الجزائر تجبر وزير الدفاع الفرنسي على التراجع عن تصريحاته حول ليبيا

أكد وزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لو دريان" في مقابلة مع قناة سكاي نيوز، أنه لم يدع إلى تدخل دولي في ليبيا بل حذر من إمكانية تحولها إلى ملاذ للإرهاب، مؤكداً أهمية دول الجوار في المسألة الليبية. في إشارة منه إلى الجزائر التي رفضت أي تسوية عسكرية للأزمة الليبية وأعلنت من خلال العديد من المسؤولين الممثلين لها، وفي مقدمتهم وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي ردّ على تصريحات لودريان بالتأكيد على أنّ الجزائر ثابتة على عقيدتها الدستورية بعدم تدخل الجيش الشعبي الوطني خارج حدود الجزائر.
وأضاف لودريان في المقابلة التي بثت أمس الإثنين أن ليبيا بلد يتمتع بالسيادة، لكنه لا يملك حكومة معترفاً بها من الجميع، مضيفاً: "لقد اعترفت بها فرنسا لكن لا سيطرة لها على كل الأراضي؛ لأن مجموعات متشددة احتلت بنغازي وطرابلس، ونتج عن ذلك أيضاً تفكك الدولة التي لا يمكن أن تبقى على حالها وإلا ستتحول إلى ملاذ للإرهابيين بمختلف أشكالهم".
وأضاف لودريان: "قلت ببساطة وأكررها الآن إن هناك خطراً كبيراً في ليبيا وهي تتحول إلى معقل لأشكال جديدة من الإرهاب"، معرباً عن أمله في أن تثار قضية ليبيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد لودريان ضرورة أن تبحث دول جوار ليبيا المسألة مضيفاً: نجحنا في استئصال الإرهاب بشكل كبير في مالي بعد تدخلنا لكن جزءاً من هذه المجموعات لجأ إلى جنوب ليبيا ونحن نعرف ذلك.
وكان لودريان قد دعا الأسبوع الماضي إلى التصرف إزاء ليبيا، مؤكداً أن فرنسا سوف تعبئ المجتمع الدولي من أجل التحرك.