا أكثر استعدادا من الناحية النفسية، واهدي هذا الفوز لكل الجمهور الذي وقف معنا".
*
حاج عيسى: "المباراة كانت صعبة، لأن الضغط اثر علينا واتضح ذلك من خلال توتر أعصابنا، ودخلنا في اشتباكات مع لاعبي الوداد في عدة مناسبات، وأفادتنا تعليمات المدرب ما بين الشوطين بحيث حافظنا على تفوقنا وعلى لقبنا للمرة الثانية على التوالي".
*
زياية مليك:"الهدف الذي سجلته في مرمى الوداد البيضاوي هو الأغلى في مشواري، لكن الفوز صنعه كل من الطاقمين الفني والإداري اللذين وفرا لنا كل الإمكانات للتحضير الجيد لهذا النهائي".
*
فريد طويل:"كنت أريد إسعاد الأنصار بهدف آخر في مباراة العودة، لكن القدر حرمني من ذلك، وتأسفت كثيرا لعدم مشاركتي مع المجموعة، لكن فرحتي لا توصف بالهدف الذي سجله زياية وأهدى الجزائر لقب جديد".
*
المنقاري: "لعبنا أحسن من الوفاق، لكن الحظ خانا في مبارتي الذهاب والإياب، فقد ضيعنا عدة فرص كثيرة، وأهنئ الوفاق على هذا التتويج".
*
مصطفي بيضوضان: "المباراة سارت في اتجاه واحد، فقد كنا الأحسن فوق أرضية الميدان، لكن الفعالية خانتنا أمام المرمى، ولا نستحق هذه الهزيمة، لكن هذه هي كرة القدم في بعض الأحيان تلعب أحسن من الخصم وتنهزم في النهاية".
*
فكروش:"أعتقد أن خسارة الذهاب كانت في غير صالحنا، حيث لعبنا ضد النتيجة، كما أن هدف السبق للوفاق حطمنا وقدمنا مستوى جيدا، لكن ارادة وفاق سطيف كانت اقوى، المهم ان النتيجة كانت مغاربية".
*
*
كواليس وأصداء من النهائي
*
- عكس التكهنات لم يتسن لرئيس الجمهورية الحضور للنهائي وتشرف رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم ووزير الشباب والرياضة بالمهمة.
*
- بدا رئيس الحكومة سعيدا جدا بالتتويج، وقال لسرار صراحة "لقد شرفتم الجزائر خاصة في هذا التوقيت الحساس".
*
- مازح سرار قناة "الحرة" قائلا بأنكم أنتم "الحرة" ونحن "عامر لحرار" وكلنا نشترك في الحرية.
*
- رغم العداء الذي نشب بينه وبين أسرة الوفاق إلا أن رئيس الربطة الوطنية لكرة القدم علي مالك حضر مع ضيوف الشرف وكان يبدو متخفيا، وهذا ما يفسر غض الطرف عنه من طرف الجماهير.
*
- أبدع المغاربة في خلق المشاكل ومحاولة استغلال كل صغيرة وكبيرة لتأليب الوضع، وكادوا ينجحوا في عديد المرات بعد وقوع لاعبي الكحلة في الفخ.
*
- غابت كل المؤسسات من لوحة الإعلانات التي بقت حكرا على أربع شركات فقط.
*
- بدا ملعب مصطفى تشاكر في حلة جديدة بعد حملة التنظيف والدهن التي شملته قبل أيام من احتضانه النهائي.
*
- لم تفوت النائب في البرلمان " نعيمة فرحي" فرصة النهائي حيث ارتدت بدلة بلون الفريق الأبيض والأسود وكانت في الموعد.
*
- حقق اللاعب أديكو أمنيته في حمل علم بلده الكوت ديفوار وطاف به بعد نهاية اللقاء والتتويج بالكأس العربية في الميدان تحت تصفيقات الجماهير.
*
- تحول مدرب فريق شباب بن باديس خير الدين سيدي يخلف إلى مناصر خاص للكحلة حيث ظل يناصرها على الأعصاب وأخذ صورا تذكارية عديدة في وأثناء وبعد اللقاء.
*
- رغم حادثة سقوط عدد من الأنصار إلا أن عددا آخر لم يتعظ وقام بالقفز على الشباك والتوغل لأرضية الميدان مباشرة بعد إعلان الحكم الكويتي نهاية اللقاء.
*
- استنكرت الجماهير منع قوات الأمن قبل انطلاق اللقاء طلبة من الصحراء الغربية تعليق العلم الصحراوي بالقرب من باب الدخول حتى لا يعتبر استفزازا للمغاربة عند دخولهم.
*
تمتعت الجماهير بسماع كل الأغاني التي صدرت بشأن الكحلة طيلة الموسمين الماضيين اللذين عرف فيهما الوفاق أوج سمعته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.