يقبل الكثير من المرضى على اقتناء حليب النوق بمراعي ولاية البيض نظرا لأهميته الصحية والعلاجية حسب الأبحاث العلمية، حيث يقول الحاج الطاهر أحد كبار مربي الإبل» كي يكون الحليب نافعا يتطلب على المرضى شربه مباشرة بعد عملية حلبه من ضرع الناقة لعلاج الأمراض المستعصية كداء السكري والأورام وغيرها مع استشارة الأخصائيين طبعا»، كما يستعمل أيضا في علاج أمراض المفاصل والربو .. وفي هذا السياق أكد أمس وفد من المواطنين القادمين من ولاية البليدة وآخرين من مناطق أخرى من الشمال ، أنهم قدموا خصيصا للبحث عن حليب» النوق» التي ترعى وتتغذى على الأعشاب الطبيعية بالمناطق الجنوبية، وذلك قصد التداوي به بعد أن يئسوا من الطب العصري ، حيث قال أحدهم إنه يعرف سيدة مريضة بالسرطان داومت على شربت حليب إبل مناطق البيض ، وتعافت من المرض، كما استعمله الكثير من المرضى الذين يعانون من السكري وتعافوا بعد شربه باستمرار، .. وللحليب أهمية كبيرة حين يشربه المريض مباشرة بعد حلبه أو نزعه من ضرع الناقة حسب العارفين لتربية الإبل بمنطقة الأبيض سيدي الشيخ والبنود وبرزينة التي شهدت خلال السنوات الأخيرة اهتماما من قبل الكثير من الموالين لهذه الثروة المذكورة في كتاب الله ((أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ..)).. وفي ظل الإقبال على حليب النوق ، قام بعض الشباب قبل سنوات بإنشاء نقاط لبيع الحليب بالقرب من الطرقات الوطنية، أمام قلة الاهتمام بثروة الإبل والاستثمار في هذا القطاع الحيوي ، حتى ليتسنى للمسافرين شراء حليب النوق والتعرف أكثر على أهمية ومنافع لحوم وشحوم وألبان الإبل ،..