تشهد معظم اسواق ولاية برج بوعريريج هذه الايام موجة غلاء حادة في اسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء مما انعكس سلبا على القدرة الشرائية للعديد من المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين أصبحوا يستغنون في كل مرة عن بعض المواد اللازمة والضرورية. "البلاد" واثناء تجولها بأسواق مدينة البرج لمست استياء كبيرا لدى المواطنين من الارتفاع القياسي والمفاجئ لأسعار الخضأبواب فمعظم المواطنين ممن التقيناهم اوضحو أن هذه الزيادات المفاجئة اثقلت كاهلهم وليست في صالح المواطن الفقير المغلوب على امره.. كانت بدايتنا من سوق بومزراق وسط مدينة البرج وهوما وقفنا عليه بهذا الأخير فأسعار الخضر شهدت به ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأسابيع الماضية فسعر البطاطا التي تعتبر من المواد الأساسية التي يعتمد عليها الجزائريون في سد حاجياتهم الغذائية وصل الى 50 دينارا في حين لم يكن يتجاوز قبل اسبوع 40 دينارا. كما وصلت اسعار الفلفل والطماطم والفاصولياء الى 100 دينار. أما سعر اللحوم البيضاء فلا يمكننا الحديث عنه فالكثير من المواطنين اوضحو أنهم اصبحوا لا يفكرون فيه مطلقا فقد وصل الى 270 دينار للكيلوغرام كما شهد سعر الأسماك ارتفاعا حادا وصل الى150 دينار للكيلوغرام بينما لم يكن يتجاوز سعره 80 دينارا وهي الزيادة التي فسرها العديد من المواطنين ممن التقينا بهم بقرب شهر رمضان المعظم واستغلال بعض التجار لهذه الفترة بالذات حتى يعتاد المواطن على اسعار هذه مع المواد مع حلول الشهر ومن ثمة تكون الزيادة منطقية حسب تفكير بعض التجار المخادعين والباحثين عن الربح السريع ولو على حساب شهر التوبة والغفران وهو ما رفضه بعض المواطنين الذين طالبوا السلطات المعنية بالرقابة اليومية للأسواق الأسبوعية خاصة مع قرب موعد رمضان المعظم حيث تكثر المضاربة في الاسواق وغش واحتيال بعض التجار بهدف الربح.. كانت وجهتنا الثانية سوق الخضر والفواكه المتواجد بحي القنطرة والذي لاتختلف فيه الأسعار كثيرا عن التي وقفنا عليها بسوق بومزراق. فضلنا الاقتراب من بعض التجار والتساؤل عن الارتفاع المفاجئ في اسعار الخضر والفواكه فأوضح لنا احد تجار الخضر أن منطق الزيادة يفرض دائما من طرف التجار المضاربين وأن لا دخل لتجار التجزئه بهذا الارتفاع مؤكدا أن البطاطا سجلت هذا العام انتاجا وفيرا والمشكل -حسبه- موجود لدى بعض التجار المحتكرين لهذه المادة مرجعا المشكل الى غياب السلطات المعنية بدور مراقبة اسواق الجملة وتحديد اسعار في متناول الجميع وهو ما طالب به العديد من المواطنين الذين تساءلوا عن دور مصالح الرقابة وقمع الغش في مراقبة الأسواق اليومية خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم والذي اصبح فيه المواطن يقف موقف المتفرج على الأسعار دون أن يستطيع شراء حتى المواد الضرورية.