فشل لقاء اليوم بين تنسيقية أساتذة الابتدائي والوزارة البلاد - ليلى.ك - قرّرت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام متجددة أسبوعيا، ابتداء من يوم الإثنين القادم، بسبب تعثر المفاوضات مع مصالح بلعابد، في أول لقاء وصفه المحتجون بالشكلي، حيث لم يقدم ممثل الوزارة أي ضمانات ملموسة لتلبية المطالب، وهو ما دفع ممثل الأساتذة إلى الانسحاب من اللقاء وعقد اجتماع مستعجل لمنسقي الولايات للفصل في طريقة التصعيد، ابتداء من اليوم. انسحب صباح أمس، ممثلو تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي من اللقاء الأول من نوعه مع ممثلي الوصاية، والذي ترأسه المفتش العام عبد القادر بلحود، بوزارة التربية الوطنية، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق "توافقي" حول لائحة المطالب، والتي تضمنت 13 انشغالا. وقال ممثل الجزائر وسط، شراد إلياس، إن الاجتماع لم يكن جلسة تفاوض، وإنما لقاء شكلي اكتفى فيه ممثل الوزارة بالتأكيد على أنه غير مؤهل للتفاوض حول المطالب المرفوعة، وهو ما أدى إلى انسحاب ممثلي التنسقية 13 من اللقاء. وقال ممثل التنسيقية، شراد إلياس، بأنه بمجرد انطلاق الاجتماع تناول المفتش العام الكلمة، حيث أكد بأنه من بين اللائحة المعروضة على الوزارة "مطالب مرفوضه وأخرى تحتاج إلى ورشات عمل، وأخرى ننتظر منكم مقترحات حول آيات تطبيقها"، وهو ما استغرب منه الأساتذه يضيف محدثنا الذين ذكّروا ممثل الوصاية بأنهم حضروا اللقاء للاستماع إلى رد نهائي وليس لتقديم مقترحات "وبدورنا طلبنا من ممثل الوصاية الانتقال إلى المطالب القابلة للتطبيق الفوري، لكنه صدمنا بتأكيده على أنه يرفض جميع أشكال الضغوطات، وأن ما طلب منه يتجاوز صلاحياته". وفي ظل إلحاح المفتش العام يضيف محدثونا على مناقشة آليات وكيفيات تطبيق المطالب، قرّر المتفاوضون الانسحاب من اللقاء "لعدم وجود أية جدية من قبل ممثل الوصاية لوضع حد لحاله الانسداد بين الطرفين"، حيث دخلوا في اجتماع لمناقشة فحوى لقاء الوزاره والفصل في مصير الإضراب، وتقرر رسميا مواصلة الإضراب اليوم أيضا، في انتظار الفصل في خيار الإضراب المفتوح، خلال اجتماع ممثلي التنسيقيه مساء اليوم. وقررت التنسيقية، على لسان المتحدث مبدئيا، التصعيد ابتداء من اليوم، إما بالدخول في إضراب مفتوح أو إضراب لثلاثة أيام متجددة أسبوعيا، مع إمكانية مقاطعة امتحانات الفصل الأول، وهو ما سيتم الفصل فيه اليوم، خلال اجتماع منسقي الولايات. هذا، ونظم أساتذة التعليم الابتدائي إضرابا عرف استجابة قوية، كما تم تنظيم وقفات أمام مديريات التربية ووقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية في الرويسو بالعاصمة، عرفت مشاركة كبيرة للأساتذة، ردّدوا خلالها عدة شعارات تطالب بإنصفاهم، حيث تمكنوا من لفت انتباه المارة، كما رفعوا عدة شعارات تحمل مطالب من لائحتهم المطلبية التي تم إيداعها مؤخرا، على مستوى الوزارة، على غرار إعادة النظر في مناهج البرامج الدراسية، التي أدخلت التلاميذ في دوامة. ويطالب أساتذة التعليم الابتدائي بتعديل اختلالات القانون الأساسي، الذي لا يكون إلا بإعادة تصنيف أساتذة الأطوار الثلاثة في الرتب القاعدية نفسها، وإعادة تصنيف أستاذ رئيسي وأستاذ مكون للأطوار الثلاثة بما يتناسب وتصنيف الرتب القاعدية وتوحيدها، كما يدعو المحتجون إلى إعادة النظر في ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي مقارنة بأساتذة مع التعليم المتوسط والثانوي، وتوحيد التصنيف وتطبيق المرسوم الرئاسي.
نسبة الاستجابة لإضراب المعلمين تجاوزت 64 بالمائة من جهته، كشف المكلف بالإعلام والتنظيم لدى النقابة الوطنية لعمال التربية، يحياوي قويدر نجيب، بأن نسبة الاستجابة لإضراب معلمي المدارس الابتدائية أمس، بلغت 64.22 بالمائة على المستوى الوطني إلى غاية منتصف نهار أمس. ودعا يحياوي، وزارة التربية الوطنية إلى الاستجابة الفورية لمطالب معلمي الطور الابتدائي، مضيفا في هذا السياق "كنقابة نطالب بتطبيق المحاضر الممضاة منذ مارس 2015 في القريب العاجل، لأننا لسنا أمام مطالب من أجل إبلاغها بقدر ما نحن أمام مطالب موجودة ومتراكمة ولم يتم تجسيدها". وبشأن استمرار الإضراب كل يوم اثنين، في حال ما استمرت مصالح بلعابد في رفض تجسيد المطالب، أوضح المتحدث بأن "الأسنتيو" لن تتبنى أي تصعيد إلا الذي تتبناه تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، متابعا "هنالك اجتماعات في مقرات النقابة على مستوى 48 ولاية لتدارس 6 أسابيع من الإضراب، وفتح النقاش حول اللائحة المطلبية ورد فعل الوزارة، ونقابتنا ستوفر الغطاء القانوني لأي قرار يتخذه المعلمون".
