بمناسبة اليوم العالمي للمرأة اقتربنا من إحدى السيدات وهي خالدي وردة طبيبة بيطرية تابعة لمصلحة الوقاية و الصحة ببلدية تيارت والتي تعرف لدى التجار والجزارين بالمرأة الحديدية فخلال عمليات مراقبة وفي أغلبها تكون فجائية يمكن أن يتوقع التاجر في حال مخالفة القانون حجز مواد غذائية منتهية الصلاحية وحتى أصحاب القصابات فعملية الحجز خلال يوم واحد قد تتجاوز القنطار من مختلف اللحوم الحمراء منها أو البيضاء فربما ليس بالأمر السهل على امرأة تقوم بهذا العمل الميداني المحفوف بالمخاطر. و قالت البيطرية خالدي وردة بأنها التحقت بالمصلحة في 15 جوان 2014 و مهمتها الأولى هي حماية الصحة العمومية لكن أي تاجر يرفض من البداية فكرة حجز سلعه أو حتى جره إلى العدالة في حال مخالفته للقوانين المعمول بها و خصوصا من طرف امرأة والشيء الأكيد حسب الطبيبة البيطرية أن عملية المراقبة للمحلات التجارية يتطلب دائما حسن المعاملة لتفادي أي انزلاقات قد تصل إلى الاعتداء لأنها كانت و لا تزال عرضة له و خوفها يكون دائما من الجزارين الذين يرفضون أن تحجز لحومهم . فهي ترى أن تجربتها الميدانية تجبرها دائما بعد أن تطأ أقدامها القصابة أن تُبعد السكاكين عن الجزار خلال عملية التفتيش لأنه ربما يغضب فيفقد السيطرة على نفسه فيتناول سكينا و يحاول استعماله ضدها فهي لا تزال تتذكر حادثة الاعتداء عليها من قبل أحد المواطنين بالسوق الأسبوعي بعد أن شرعت في حجز لحوم فاسدة و تقول البيطرية أنها تتفهم الوضع ذلك لكن همها الوحيد حماية صحة المستهلك و تقول أيضا أنها بفضل تفهم زوجها ومساندته الدائمة لها تمكنت وفي وقت وجيز من تحقيق أهدافها و كسب ثقة التجار وهي تحاول دائما أن توفق بين أسرتها و عملها .