الساعة تشير بالضبط إلى السادسة و20 دقيقة بتوقيت الجزائر عندما حطّت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية على متن رحلة عادية، بالمطار الدولي قادمة من مطار "لندن هثرو" ببريطانيا بعد حوالي ساعتين من الرحلة، وكان "عبد المومن" آخر من نزل من الطائرة، وكان جالسا بالجهة الخلفية للطائرة. لحظات بعد نزول المسافرين ونقلهم، نزل الخليفة من الجهة الخلفية من الطائرة، وهو يرتدي معطفا مُكبلا بالأغلال رفقة قضاة أي الفريق الذي تنقل لاستلامه من بريطانيا ومباشرة بعد نزوله أدراج الطائرة وجد سيارة فرقة البحث والتدخل للأمن الوطني "بي.آر.إي" في انتظاره، ليُسلّم إلى الشرطة ويصعد المركبة وهو مكبّل اليدين ثم تنطلق المركبة... الوجهة "النائب العام لمجلس قضاء البليدة للتحقق من الهوية" كانت وجهة مركبة "بي.آر.إي"، مجلس قضاء البليدة، حيث توجه عبد المومن رفيق خليفة إلى النائب العام لمجلس القضاء، من أجل استكمال إجراءات التسليم والتي تتمثل في التحقق من هويته، ثم سجّل خليفة معارضته، ليأمر النائب العام بنقله إلى سجن الحراش أي وضعه الحبس الاحتياطي، إلى حين استكمال جميع إجراءات المحاكمة، التي سيتحدد موعدها لاحقا يقبع الملياردير الفارّ رفيق عبد المؤمن خليفة، في إحدى الزنزانات العادية بسجن الحراش، والذي دخل ليلة الثلاثاء إليها شاحب الوجه، طالبا من إداراة السجن منحه سجادة ومصحفا، رافضا في الوقت ذاته تناول وجبة العشاء التي منحت له، حيث تم تخصيص مكان له في رواق ينزل فيه مجموعة من المساجين، وقضى صاحب فضيحة القرن الملياردير عبد المؤمن خليفة في سجن الحراش، أول ليلة له بعد عشر سنوات من الفرار من العدالة الجزائرية، حيث وحسب ما ورد في صحيفة" النهار" اليوم فإنّ الخليفة دخل المؤسسة العقابية في وقت متأخر، بعد مثوله أمام النائب العام بالبليدة، أين سجّل معارضته على الحكم الغيابي الذي صدر في حقه. «الفتى الذهبي» كما يشاء العديد تسميته، طالب بمجرد دخوله إلى سجن الحراش، الإدارة، منحه سجادة ومصحفا، كما تم تزويده ببطانية وبعض اللوازم الأخرى التي يستفيد منها السجناء العاديون، وتم أخذه من طرف 3 أعوان من حراس السجن الذين اقتادوه إلى الزنزانة، وبعد نحو نصف ساعة، قام أعوان السجن بجلب وجبة العشاء إلى عبد المؤمن خليفة الذي رفض الأكل، مشيرا برأسه من دون تلفظ أي كلمة.