سجل الديوان الوطني للأراضي الفلاحية فرع سيدي بلعباس 580 عقد شراكة أبرمها المستثمرون الخواص مع الفلاحين المستفيدين من حق الامتياز بداية من 2016 والى غاية اليوم , وهو رقم معتبر جعل الولاية تحتل احدى المراتب الأولى وطنيا الشيء الذي سمح باستغلال أراضي زراعية ممتدة على مساحة 1000 هكتار. واللافت في هذا السياق أن ثمة مستثمرين خواص كانت لهم الجرأة في خوض التجربة بهذه المنطقة من خلال استصلاح أراضي قاحلة ظلت تغزوها الأشواك والاحجار حيث حولوها بجدهم وكدهم الى بساتين تضم الأشجار المثمرة من كل الأصناف , مشغلين في ذلك المئات من اليد العاملة في عديد البلديات , مساهمين بذلك في امتصاص البطالة وخلق الثروة . وعلى سبيل المثال فان مجموعة كاتيام (catm)توصلت ببلديتي الطابية وسيدي علي بن يوب الى استغلال مساحة من 1200هكتار في غرس أشجار الفواكه على غرار التفاح والاجاص والرمان والعنب وذلك من خلال توظيف نحو650 عاملا واعتماد تقنيات فلاحية حديثة عالمية كالسقي بالتقطير وإنجاز أحواض السقي الضخمة التي يتسع حجمها الى 450000 م3 و حتى 1 مليون م3 وقد قامت في الشهور الأخيرة بتصدير كمية معتبرة من منتوجها ذي الجودة العالية من تفاح وعنب الى الخارج وهي عازمة على توسيع المساحة الى 2000هكتار في المستقبل القريب .والأمر نفسه ينطبق على مجموعة الاخوة شابي التي تنشط بمناطق واد سفيون وتنيرة وسيدي خالد وبن عشيبة أين وظفت 500عامل وتمكنت من غرس أشجار التفاح والخوخ والاجاص والعنب على مساحة 1000 هكتار وهي اليوم تجني ثمارها . وهناك أيضا مجموعة أخرى نجحت في اطار عقود الشراكة التي أبرمتها مع عدد من فلاحي بلديتي تيغاليمت وتنيرة في استصلاح مساحة 700هكتار وتحويلها الى بساتين تسر الناظرين وتنتج أجود الفواكه . انها مجموعة الاخوة لشهب التي تشغل اليوم زهاء 600 عامل في هذا الاطار وتنوي المضي قدما في توسيع المساحة ورفع المردود. المدير الولائي لديوان الأراضي الفلاحية نصر الدين فارسي الذي أمدنا بهذه المعطيات أشار الى أن هيئته تحصي اليوم 14889 مستثمرا فلاحيا استفادوا من التحويل من حق الانتفاع الى حق الامتياز ما يتيح لهم ابرام عقود شراكة مع الخواص في الوقت الذي تم فيه نزع حق الانتفاع ل 105 فلاحين بعد افادتهم باعذارين اثنين لكون أن ملفاتهم بقيت ناقصة غير مستوفية للشروط المطلوبة وغالبيتهم متواجدون في جنوب الولاية .
