زهير جلول في ضيافة «منتدى البلاد»: حاليلوزيتش محظوظ.. ولقاء مالي أول اختبار حقيقي له

[JELALI]
نزل المدرب السابق لجمعية الخروب وأحد مهندسي تأهل الخضر إلي مونديال 2010 بجنوب إفريقيا زهير جلول ضيفا على منتدى البلاد، حيث عرج على عدة أمور، خاصة الجمعية التي تم إنشاؤها لحماية المدرب المحلي، كما تطرق جلول أيضا إلى بعض الأمور الخاصة بالاحتراف في كرة القدم بالجزائر، ولم يتوان ضيف الفوروم أيضا في الحديث عن المنتخب الوطني ومسيرته تحت وصاية المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، وتكهن بنتيجة مواجهة مالي الجزائر والتي قال إن التعادل سيكون الأقرب لحسمها.
أدار المنتدى: وليد. ح / لطفي. ص / سفيان. ب
قال إنه كان يملك متسعا من الوقت للعمل
حاليلوزيتش مدرب محظوظ وخدمته قرعة التصفيات!
كشف زهير جلول مساعد المدرب الوطني السابق رابح سعدان، أن البوسني حاليلوزيتش ودون إنقاص من خبرته وكفاءته مدرب محظوظ وذلك بالنظر الى أنه كان أمامه وقت كبير من أجل العمل وتجديد المنتخب الوطني ووضع إستراتيجية عمل واضحة داخل المجموعة وهو عكس ما كان عليه الحال مع المدربين السابقين الذين كانوا أمام حتمية الفوز في مبارايات متقاربة في إشارة الى حقبة بن شيخة وأشار المدرب السابق لجمعية الخروب، إلى أنه حتى قرعة تصفيات أمم إفريقيا وكأس العالم خدمته لأنه واجه منتخبات صغيرة مقارنة بما يملكه المنتخب الجزائري من رصيد وتعداد وهو الأمر الذي جعل يقول إن النتائج تخدمه لمواصلة مشروعه في المنتخب الوطني بكل ثبات لتجسيد ما يراه مناسبا لا سيما أن كامل التعداد قد تغير بصورة جذرية وأكد جلول أن الناخب الوطني حاليلوزيتش مدربا محظوظا وذلك دون أن ينقص من خبرته في الملاعب ولا حتى من كفاءته، وقال ضيف الفوروم أن حاليلوزيتش جاء في حقبة جيدة، وكانت أمامه حوالي عشرة أشهر كاملة للعمل وإجراء التغييرات المناسبة كما أن قرعة تصفيات كأس إفريقيا وكأس العالم خدمته بصورة جيدة عندما أوقعته القرعة أمام منتخبات صغيرة ساهم الفوز عليها في مواصلة عمله بكل ثقة واستقرار.
مباراة مالي ستكون اختبارا حقيقيا للناخب الوطني
وفي مواصلته الحديث عن المدرب الوطني لكرة القدم، أشار المساعد الأول لرابح سعدان إلى أن لقاء اليوم أمام المنتخب المالي سيشكل أول اختبار حقيقي لقدرته على تسيير المباراة الكبيرة من جهة والوقوف على ثمار عمله في الأشهر التي أشرف فيها على الخضر لأن زهير جلول يعتبر أن المباريات السابقة سواء الودية منها أو حتى الرسمية كانت أمام منتخبات تقل مستوى عن الخضر ولا تعتبر مقياسا حقيقيا لنجاح المدرب الوطني في مهمته.
نسور مالي يعتمدون على الكرات العالية وعلى البوسني أن يسير المباراة جيدا
وفي تعليقه على لقاء مالي والجزائر اليوم، قال زهير جلول إن المنتخب المالي الذي سبق وأن واجهه في دورة أنغولا سنة 2010 يعتمد بالدرجة الأولى على الكرات العالية والاندفاع البدني وهو ما يجب أن يتفطن له البوسني من خلال تحضير لاعبيه بدنيا جيدا وعدم المغامرة في الشوط الأول بل تسيير اللقاء في المرحلة الأولى بعقلانية وعدم التسرع لأن لاعبي المنتخب المالي يتمتعون ببرودة كبيرة في الأعصاب واعتقد جلول أن أحسن وسيلة لتجاوز الخصم المالي تكمن في التحضير الجيد من الناحية البدنية وحتى التكتيكية، ونصح حاليلوزيتش ألا يرمي بكل ثقله في الشوط الأول وأن يقوم بضغط عال قد يرهق اللاعبين بدنيا بل عليه تسيير اللقاء في مرحلته الأولى بذكاء لأن الشوط الثاني ستكون هناك مساحات وثغرات ستساعد الخضر.
