اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة في باريس على ان الولاياتالمتحدة اقصت نفسها من دور الوسيط الراعي لعملية السلام بين الفلسطينيين و الاسرائيليين بسبب قرارها اعتبار الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل و نقل السفارة الامريكية لها. جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي جمع الرئيس عباس اليوم بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس (الايليزي). و قال الرئيس الفلسطيني ان الولاياتالمتحدة لا يمكن ان تعتبر نفسها وسيطا "صادقا" للسلام مضيفا ان الفلسطينيين "لن يقبلوا باي مخطط سلام" من الولاياتالمتحدةالامريكية. من جهته, اكد الرئيس الفرنسي انه لا خيار اخر غير الحوار و المحادثات للتوصل الى حل الدولتينفي الشرق الاوسط, موضحا ان اعتبار الولاياتالمتحدةالقدس عاصمة لاسرائيل يعزلها عن هذا الملف. و اشار ماكرون الى انه سيقوم بزيارة لاسرائيل و الاراضي الفلسطينية سنة 2018. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدةي قد اعتمدت في جلسة عقدتها أمس بنيويوركي مشروع قرار يرفض اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك على الرغم من التهديدات المباشرة للولايات المتحدة التي أفشلت صدور هذا القرار بمجلس الأمن قبل أيام باستخدامها حق النقض "الفيتو". وحظي القرار الذي قدمته تركيا واليمن الذين يرأسان المجموعة العربية ومجموعة منظمة التعاون الإسلامي بالأمم المتحدةي مدعومين من قبل حوالي 30 بلداي بأغلبية 128 بلدا ومعارضة 9 وامتناع 35. وكان الرئيس الأمريكيي دونالد ترامبي قد أعلني في السادس ديسمبر الجاريي اعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيلي والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليهاي ما أثار موجة غضب في الأراضي الفلسطينيةي والعديد من الدول العربية والإسلاميةي وتحذيرات دولية من انعكاسات الخطوة على عملية السلام في الشرق الأوسط