دعت مديريات التربية موظفيها إلى الإقبال على التلقيح للوقاية من تفشي فيروس وباء كورونا، وذلك بعد أن قررت وزارة التربية الوطنية تسريح التلاميذ في عطلة مسبقة ، وفتح المدارس من 12 إلى 16 ديسمبر الجاري لتلقيح موظفي القطاع ، حفاظا على سلامتهم. نظرا لما يشهده قطاع التربية من تصاعد في عملية الإصابة بفيروس كورونا المستجد ، وما تشهده الدول المتقدمة من تصاعد في الإصابات ،وحفاظا على سلامة التلاميذ وموظفي القطاع بمختلف أسلاكهم ورتبهم ، وبناء على القرار الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية ، بخصوص تقديم عطلة الشتاء وتمديدها لمدة 20 يوما للحد من انتقال العدوى وفسح المجال لمسؤولي المؤسسات التربوية في الأسبوع المقبل ، لتعقيم المرافق وتهيئة المستلزمات الوقائية لتطبيق البروتوكول الصحي، دعت مديريات التربية إلى إخضاع جميع الموظفين واستدراكهم لعملية التلقيح، باعتبارها " الوسيلة الأنجع للحفاظ على سلامتهم ". وجاء في مراسلة صدرت عن مديرية التربية لولاية تيزي زو " إن جميع الموظفين مطالبون بالإقبال على التلقيح بوحدات الكشف والمتابعة 42 الموزعة عبر جميع المؤسسات التربوية بالولاية، وأن موظفي المديرية ملزمون بعملية التلقيح بمقر طب العمل " . كما أسدى مدير الصحة بالولاية تعليمات للفرق الصحية ، من أجل التواجد بوحدات الصحة ومتابعة عملية التلقيح ابتداء من يوم الأحد 12 ديسمبر الجاري وإلى غاية ال 16 من الشهر . ونوهت ذات المراسلة إلى إمكانية " منع السلطات لفئة غير الملقحين ، من دخول بعض المرافق العمومية مستقبلا " ، ما يعني التوجه نحو إجبارية التلقيح لموظفي التربية. من جهته، شدد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، على وجوب استغلال الأسبوع المقبل للشروع في تنظيم حملة تلقيح ثانية امتثالا لقرار رئيس الجمهورية الرامي إلى تلقيح جميع مستخدمي قطاع التربية لضمان سلامة التلاميذ، منوها أن " عملية التلقيح أضحت ضرورة أمنية، صحية، تضامنية وأخلاقية لابد على الجميع الالتزام بها لحماية أنفسهم ومحيطهم." كما دعا بلعابد مديري التربية إلى التنسيق مع مديري الصحة بالولايات من أجل البحث في أنجع الآليات التي تضمن تقريب الفِرق الطبية من مستخدمي القطاع، للخروج بخارطة طريق يُشرع في تنفيذها ابتداء من يوم الأحد 12 ديسمبر 2021، مع تقديم تقارير إحصائية يومية للإدارة المركزية عن نسب التلقيح المسجلة على مستوى كل مديرية تربية.