سعداني يتجه إلى كسب معركة البرلمان

يتجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى تحقيق فوز سياسي على خصومه في البرلمان بعدما تمكن من تعديل القانون في المؤتمر العاشر، حيث منحه المؤتمرون حق تعيين نواب الرئيس في العام الأول الذي يلي المؤتمر، ما يعني إلغاء آلية الانتخاب في عملية تجديد هياكل المجلس فيما يخص مناصب نواب الرئيس.
استبق سعداني تاريخ إجراء انتخابات تجديد هياكل المجلس وقام بتجميد عضوية ثلاثة من نواب البرلمان الذين كانوا ولايزالون من أشد خصومه الذين عملوا المستحيل على ألا يتبوأ "الحاج عمار" منصب الأمين العام للحزب العتيد، ويتعلق الأمر بكل من معاذ بوشارب ومليكة فوضيل وأخيرا نحات يوسف الذي وجهت له تهمة الانتساب إلى حزب علي بن فليس، فيما يرجع سبب تجميد عضوية مليكة فوضيل ومعاذ بوشارب إلى تصريحاتهما النارية في حق سعداني.
وحسب مصدر مقرب من سعداني فإن الثلاثة لن يستطيعوا لا التصويت ولا الترشح لأي منصب من هياكل البرلمان وكأنهما لا ينتسبان إلى حزب الجبهة.
ويتوقع المصدر المقرب من سعداني أن يرتفع عدد النواب الذين ستجمد عضويتهم إلى أكثر من 10 نواب رغم أن المصدر يردف في حديثه ل«البلاد" أن هذا الملف لايزال مفتوحا وسيفصل فيه الأمين العام للحزب عند عودته من أداء مناسك الحج.