جاءت الجزائر في المرتبة السادسة ضمن ترتيب ضم أكبر 10 دول من حيث القوات المسلحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسب تصنيف موقع "فوربس" الأمريكي. ونشر الموقع، تقريراً يرصد فيه أقوى 10 قوات مسلحة في الشرق الأوسط، الذي يشهد عدداً من الحروب الأهلية في العراق وليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن عدم الاستقرار الأمني في شبه جزيرة سيناء في مصر، بالإضافة إلى اندلاع موجات الغضب العرضية في إيران والمملكة العربية السعودية وأماكن أخرى. وتعتبر المملكة العربية السعودية الأكثر إنفاقاً على التسليح. في العام الماضي، كانت ميزانية الدفاع في الرياض أكثر من 5 من أكبر المنفقين في المنطقة مجتمعة (العراق وإسرائيل وإيرانوالجزائر وعمان)، وفقاً للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS). ولم يعتمد التصنيف على المال كمعيار وحيد للحكم على قدرات القوات المسلحة في أي دولة، لكنه أخذ نوعية وكمية الأسلحة والتدريب أيضاً كعناصر أساسية، وكذلك عدد الجنود والبحارة والطيارين الذين يمكن استدعاؤهم في حالات الطوارئ. وكان مؤشر قوة النيران العالمية (GFP) معياراً في هذا التقييم، وهو يعتمد على أكثر من 50 من هذه العوامل، بما في ذلك مدى الأسلحة في ترسانة الجيش، وعدد الأفراد العاملين وقدرات صناعة الدفاع المحلية، من أجل التوصل إلى تصنيفها من القوات القتالية الأكثر فاعلية على الصعيد العالمي. وفيما يتعلق بالبلدان العشرة الأولى الأقوى في الشرق الأوسط، فقد جاءت تركيا في المرتبة الأولى، حيث بلغ عدد الأفراد العاملين في الخدمة العسكرية 355800 بينما بلغت ميزانية الدفاع 8 ملايير دولار سنة 2017. ولا تعتبر تركيا أقوى قوة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقط، بل تحتل أيضاً المركز الثامن عالمياً، في المرتبة التي تسبق ألمانيا مباشرة، أي المرتبة التي تلي اليابان. وحلت مصر في المرتبة الثانية بعدد أفراد عاملين في الخدمة بلغ 438500 وميزانية 2.7 مليار دولار لسنة 2017، متبوعة بإسرائيل التي بلغ عدد الأفراد العاملين في الخدمة بها 176500 وميزانية 2017 بلغت 18.5 مليار دولار. وتم تصنيف إيران في المرتبة الرابعة بعدد الأفراد العاملين في الخدمة يقدر ب 523 ألفاً، وميزانية 2017 بلغت 16 مليار دولار، حيث لديها عدد أكبر من القوات العاملة، أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة، 350 ألفاً في الجيش و18 ألفاً في البحرية و30 ألفاً في القوات الجوية، و125 ألفاً آخرين في الحرس الثوري. وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الخامسة بعدد أفراد عاملين في الخدمة بلغ 227 ألفاً وميزانية تقدر ب 76.7 مليار دولار، متبوعة بالجزائر التي يبلغ عدد الأفراد العاملين في الخدمة بها 130 ألفاً وميزانية دفاع لسنة 2017 بلغت 10 مليارات دولار. وذكر التقرير أن القوات المسلحة الجزائرية من أفضل القوات تجهيزاً في شمال إفريقيا -معظمها مصدرها روسيا وبدرجة أقل من الصين- حيث الجيش الجزائري حصل على درجة 0.4366 على مؤشر GFP. وحلت سوريا في المرتبة السابعة بعدد أفراد عاملين في الخدمة بلغ 142,500 فيما لم تعرف ميزانية الدفاع. وجاء المغرب في المرتبة الثامنة بعدد أفراد عاملين في الخدمة بلغ 195 ألفاً وميزانية دفاع قدرت ب3.5 مليار دولار لعام 2017، متبوعا بالعراق الذي بلغ عدد الأفراد العاملين في الخدمة به 64 ألفاً وميزانية لعام 2017 قدرت ب 19.3 مليار دولار. وحلت الإمارات العربية المتحدة في مؤخرة الترتيب بعدد أفراد عاملين في الخدمة بلغ 63 ألفاً. وعلى الرغم من الاستثمارات الضخمة في السنوات الأخيرة، لا يزال تصنيف قطر غير مرتفع بما فيه الكفاية للوصول إلى المراكز العشرة الأولى، حيث حصلت على درجة 1.8943.
