أجمع المشاركون في الفضاء الذي نظمته الإذاعة الجزائرية هذا السبت، حول الاستثمارت العمومية في قطاع السكن على أن الجزائر الجديدة متمسكة بالطابع الاجتماعي للدولة و بذلت مجهودات كبيرة لتوفير سكنات لائقة للمواطنين، مشيرين إلى إسكان 500 ألف مواطن استفادوا من 100 ألف سكن تم توزيعها منذ الخامس جويلية الماضي بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب. وأوضح المدير العام للسكن بوزارة السكن و العمران و المدينة لومي إسماعيل، خلال الندوة التي احتضنتها إذاعة وهران الجهوية وحضرها المدير العام للتجهيزات بوزارة السكن السيد حموش ياسين ومدير وكالة عدل السيد فيصل زيتوني ومسؤولي قطاع السكن من عديد الولايات، أن عمليات توزيع السكنات الأخيرة مست 53 ولاية من أصل 58 ولاية عبر الوطن تنفيذا لالتزام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بجعل السياسة الاجتماعية أولوية في البلاد وأوفى بها في دستور نوفمبر 2020 الذي رسّخ مبدأ التكفل بالمواطن وخاصة الفئات الهشة والمحرومة أولوية عمل الحكومة. وشملت العملية مختلف الصيغ السكنية ما يعكس الطابع الاجتماعي للدولة ، حيث أشار لومي إلى أنه تم تسليم أكثر من 19 ألف وحدة سكنية بصيغة العمومي الايجاري ، فيما تم توزيع 2757 وحدة في صيغة السكن التساهمي أو المدعم . وقد حظيت صيغة عدل بحصة الأسد من خلال توزيع أزيد من 61 ألف وحدة سكنية عبر 28 ولاية، أما السكن الترقوي العمومي، فشهد توزيع 2416 وحدة، والسكن الريفي 13 ألف و 870 وحدة سكن. من جهته أكد المدير العام ل"وكالة عدل" ، زيتوني فيصل ، أنه ولأول مرة يوزع هذا العدد من السكنات رغم الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا على البلاد. وكانت عمليات توزيع السكنات، قد شكلت نقلة فارقة في حياة آلاف العائلات المستفيدة ( حوالي 500 ألف موطن مستفيد)، التي تحسنت أوضاعها، وانتقلت إلى إطار معيشي لائق، تتوفر فيه شروط الحياة الكريمة، ومختلف الخدمات. الفضاء الذي احتضنته إذاعة وهران الجهوية ، شهد تدخلات لمديري السكن الولائيين والمواطنين عبر الإذاعات المحلية لكل من ولايات قالمة وسطيف وورقلة والجزائر العاصمة وقسنطينة والوادي وبشار وتلمسان التي فتحت أثيرها لكل الفئات ، ما يعكس حجم ثقل الإذاعة الجزائرية وتجذرها وسط المجتمع الجزائري، فضلا عن مرافقة كل الانجازات التي تخدم الصالح العام عبر جميع ربوع الوطن وهي التي تتواجد بقنواتها في جل الولايات .