الضغط سيكون على المنتخب المالي
وفي مواصلته الحديث عن لقاء الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2012 أشار المدرب السابق لجمعية الخروب صرح أن الضغط سيكون رهيبا اليوم على المنتخب المالي المطالب أولا بتعويض خسارته في الجولة الأولى أمام بنين وتجاوز المشاكل الكبيرة التي يعيشها هذا المنتخب الذي سيستقبل خارج دياره إلى جانب إقالة مدربه كلها عوامل ستكون ضد المنتخب المالي الذي سيعمل كل ما لديه للفوز بالمباراة وهو ما سيشكل فرصة حقيقية بالنسبة للخضر لاغتنام الفرصة والمساحات التي سيتركها المنتخب المالي في الخلف.
من يريد التأهل إلى المونديال عليه الفوز خارج الديار
وفي تعليق له على مستقبل الخضر ومدى جاهزيته للتأهل إلى كأس العالم، قال زهير جلول إن المنتخب الذي يريد التأهل إلى المونديال عليه الفوز خارج ملعبه وبالأداء، حيث ذكر جلول بخرجة زامبيا التي فاز فيها الخضر خارج ملعبهم بهدفين دون رد ما مكن الجزائر من قطع شوط كبير نحو التأهل ولم يغفل زهير جلول الحديث أيضا عن أن الجزائر لو تفوز اليوم ستكون أمامها فرصة كبيرة للتأهل.
تكهنات جلول بشأن مواجهة مالي الجزائر
أتوقع تعادلا بواغادوغو وأتمنى الفوز للخضر
تكهن زهير جلول بانتهاء مواجهة اليوم بين مالي والجزائر بالتعادل الإيجابي 1-1، وذلك بالنظر إلى المعطيات المتوفرة أمامه، متمنيا التوفيق للخضر للتأهل الى المونديال لا سيما أن التصفيات لاتزال طويلة على حد قوله، لكن وفي المقابل من ذلك، قال جلول إن أمنيته تكمن في تحقيق الخضر للفوز بواغادوغو والذي سيكون أحسن سيناريو على حد قول جلول من أجل الاقتراب أكثر من حسم تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل.
مازلنا بعيدين عن الاحتراف ويجب تغيير الذهنيات لإنجاحه
وفي حديثه عن مشروع الاحتراف في موسمه الثاني أكد مساعد المدرب الوطني السابق، أن الجزائر لاتزال بعيدة عن الاحتراف ويجب تغيير الذهنيات خاصة عند المسيرين من أجل إنجاح مشروع الاحتراف لأنه لاحظ أن تسيير الشركات الرياضية تسير بنفس الطريقة التي كانت تدار بها في زمن الهواة وهو أمر غير معقول على حد قول المعني لأن الاحتراف كما قال مشروع مفروض من الفيفا وعلينا التعلم من تجارب الآخرين.
تأهل المنتخب الوطني لمونديال جنوب إفريقيا خدم العام والخاص
أكد المساعد السابق لشيخ المدربين رابح سعدان، أن تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا، خدم العام والخاص بدءا من اللاعبين الذين تهاطلت عليهم العروض من طرف أندية مختلفة في أوروبا والمدربين المحليين الذين أصبحوا قبلة الأندية الخليجية، وحتى التجار والمطربين الذين باتوا أبرز المستفيدين من هذا التأهل، كما لم يستثن جلول من حديثه الصحفيين الذين خاضوا تجربة جديدة، مثمنا قيمة العمل الذي قام به الطاقم الفني خلال تلك الحقبة والتي حصد ثمارها الجميع.
رد الاعتبار للمدرب المحلي سيكون من بوابة الجمعية
قال زهير جلول أن المغزى الحقيقي من وراء إنشاء الجمعية الخاصة بالمدربين هو حماية المدرب المحلي، الذي أضحى لقمة صائغة لرؤساء الأندية وبات أيضا الضحية الأولى والأخيرة بعد كل نتيجة سلبية. كما عرج زهير جلول على الأحداث التي شهدتها مواجهات الرابطة الثانية المحترفة، إذ تعرض بعض المدربين للضرب المبرح والسب والشتم، وأكد زهير جلول أن هذه الجمعية ستبدأ عملها بعد 10 أيام من الآن، حيث ستتحصل على اعتمادها، وأثنى جلول على الأشخاص الذين ساهموا في ميلاد هذه الجمعية وخص بالذكر جفال أحد المسؤولين الفاعلين في وزارة الشباب والرياضة فضلا عن البعض من رجال الخفاء. وأكد جلول أن هذه الجمعية مهيكلة كما ينبغي، ولديها فروع خاصة بكل الجوانب بدءا من الجانب الإعلامي والإشهاري والاجتماعي، كما أبرز ضيف الفوروم النوايا الحقيقية لهذه الجمعية التي سيكون لها بعد عالمي وستتعدى الصعيد المحلي، خاصة في ظل وجود بعض الأعضاء الفاعلين والذين لديهم سمعة ستمكنهم من بلوغ الأهداف المرجوة.
