أصدر الرئيس المدير العام لمجمع “اتصالات الجزائر"، أزواو مهمل، تعليمة جديدة تلزم الموظفين بالإمضاء لإثبات حضورهم أربع مرات في اليوم، وهذا بعدما تحدثت مصادر مختلفة من داخل المجمع عن وجود حالة تسيب وفوضى في مواعيد دخول وخروج الموظفين. وصحح مهمل إجراء خاطئاً تقع فيه الكثير من الإدارات والمصالح الحكومية، التي تحتسب الساعات الأولى للحضور للعمل فيما لا تنتبه للخروج منه مبكراً واغتنام فرصة الخروج للإفطار وعدم العودة لمقر الشركة، لا سيما في المؤسسات العمومية. وأجبرت تعليمة أزواو مهمل موظفي المتعامل التاريخي بالإمضاء على الساعة الثامنة صباحا ثم على الساعة الثانية عشر والإمضاء بعدها على الساعة الثالثة عشر، ثم مرة أخرى على الساعة الرابعة والنصف قبل مغادرة مقر الشركة. وبينت تحريات الرئيس المدير العام أن بعض العمال لا يحضرون إلى المؤسسة تارة ويغيبون بعد الخروج للإفطار تارة أخرى وغيرها من التجاوزات، بالإضافة إلى غيابات دون عذر مشروع. كما جاءت بعد حالة كبيرة من التسيب على مستوى ثاني شركة في البلاد بعد سوناطرك مما أثر سلبا على مردودها. وأشارت ذات التعليمة إلى أن النظام الداخلي للمؤسسة في هذا الخصوص صريح وواضح، ويشير إلى أن أيام الغياب تحسب دون ساعات التأخر والخروج مبكرا. وأصدر الرئيس المدير العام العقوبة التأديبية على الموظف، بسبب غيابه والانقطاع عن العمل. ووفقا لمصادر من المجمع العمومي للهاتف الثابت والانترنت، فإن مردودية الموظف على مستوى هذه الشركة ضعيفة جدا، مما جعل المدير العام يضع إجراءات صارمة لرفع مستوى المتعامل التاريخي. وشدد آزواو مهمل في العديد من المناسبات على مضاعفة المجهودات في سبيل تفعيل دور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الحياة اليومية للجزائريين، إضافة إلى تطوير المجمع الذي تدهورت أوضاعه في السنوات الأخيرة. على صعيد آخر، رفض الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر طلب الموظفين المتمثل في تقديمهم منحة العيد وأجبر العمال على العمل لاستحقاق المنحة، وأشارت مصادر من داخل المجمع التاريخي إلى تعرض مهمل إلى ضغوطات عشية العيد لحد محاصرته في مكتبه بالاشارة إلى توقف عمال الشركة في قسنطينة عن العمل، إلا أنه كان صارما ورفض المنحة جملة وتفصيلا بسبب عدم تحسين العمال لمردودية الشركة. ياسمين مرزوق
