كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار، أن المخزون المتوفر للمواد الاستهلاكية لا يكفي لشهر رمضان فقط، وإنما يكفي لما بعد الشهر الفضيل لاسيما بعد أن تقرر تسويق أكثر من 700 ألف طن من الخضر والفواكه. وذكر بولنوار، اليوم الإثنين، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين باشرت منذ أسابيع اتصالات مع كل الهيئات والمؤسسات الذي لديها علاقة بالسوق، فضلا عن إجراء لقاء مع ممثلي وزارة التجارة والفلاحة وممثلي الديوان الوطني للحليب والخضر والفواكه واللحوم والحبوب منذ شهر بحضور أيضا ممثلي أسواق الجملة لمختلف المواد الاستهلاكية والغذائية بهدف وضع خريطة طريق تحسبا لاقتراب شهر رمضان". وقال المتحدث إنه تم اتخاذ إجراءات استثنائية بالتنسيق مع وزارة التجارة بينها السماح استثنائيا بالبيع بالتخفيض خلال شهر رمضان بعد أن كان لديه فترتين في السنة خلال الموسم الشتوى والصيفي. ويُضاف إلى ذلك تنظيم معارض تجارية محلية على مستوى البلديات لتوسيع قاعدة العرض للحفاظ على استقرار الأسعار والتقليص من المُضاربة. كما دعا رئس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، المواطنين إلى التحلي بثقافة الاستهلاك للحفاظ على استقرار الأسعار. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أكد وفرة المخزونات من المواد الغذائية ووجود الإمكانيات المالية التي تسمح بمواجهة كافة حاجيات المواطنين من المواد الاستهلاكية، داعيا الى الابتعاد عن الاستهلاك المفرط مع حلول رمضان. وكشف تبون، في مقابلته الدورية مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية بثت سهرة أمس، أن مخزون مادة الزيت، على سبيل المثال، يكفي لأكثر من 3 أشهر وان الدولة تملك مخزونات استراتيجية تسمح بمواجهة جميع الاحتياجات الغذائية للمواطنين. و أضاف : "الدولة ملتزمة و هناك تخزين عادي بالنسبة لكل المواد الغذائية و توجد مخزونات استراتيجية و إمكانيات مالية تسمح لنا، و في ظرف 48 ساعة، ان استلزم الامر، باستقبال بواخر على مستوى موانئ وهران، الجزائر و عنابة".