فرضت الظروف الراهنة على الفنانة فريدة زابشي كغيرها من المواطنين وضعا مختلفا غير تلك الأوضاع و الأجواء التي كانت تعيشها خلال الأيام العادية بسبب الحجر الصحي، لكن هذا لم يمنعها من الاستمتاع بالأجواء الرمضانية على طريقتها الخاصة رفقة عائلتها الصغيرة ، ومن خلال هذا اللقاء تحاول فريدة أن تشارك القراء بعضا منها : كيف تمضي فريدة يومياتها الرمضانية؟ أحاول خلال شهر رمضان الكريم أن أنظم وقتي ، حيث أنني أقضي معظمه في المطبخ لتحضير وجبات الإفطار، كما أخصص بعض الوقت للعب مع ابنتي، وبالتأكيد ككل مسلم ومسلمة أصوم الشهر الكريم طلبا في الأجر والمغفرة وقراءة القرآن الكريم ، عسى الله أن يتقبل منا ما هي البرامج التلفزيونية التي تتابعينها خلال السهرة؟ صراحة أنا لا أتابع برنامجا معينا بصفة منتظمة ، نظرا لتقسيم وقتي بالشكل السالف ذكره ، كما أنني منشغلة جدا برعاية صغيرتي و تحضير الأطباق الرمضانية. ما هو الطبق الذي تفضلينه على مائدة رمضان؟ كما تعرفين نحن في الغرب نحب " الحريرة "،التي لا يمكن أن تغيب عن المائدة الرمضانية ، وهو الحساء المفضل لدى أغلب العائلات الجزائرية، لكن لكل ربة بيت طريقة خاصة في إعداده تختلف حسب اختلاف المقادير و التوابل، أو كيفية الطهي. هل يمكنك إطلاع القراء على طريقة إعدادك للحريرة ؟ بالتأكيد ، طريقتي في إعداد حساء الحريرة كالتالي : في وعاء "كاصرونة" أضع ملعقة صغيرة طماطم مصبرة وكأس فرينة و 2ملاعق سكنجبير"زنجبيل مطحون"، ملعقة كروية ، وأضيف بعض من عصير الليمون ، أمزج الخليط ، ثم أضيف حوالي 2 إلى 3 كؤوس من الماء و نخلط جيدا المواد و نضعها في مكان بدرجة حرارة دافئة حتى تتخمر، ثم أضع في قدر قطع اللحم وقطع الجزر والبصل و الطماطم و الثوم والقصبر، وأضيف التوابل سكنجبير، كروية، فلفل أسود فلفل و أحمر، وقليل من الزعفران وعود القرفة و الملح ، بعدها أتركها فوق نار هادئة ، و بعد دقائق "نمرق" بالماء ساخن و أغطي القدر، أترك الماء تطهى إلى غاية استواء اللحم والخضر التي أقوم بطحنها ، بعدها أضيف عليها الخليط الذي تركناه جانبا لتتخمر مواده وأعيد القدر فوق النار ، وأضيف فوقها ربطة قصبر محزومة وأتركها تغلي مع الخليط الذي أحركه بين اللحظة و الأخرى، إلى غاية الغليان ثم أضيف ملعقة شربة، اتركها حوالي دقيقة، بعدها أطفئ الفرن ... صدقوني نكهة رائعة ، أتمنى أن تجربوا هذه الطريقة .
