وأوضح خداد, أن "هناك نية واضحة لمجلس الأمن الدولي للتقدم الى الامام في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية" المستمر منذ أكثر من 40 سنة, من خلال وضعه لخارطة طريق تعتمد على ارسال دعوات لطرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمملكة المغربية) خلال الأسابيع القادمة على الارجح مع نهاية سبتمبر المقبل لجمع الطرفين في مفاوضات مباشرة نهاية اكتوبر المقبل أو بداية نوفمبر" من أجل استئناف الجولة الخامسة من المحادثات المباشرة المتوقفة منذ 2012.وأشار المسؤول الصحراوي الى أن الاممالمتحدة, تأمل بأن يتحلى طرفي النزاع "بإرادة واضحة للانخراط الفعلي في مسار التسوية" قبل انقضاء مهلة الستة أشهر التي حددها مجلس الامن الدولي في قراره في أبريل الماضي, لبعثة (المينورسو) والتي من المقرر ان تنتهي في 31 أكتوبر المقبل, على أن يدخل الطرفان في مفاوضات مباشرة على قاعدة ما نصت عليه قرارات مجلس الامن الدولي لا سيما قراره الاخير (14/24) الذي يدعو الى "ضرورة تنظيم مفاوضات مباشرة وبحسن نية" لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.ولم يستبعد السيد خداد, في حديثه, أن يواصل الجانب المغربي الذي "يخشى السلام والحل العادل", في "سياسة المراوغة والتلاعبات", مشددا من جهة أخرى أن "الوضع لا يمكن أن يستمر على حاله وأن يبق السلم رهينة لمماطلات المغرب وتلاعباته".وجدد المسؤول الصحراوي التأكيد على أن "جبهة البوليساريو أكدت مرارا تعاونها مع المبعوث الاممي وهي على استعداد للانخراط في المفاوضات على نحو ما دعا اليه مجلس الامن الدولي".وكان المبعوث الاممي للصحراء الغربية هورست كوهلر قد عقد اجتماعا الاربعاء الماضي بمجلس الامن حول جولته الاقليمية الاخيرة التي تهدف الى بعث المفاوضات المتوقفة بين جبهة البوليساريو و المغرب.ومن المرتقب ان يعلم الرئيس الالماني الاسبق مجلس الامن الدولي ب«آخر نشاطاته" التي قام بها في اطار المسار الاممي, حسبما أشارت اليه اجندة مجلس الامن لشهر اغسطس.ويتعلق الامر بالاجتماع الثاني لهورست كوهلر منذ تعيينه كمبعوث شخصي للأمين العام الاممالمتحدة الى الصحراء الغربية. و يأتي ايضا في أقل من شهرين بعد جولته الى المنطقة حيث أجرى محادثات مع طرفي النزاع الا وهما جبهة البوليساريو و المغرب و البلدين المراقبين الجزائر و موريتانيا .