يجب الحذر من البنين
الحصان الأسود في المجموعة
حذر زهير جلول من المنتخب البنيني أحد الخصوم البارزين للخضر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل، وقال جلول إنه وفي حال فوز البنين على رواندا زوال اليوم بكيغالي العاصمة الرواندية، فإن أوراق المدرب وحيد حاليلوزيتش ستخلط، لأن هذا المنافس سيكتسب الثقة، لذا اعتبر جلول هزيمة أو تعادل المنتخب البنيني خارج الديار سيكون السيناريو الأمثل والذي يدعم من حظوظ الخضر.
المدرب الأجنبي لا يملك عصا سحرية بل يملك حصانة الفيفا
قال زهير جلول ضيف منتدى «البلاد» إن هناك مدربين محليين أحسن بكثير من بعض المدربين الأجنبيين، وإن الاختلاف القائم حاليا بينهما يكمن في الطريقة التي يتعامل بها رؤساء الأندية معهم، وهي السياسة التي وصفها جلول بالكيل بمكيالين، لاسيما أن المدرب الأجنبي يحظى بثقة إدارة النادي دائما ودوما ما تمنح له البطاقة البيضاء، وأضاف أن لعب ورقة المدرب الأجنبي لا تعني بالضرورة تحقيق نتائج إيجابية سواء مع الأندية أو المنتخبات، وأعطى مثالا ذلك المنتخب الوطني الذي عرف أعز أيامه بوجود عارضة فنية مكونة من مدربين محليين، وقال جلول أيضا إن المدرب المحلي لديه كفاءة أكبر من تلك التي يتمتع بها بعض المدربين الأجنبيين وذلك بالنظر للشهادات التي يمتلكها والتكوين الذي خضع له، وتابع في حديثه أن المدرب الأجنبي ليس لديه عصا سحرية لكنه في المقابل محم من طرف «الفيفا» على عكس المدرب المحلي الذي تهضم حقوقه في غالب الأحيان، وأضاف جلول أن التاريخ وحده بإمكانه تمجيد المدرب المحلي ورد الاعتبار له، مشيرا بطريقة مباشرة إلى المدرب رابح سعدان الذي حقق تأهلا تاريخيا إلى المونديال في ثلاث مناسبات، لكنه في المقابل اعترف بوجود نقائص لدى المدرب المحلي، مشيرا أنه يفتقد للاحترافية في تعامله مثلا مع الصحافة.
لا يمكن لحاليلوزيتش انتقاد سعدان لأنه لم يحقق إنجازاته
أعرب زهير جلول أنه مقتنع بأن الناخب الوطني واحيد حاليلوزيتش لم ولن ينتقد المدرب الأسبق للخضر رابح سعدان خاصة أن الأخير حقق ما لم يحققه البوسني، حيث كشف أن المنتخبات التي واجهها الشيخ على غرار أمريكا إنجلترا، سلوفينيا، مصر، كوت ديفوار لا تشبه تماما تلك التي واجهها حاليلوزيتش بداية من رواندا النيجر تونس، إفريقيا الوسطى تنزانيا، وأقر أن المدرب السابق لنادي باريس سان جيرمان استغل فترة الفراغ التي كان يمر بها المنتخب على خلفية هزيمة مراكش وطبق إستراتيجيته، وتابع جلول معربا أن قرارات الناخب الوطني كانت كلها شجاعة سيما فيما يخص إبعاد كوادر الفريق على غرار زياني وإعادة إنشاء فريق جديد مكون من عناصر شابة لكنه رغم كل هذا يرى جلول أنه لا مجال للمقارنة بين حاليلوزيتش وسعدان سيما أن الأخير تأهل ثلاث مرات إلى المونديال وكلاهما لم يمر إلى الدور الثاني، لكنه في المقابل اعترف بأن البوسني مدرب كبير ويمتلك الخبرة.
حداد لا يفقه في شؤون الكرة لكنه مسير محنك
أشاد زهير جلول ضيف منتدى «البلاد» برئيس اتحاد العاصمة علي حداد، معربا أن الأخير وبالرغم من افتقاده للمعرفة في شؤون الكرة المستديرة إلا أنه تمكن من المضي قدما بنادي سوسطارة ووضع طاقما إداريا وفيا يملك كفاءات ومن أعلى مستوى قصد تسيير النادي، وأضاف جلول أن حداد اكتفى بتزويد النادي ماديا وعرف كيف يسير شركة الاتحاد على خلاف الأندية الأخيرة بطريقة احترافية سيما أن الفريق في منحى تصاعدي منذ قدومه إلى البيت العاصمي وأنه الفريق الوحيد في البطولة الذي لا يعاني من مشاكل مادية، وقال جلول أيضا إن على الأندية الأخرى أن تسير على نفس خطى نادي اتحاد العاصمة وإن الاحتراف يجب أن يكون في الذهنيات أولا وقبل كل شيء وإن الناس عليها أن تكون واعية بحيث أن رؤساء الأندية مطالبون بتسيير أنديتهم كشركة حقيقية.