- والي وهران يعد الفلاحين بإيجاد حلول عقلانية لمشكل مياه السقي - تخصيص أزيد من 20 مليون دج للنهوض بشعبة الحمضيات أشرف صباح أمس، السيد السعيد سعيود والي ولاية وهران، على انطلاق فعاليات الطبعة الثانية لعيد «الكليمونتين» التي عرفت مشاركة 40 عارضا مختصا في زراعة الحمضيات يمثلون الولاية، وبعض الولايات المجاورة على غرار: مستغانم وتلمسان ومعسكر، حيث قاموا بعرض مختلف أنواع الحمضيات، وفي مقدمتها «الكليمونتين» التي ارتفع انتاجها هذا العام، حسب المدير الولائي للمصالح الفلاحية، إلى حدود 65 ألف قنطار، مشيرا إلى أنهم ارتأوا توسيم هذه الفاكهة خلال الطبعة الثانية كونها منتوج جزائري طبيعي مائة بالمائة بصفة «بيو»، كاشفا أن وزارة الفلاحة خصصت غلافا ماليا قدر بأكثر من 20 مليون د.ج للنهوض بشعبة الحمضيات وتوسيع مساحتها بالولاية، المعروفة بإنتاجها للبرتقال من صنف «كليمونتين مسرغين»، المدير الولائي للقطاع. وسيخصص هذا المبلغ لاقتناء الشتلات وتكثيف منتوج الحمضيات بوهران ولاسيما بمنطقتي مسرغين وبوتليليس والتي تعرف من سنة إلى أخرى قفزة نوعية في الإنتاج، مصرحا أنه سيتم توسيع المساحات إلى 1200 هكتار في البرنامج 2021 - 2025. ولدى زيارته لمعرض الكليمونتين، استمع والي الولاية، إلى انشغالات العديد من الفلاحين والمتعلقة خصوصا، بتراجع المساحة المزروعة من 900 إلى أقل من 400 هكتار، وكذا مشكل نقص مياه السقي الفلاحي، حيث صرح بأنهم سيعملون بالتنسيق مع المعنيين على دراسة المشكل لإيجاد الحلول المناسبة، في أقرب الآجال لرفع المساحة المزروعة وكذا ايجاد حلول عقلانية لمشكل المياه، باعتبار أن هذه الجهة تعرف نقصا في الموارد المائية خاصة الجوفية منها، وأشار إلى أنه رغم هذا عرفت هذه السنة وبالأخص شهر نوفمبر الماضي تساقط كميات معتبرة من الأمطار فاقت ال120 ملم وهي كمية لم تسجل منذ سنوات ومن شأنها أن تكون عاملا مهما في إنجاح الموسم الفلاحي. وما تجدر الاشارة اليه، هو أن الطبعة الثانية للكليمونتين عرفت حضور الكثير من العارضين الذين قدموا مختلف أنواع فاكهة البرتقال على غرار : مزرعة «مراح عبد القادر» و«بارادي « و«وادي داليا « وغيرهم والذين طالبوا السلطات المحلية بضرورة مساعدتهم ومرافقتهم من أجل النهوض بهذه الشعبة، التي تأثرت بفعل النقائص التي يعاني منها الفلاحون وكذا جائحة «كورونا» التي أثرت سلبا على نشاطهم وطالبوا بتقديم التسهيلات لهم للحصول على رخص لحفر الآبار باعتبار أن فاكهة «الكليمونتين» تتطلب وفرة في المياه العذبة.