زوجته السابقة تؤكد شراءه لعقار ب 3 ملايين أورو كشف المدير التجاري السابق لشركة الخليفة للطيران وممثلها القانوني في باريس "نويل براندلا"، الذي استدعاه القاضي المكلف بالقضية سيرداي جارنيي، المزيد من التفاصيل والفضائح حول "الفتى الذهبي" عبد المؤمن خليفة، مشيرا إلى شراء شقق فاخرة في أهم الأحياء الباريسية الفخمة والراقية من قبل شركة "الخليفة ايروايز". وأصر قاضي محكمة نانتير، على معرفة كل التفاصيل المتعلقة بالقضية، وبالأخص طريقة شراء ودفع ثمن هذه الشقق والمبالغ المالية التي خرجت من قسم المحاسبة بالشركة والتي تعتبر، حسب القاضي خيالية، متسائلا "كيف لم يتم الانتباه إليها". فيما أفاد المدير التجاري للشركة في شهادته أنه يجهل تماما قيمة أو وجود هذا الصفقات الخيالية والجهات المانحة للمبالغ المالية لصالح الخليفة من حساب الشركة، إضافة إلى أنه كان يتعامل شخصيا مع ملاك العقارات دون الرجوع إليه سواء في اختيار الشقق أو سحب مبالغ شرائها، مشيرا إلى أن عبد المؤمن خليفة كان يقوم شخصيا بسحب المبالغ المالية من حسابات الشركة والتعامل مع ملاك العقار الذين يشتري منهم، مؤكدا أن عبد المؤمن خليفة وضع هذه العقارات والشقق في خدمة بعض الموظفين الذين يعدون مصدر ثقته والمخلصين في خدمته، على حد تعبير الشاهد. من جهتها، استدعت المحكمة المسماة سكينة طاوس هدروق، زوجة طيبي، المسؤولة عن مصلحة الصيانة بشركة الخليفة للطيران للتحقيق معها والاستماع إلى شهادتها فيما يخص التحويلات والمبالغ المالية التي تلقتها من قبل الخليفة، إضافة إلى استفادتها من شقة تبلغ مساحتها 240 مترا مربعا تبلغ قيمتها ما يقارب مليون و350 ألف أورو، في وقت لا يتجاوز فيه راتبها سقف 2000 أورو. كما استدعت المحكمة كذلك محمد شاشوا، الذراع الأيمن لعبد المؤمن خليفة وممثله في باريس، الذي تم إيقافه كذلك بتهمة التواطؤ في إخفاء عدد من السيارات الفخمة التي يمتلكها الخليفة في حظيرته بباريس، حيث هرب 5 سيارات مرسيدس فاخرة إلى لندن بالتواطؤ مع الخليفة نفسه وباع موديلات أخرى بقيمة 50 ألف أورو لدفع الرواتب العالقة لموظفي الشركة. وتضاف هذه التصريحات إلى تصريح زوجته السابقة نادية عميروش، التي قالت إنّ رجل الأعمال والملياردير الجزائري عبد المومن خليفة، اشترى لها بيتا من طابقين مقابل مباشرة لبرج إيفل الشهير، وفي أفخم شارع بالعاصمة الفرنسية باريس. تبلغ قيمته الإجمالية نحو 2.1 مليون أورو، تم دفعها من طرف شركة الخليفة للطيران، سنة 2002. في حين تم شراء شقة أخرى بمبلغ وصل إلى نحو 3.1 مليون أورو، كتبها الخليفة باسم زوجته نادية عميروش. وأشارت محكمة نانتير إلى أن هذه المحاكمة ستستمر إلى غاية 21 جوان الجاري لمواصلة الاستماع إلى 9 متهمين آخرين من بين 12 تم استدعاؤهم، حيث يغيب المتهم الرئيسي عبد المؤمن خليفة بسبب وجوده في الجزائر في انتظار المحاكمة،، وغياب أحد الشهود لأسباب مرضية ووفاة شاهد آخر. كما مدد القاضي المكلف بهذه القضية التحقيقات لمدة أسبوعين آخرين للتحقيق في التحويلات المالية التي قام بها الخليفة، إضافة إلى تحديد مسؤولية تسريب مبالغ مالية ضخمة وتهريبها من قبل شركة الخليفة للطيران. وتتواصل بضاحية نانتير قرب باريس محاكمة رفيق عبد المؤمن خليفة الملاحق بتهمة الإفلاس والاختلاس في غياب المتهم الأساسي المسجون في الجزائر، حيث يواصل المتهمون والشهود الذين تم استدعاؤهم للاستماع إليهم كشف المزيد من الحقائق حول المبالغ المالية التي اشترى بها الخليفة شققا وعقارات في مدينة الجن والملائكة.