قال علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، الأحد، أن الجزائر مقبلة على انتخابات مغشوشة، وأن التزوير سيكون وسيلة لتوجيهها نحو الأهداف التي سطرها النظام السياسي. وأكد بن فليس في حوار مع وكالة الشرق الأوسط للأنباء (مصرية)، أنه "للأسف كل المؤشرات المتوفرة لدينا اليوم تصب في اتجاه واحد: وهو أننا مقدمون على انتخابات مغشوشة أخرى، ستبقى معضلة شرعية المؤسسات مطروحة غداة إجرائها". وأوضح "حزبنا قيادة وقاعدة مقتنع قناعة مطلقة، بأن الغش السياسي والتزوير الانتخابي قد أبقي عليهما، كأدوات لتوجيه نتائج الانتخابات نحو الأهداف السياسية التي سطرها النظام السياسي القائم لصالحه". وأكد رئيس حزب طلائع الحريات، أن "حزبه أنهى المشاورات عبر قواعده حول التشريعيات المقررة الربيع القادم، وسيعقد لجنته المركزية السبت القادم لحسم موقفه منها. ويعطي هذا التشخيص المتشائم من بن فليس، الانطباع بأن حزبه سيقاطع هذا الموعد رغم أنه رفض الكشف عن القرار النهائي بشأن الانتخابات. ويعد حزب طلائع الحريات، التشكيلة السياسية الوحيدة في صفوف المعارضة، التي لم تحسم موقفها بعد من الانتخابات التشريعية، رغم أن شركاءه في تنسيقية الحريات وقطب قوى التغيير، قد أعلنوا جلهم المشاركة باستثناء حزب جيل جديد.