أفادت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك, هذا الثلاثاء, في بيان لها, بخصوص المعلومات المتداولة حول اكتشاف مواد نفطية بولاية قسنطينة, ان المادة المتدفقة من البئر الارتوازية ، المنجزة من طرف خواص، عبارة عن زيت محركات قديم، و هو ما أثبتته مختلف التحاليل التي قامت بها الفرق المختصة للمجمع بالموقع المعني. و اوضح المجمع أنه " إثر انتشار أخبار عن اكتشاف نفط بمنطقة أولاد رحمون بولاية قسنطينة، أوفدت سوناطراك فريقا من الخبراء متعددي التخصصات إلى موقع الحفر لجمع عينات من مختلف المواد المتسربة واجراء تحاليل دقيقة عليها" موضحا أن "الموقع عبارة عن بئر ماء ارتوازية أنجزه بعض الخواص و أنه خلال عمليات الحفر ظهرت مادة لزجة سوداء مصحوبة بتصاعد الغازات على عمق 90 م". و اضافت سوناطراك انه بعد إجراء مختلف التحاليل المخبرية و تفحص نتائجها "بدقة"، فإنها تعلم الراي العام" أن المادة المتدفقة من البئر الارتوازية المذكورة هي عبارة عن زيت محركات قديم ومتدهور، يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن وهو ما يعود لقدم هذا الزيت وتلوثه". أما فيما يتعلق بانبعاث الغازات بالموقع المذكور، أوضحت سوناطراك ان التحاليل أثبتت أن "غاز الميثان هو المكون الرئيسي لها وهو غاز حيوي ناتج من تخمر المواد الحيوانية والنباتية العضوية". و اخيرا اشارت الشركة الوطنية للمحروقات الى أنه تم الاتفاق مع السلطات المحلية على غلق البئر المذكور للمحافظة على الموارد المائية بالمنطقة وحمايتها من التلوث وكذا تأمين محيط الموقع.