حذر "محمد ذويبي" الأمين العام لحركة النهضة، الجمعة، من كون ما سمّاه "تغوّل السلطة" سيفرز "إشعال الشارع"، مسجّلا أنّ قوى الموالاة بصدد "تلطيخ الدولة". برسم كلمة ألقاها في افتتاح تجمع نسوي بضاحية "زرالدة"، تساءل "ذويبي": "من يريد إحراق البلد؟ هل هي المعارضة أم السلطة؟، وركّز المتحدث على أنّ المعارضة تحرص على أن تكون "وطنية راشدة غيورة على الوطن نحافظ على مكتسباته وتعمل على حمايته من تغوّل السلطة". ولم يستسغ "ذويبي" حديث وزير الطاقة عن فواتير الكهرباء والغاز في أفريل الداخل، وكلامه عن كون "سوناطراك مجبرة على الاستدانة تمهيدا لمخطط تطبيق بيعها طبقا للمادة 66 من قانون المالية" وربطه بما أطلقه المدير العام لسونلغاز عن إدخال الأخيرة للاستدانة، ورأى الخرجتين بمثابة "تمهيد لعملية تأميم مكتسبات الشعب الجزائري". وإذ لاحظ أنّ الجميع اتفقوا منذ 15 سنة على عدم جواز استعمال ثقافة العنف والتطرف للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها، فإنّ "ذويبي" يحيل على أنّ أول من اخترق هذا المبدأ هي السلطة، متهما إياها ب "استعمال العنف والتطرف والزج لمؤسسات الجمهورية للتغطية عن فشلها والاحتماء بها". وانتهى إلى أنّ الراهن يشهد اتهام أحزاب الموالاة للسلطة ب "استعمال التزوير"، مبرزا أنّ الجزائر تعيش "تراشق أحزاب السلطة وتؤكد شرعية التزوير كخيار في تسيير الدولة واكتساب الشرعية"، مستنتجا: "ذاك مساس بسيادية مؤسسات وسلطات الدولة وتلطيخها في عمليات دنيئة في السطو وسرقة إرادة الأمة، والأمر أيضا شهادة واعتراف رسمي باعتماد التزوير كخيار للبقاء في السلطة".