أطلقت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم ، حملة لإتمام التلقيحات الناقصة للرضع والأطفال الذين لم يستفيدوا من التلقيح و آخرين لم يكملوا بعد تلقيحهم مهما كان نوع اللقاح. هذه الحملة التي اختير لها شعار " التلقيح مسؤولية الجميع والتطعيم يعني الوقاية" تشرف عليها المؤسسة السالفة الذكر و التي وفرت لها كميات كافية من اللقاحات تم اقتناؤها من معهد باستور ، كما سخرت طاقم طبي و شبه طبي و قابلات للإشراف على هذه الحملة التي من المفترض أن تكون في جميع العيادات المتعددة الخدمات و مراكز حماية الأمومة و الطفولة بالإضافة إلى فرق أخرى ستقوم بتلقيح الأطفال المتمدرسين. وجدد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم دعوته للسكان بغية إتمام التلقيحات الناقصة لأبنائهم وفقا للرزنامة الوطنية للتلقيح ، مؤكدا على أهمية تطعيم الأطفال بهدف حمايتهم من الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والقاتلة كشلل الأطفال أو السعال الديكي... وذلك بتعزيز الجهاز المناعي الخاص بهم. و حسبه ، انه عادةً ما يكون عند الأطفال الرضع مناعة طبيعية ومؤقتة في الأشهر الأولى من حياتهم و هو ما يستوجب إعطاء الأطفال تطعيمات بعد فترة من ولادتهم. لافتا إلى أن التطعيم هو بمثابة وقاية للأطفال. و ارجع سبب عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم لاعتقادهم أنّ فيه مضرّة، و دعا إلى إعلام السكان بكونه إجباريا، من خلال تبسيط المفاهيم وإيصالها إلى هؤلاء . مشيرا أن التوعية تبقى هي الأساس لدفع الناس إلى تلقيح صغارهم، و لفت قائلا: "إذا كانت عملية التلقيح وقائية، فلا يجب أن تكون على عاتق مؤسسة واحدة، بل يجب أن تشترك في العملية العديد من مؤسسات الدولة ، منها خاصة قطاع التربية الذي يتوجب أن يكون شريكا أساسيا مع المؤسسات الصحية لإنجاح العملية .