سعر برميل النفط سينخفض إلى 20 دولارا

الجزائر والدول المصدرة للنفط ستواجه أزمة حادة خلال المرحلة المقبلة
أكد تقرير حديث صادر عن بنك غولدمان آند ساكس الاستثماري الأمريكي، أن أسعار النفط في الأسواق العالمية لا تزال تواجه خطر الانخفاض الكبير، حيث رجح أن تنحدر إلى 20 دولارا للبرميل، مما يؤكد أن الدول المصدرة للنفط ومن بينها الجزائر يمكن أن تواجه أزمة حادة خلال المرحلة المقبلة.
وأشارت الدراسة التي أعدها خبراء تابعون للبنك الاستثماري الشهير إلى أن "سوق النفط العالمية تعرف فائضا كبيرا في العرض فاق كل التوقعات لعام 2016، وهو ما يؤشر على أن أسعار هذا المورد الطاقوي يمكن أن تصل إلى 20 دولارا للبرميل، وهو أدنى سعر منذ عام 2002".
وأشارت الدراسة إلى أن مؤشرات أسواق النفط العالمية انقلبت رأسا على عقب فبعدما كان سيناريو بلوغ الأسعار 200 دولار للبرميل قبل سنوات، تحول سيناريو انحدار سعر البرميل إلى 20 دولارا هو الوارد، حيث أكد خبراء البنك أن سبب هذه الموجة الجديدة من الانخفاض في سعر النفط سببها المخاوف التي نشأت مؤخرا حول أداء اقتصاد الصين التي عرفت بورصاتها تراجعا ملحوظا في الأسابيع الأخيرة يضاف إليها امتناع دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية عقد اجتماع عاجل لمعالجة انخفاض أسعار النفط، علاوة على عوامل أخرى أهمها تحسن إنتاج الحقول الصخرية الأمريكية، اضافة إلى زيادة صادرات العراق.
وبالمقابل أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن انخفاض أسعار النفط سيجبر المنتجين من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومن بينهم الولايات المتحدة، على خفض إنتاجهم العام المقبل بأعلى وتيرة في أكثر من عقدين، بما يعيد التوازن إلى سوق النفط المتخمة بالمعروض.
وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة للاقتصادات الكبرى في العالم بخصوص سياسة الطاقة، إن الطلب العالمي على النفط يتجه إلى الصعود بأعلى وتيرة له في خمس سنوات هذا العام بسبب انخفاض الأسعار.
وعدلت وكالة الطاقة توقعاتها للطلب على نفط "أوبك" في واحد من أكثر التقارير تفاؤلا بشأن المنظمة، منذ أن فاجأت الأسواق العام الماضي بقرارها عدم خفض الإنتاج، وآثرت حماية حصتها في السوق في مواجهة المنتجين المنافسين ذوي التكلفة العالية مثل الولايات المتحدة.
ولكن يبدو أن الأسواق العالمية تأثرت بتقديرات غولدمان ساكس المتشائمة حيال سعر النفط، رغم تطمينات وكالة الطاقة الدولية، حيث عرفت الأسعار أمس السبت انخفاضا طفيفا، قرأ فيه خبراء أنه نتيجة مباشرة لمحتوى دراسة البنك الشهير.