رزين الحاج ممثّل المستفيدين

"معركتنا "تنتهي عند تسليم المفاتيح

مشكلتنا بدأت منذ الإعلان عن قوائم المستفيدين من السكن الترقوي المدعم في شهر سبتمبر من عام 2013 حيث رفض المرقون استلامها إلاّ بعد تدخل السلطات المحلية التي تفاوضت معهم عن طريق منحهم نسبة 20 بالمائة من هذه القوائم ،و بعدها اتّصلنا نحن المكتتبون بالمرقين الذي فرضوا علينا شروطا نعتبرها تعجيزية و غير قانونية بحيث لم يحترموا البتّة الضوابط التي وضعتها الدولة لانجاز مساكن ذات طابع اجتماعي ،و بفضل تدخل الوالي و مدير السكن قبلت القوائم و شرعنا في إيداع الملفات و في كل مرّة نكتشف أمرا جديدا ففي البداية قال بعض المرقين أنهم ليسوا ملزمين بتقديم خدمة اجتماعية و عليه فإن السعر النهائي للمسكن ليس 280 مليون سنتيم و إنما يصل إلى 400 مليون سنتيم ،و الغريب أن كل مرقي وضع الشروط و فرض السعر كما يشاء و حتى الأقساط الأولى اختلفت من حصّة لأخرى و اختلفت معها تكاليف الخدمات التي سيوفرها المرقون بعد تسليم المفاتيح من النظافة و الصيانة و الاهتمام بالمساحات الخضراء ،فمنهم من طلب 40 مليون سنتيم و غيرهم طلبوا 50 و 60 و 70 مليون سنتيم مع إلزامية الدفع الفوري أي عند دفع القسط الأول
و رغم كل هذا قبلنا الشروط و شرعنا في دفع الأقساط لكن أغلب المستفيدين لم يستلموا عقود البيع على التصاميم و لا حتى وثيقة موثّقة تثبت حقهم في المسكن المدعّم ،و بعد ذلك جاءت عقبة الصندوق الوطني للسكن حيث رفض بعض المرقين إيداع ملفاتنا لنستفيد من إعانة الدولة لأننا تأخرنا في دفع الأقساط الأولي و اليوم يوجد حوالي 1500 مكتتب حصلوا على قرار الاستفادة من إعانة الصندوق من أصل 3500 لكن يمكننا الجزم بأننا أوشكنا على تجاوز هذه العقبة لننتقل إلى أخرى و هي الإعانة الممنوحة من طرف صندوق معادلة الخدمات الاجتماعية ،فالإدارة طلبت منّا عقد بيع على التصاميم أو شهادة بيع موثّقة حتى تقبل ملفاتنا و هذا أيضا يعتبر عائقا أكبر فأغلبنا لم يستلموا هذه الوثائق في الوقت الذي تقدّم المكتتبون لدى مؤسسات الدولة مثل "أوبيجي " كثيرا و لم تعترضهم أي عقبة و طبقت عليهم الأسعار القانونية و استلموا العقود فما العمل ؟
و ما هذه سوى عيّنة لما نواجهه منذ أكثر من سنة مع السكن الترقوي المدعم فلم نترك بابا إلاّ و طرقناه و مدير السكن ساعدنا كثيرا وبفضله تقدّمنا خطوات إلى الأمام لكن بقي الكثير لانجازه و معركتنا ستنتهي عند تسليم المفاتيح .
و قد أنشأنا موقعا على شبكة الإنترنيت نستعمله لنشر كل المعلومات و الآراء المتعلقة بهذا الملف و سميناه "كرية"