يشن أساتذة التعليم الإبتدائي، بداية من الغد، إضرابا عن العمل ، بالإضافة إلى وقفات احتجاجية كل أسبوع ، إلى غاية تثمين شهادة الليسانس والدراسات الجامعية التطبيقية. وكشف الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الإبتدائي، حميدات محمد، أن المطلب الرئيسي لأساتذة هذا الطور يكمن في تطبيق المرسوم الرئاسي 14 266، المؤرخ في سبتمبر 2014، والمتعلق بتثمين شهادتي الدراسات الجامعية التطبيقية DUEA والليسانس لفائدة مستخدمي القطاع، وأن تأخر تطبيقه أدى إلى "تعطيل" عمليات ترقيتهم في المناصب المستحدثة مثل باقي زملائهم، وذلك منذ صدور المرسوم 12-240 المعدل والمتمم للمرسوم 08-315. ودفع التأخر في تطبيق هذا المرسوم وجملة من المطالب التي رفعت للوزارة الوصية بأساتذة التعليم الابتدائي للإضراب والخروج في وقفات احتجاجية والتهديد بالتصعيد، في حال لم يتم تلبية جميع المطالب. وفي هذا السياق قال الأمين العام للنقابة في تصريح ل - البلاد نت- أن الإضراب الذي شنه أساتذة الابتدائي منذ أيام فقط، دعت إليه مصادر مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يراد بها الاصطياد في المياه العكرة، مؤكدا أن مطالب أساتذة الابتدائي واضحة وطرحتها النقابة منذ سنوات على الوزارة. كما أكد المتحدث أن نقابة التعليم الابتدائي تدعم مطالب الأساتذة باعتبارها شرعية، رغم أنها لم تتبنى هذه الاحتجاجات، حيث دعت الأساتذة للانطواء تحت لواء النقابة، موضحة أنه لا يمكن للأساتذة تحقيق مطالبهم دون انتماء نقابي. وأشار المتحدث ذاته في اتصال هاتفي مع – البلاد نت- أن الإضرابات العشوائية وغير المنظمة في إطار نقابي لا تأتي بنتيجة، كما كشف أن النقابة ستعلن قريبا عن إضراب لشل جل المدارس في حال لم يتم تحقيق المطالب المرفوعة والتي تتمثل في التصنيف، وتقليص الحجم الساعي، وتخفيف البرنامج الدراسي ، بالإضافة إلى إعفاء البلديات من تسيير المدارس وغيرها من المطالب الاجتماعية والوظيفية. وفي الساق ذاته قال المتحدث ذاته أن النقابة تنتظر ما سيتم الإفراج عنه من قبل الوزارة خصوصا أنه تم مراسلة الوزير، عبد الحكيم بالعابد، من قبل النائب عن جبهة العدالة والتنمية وعضو لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، مسعود عمراوي، عبر سؤال كتابي، والذي يدعو إلى تسوية وضعية الترقيات في المناصب المستحدثة.
