لا يزال نشاط قطار الرابط بين مستغانم بدائرة المحمدية بولاية معسكر على امتداد 43 كلم متوقفا لحد الآن بعد آخر رحلة له في 21 جوان الفارط ، حيث كان قد تم تجميد النشاط في اليوم الموالي اثر احتجاجات قام بها بعض الشباب على السكن و التي أغلقوا من خلالها مسار السكة الحديدية ما اضطر آنذاك مسؤولي القطار إلى إخراج الركاب من العربات . و منذ ذلك الحين لم يتم استئناف نشاط القطار الذي كان يقدم خدمات لسكان مستغانم و المحمدية على حد سواء لاسيما و انه كان يمر عبر العديد من البلديات أثناء مساره بداية بوسط مدينة مستغانم نحو مزغران ثم حاسي ماماش فالي فرناكة و الحسيان قبل الدخول إلى تراب ولاية معسكر . و حسب بعض المصادر من مؤسسة النقل بالسكك الحديدية أن السبب الرئيسي في توقف نشاط القطار هو اهتراء بعض المسارات التي تتطلب إعادة تهيئة خاصة و أن هذه السكة الحديدية تعد من أقدم السكك و لم يتم تجديدها منذ سنة 1958 و هو ما جعلها في حالة يرثى لها. إلى جانب ذلك ، فان المسافرين المستقلون لهذا القطار كثيرا ما اشتكوا من نقص الخدمات على غرار عربات القطار التي تفتقر لمكيف هوائي وهو ما يجعل المسافر يعاني من درجة الحرارة المرتفعة داخل وسيلة التنقل هاته خاصة مع فترة الظهيرة، حيث تشتد الحرارة وتصبح الحاجة للمكيفات الهوائية جد ملحة. إضافة إلى عدم وجود محطات بمزغران و حاسي ماماش ، حيث يضطر الركاب للانتظار في الأرصفة . يشار أن هذا القطار كان متوقفا لعقدين من الزمن قبل أن يستأنف نشاطه في صيف 2016 و إلى حد جوان الفارط أين لم يعد سكان مستغانم يستمعون لصفارة القطار.