" زيتنا في بيتنا " أول فيلم سينمائي قريبا على الشاشة انتظروني في عمل مسرحي جديد بعنوان " ميزان الحب" قدم مراد يحلى العديد من الأعمال الركحية الناجحة بعد تأسيسه فرقة أفراح المسرح و السينما التابعة للتعاونية الفنية " فسيفساء الجزائر" بتلمسان سنة 1994 ، حيث شارك هذا الأخير في عدة مهرجانات وطنية ودولية، و قدّم عروضا جادّة حول الواقع الاجتماعي الراهن وقضايا إنسانية أخرى، وعلى هامش تقديمه لعرضه الّأخير" الخيانة " أمس الأول على ركح علولة بوهران، اقتربنا منه قصد التعرف أكثر على الفرقة المسرحية و الاطلاع على أهم المشاريع الفنية التي يعكف على تحضيرها، إلى جانب تفاصيل أخرى تابعوها في الحوار التالي : الجمهورية : تعرضون حاليا مسرحية " الخيانة " في عدد من الولاياتالجزائرية ، حدثنا قليلا عن مضمونها ومشاهدها ؟ مراد : تتحدث مسرحية " الخيانة " عن المرأة الجزائرية وما تواجهه من مشاكل اجتماعية ونفسية في الحياة ، خصوصا إذا كانت عقيمة ولا تستطيع الإنجاب، لأن هذا الأمر يعرضها للطلاق أو الخيانة، ففي الوقت الذي تضحّي فيه هذه الأخيرة بغريزة الأمومة يعاقبها الزوج وكأنها جريمة، العرض الذي قدمناه أمس الأول على ركح علولة بوهران من بطولة بشير أسماء و ديبون بن عمر في شخصيتي حورية وجلول، ومن المنتظر أن تكون لنا مشاركة في المهرجان الدولي بالقنيطرة بالمغرب من 14 إلى 18 جوان المقبل إلى جانب فرق عربية ودولية مثل الأردن ، فرنسا ومصر ، كما سنحظى بتكريم خاص في هذه التظاهرة الدولية ،وسنساهم في الورشات التكوينية التي سيشرف عليها مؤطرون أجانب، والأهم من هذا أنه سيكون هناك مشروع هام بين فرقة الأفراح و منظمي المهرجان في المستقبل القريب . الجمهورية : و أنتم تقدمون العرض على خشبة علولة بوهران ، ما هي المشاعر التي انتابتكم حينها ؟ مراد: يبقى عبد القادر علولة رمز المسرح الجزائري دون منازع، وأحد أسود مدينة وهران ، ونحن كنا شهودا على تجربته وحضرنا العديد من أعماله الناجحة والرائجة ، وشرف عظيم لنا أن نعتلي الخشبة التي حركها ذات يوم أمام جمهوره الذواق العاشق لفنه و إبداعه . الجمهورية : ما هي المشاريع الجديدة التي تعكفون على تحضيرها كفرقة ؟ مراد : منذ تأسيس فرقة أفراح المسرح و السينما سنة 1994 ، قدمنا 13 عملا مسرحيا ،وشاركنا في عدة مهرجانات وطنية ودولية ، ونحن اليوم نحضر لعمل جديد بعنوان " ميزان الحب" ، حيث سنباشر التدريبات في شهر رمضان المبارك، وسنشارك به في الدورة الوطنية لمسرح المحترف بالعاصمة ، أما في مجال السينما، فقد قمنا بأول تجربة لنا من خلال تصوير فيلم " زيتنا في بيتنا "، وهو عمل اجتماعي عائلي و فكاهي، حيث اعتمدنا على الأسلوب السينمائي للمرحومين رويشد والمفتش الطاهر، ولم يتبق سوى 3 مشاهد فقط على الانتهاء من عملية التصوير، في انتظار أن تتم عملية التركيب في رمضان، وفيما يخص الممثلين فقد اعتمدنا في الكاستينغ على الوجوه المحلية أولا، ثم على القدرات الفنية من عدة مسارح جهوية، وقد اشترك في الفيلم كل من ديبون بن عمر، بشير أسماء، سمير زموري، قمر بلعربي ،سوال حنان، نتاشا ربيعة وغيرهم . الجمهورية : ما هي أهم الصعوبات التي تواجهها الفرقة في ترويج إنتاجها الفني ؟ مراد : نحن بتلمسان، نجد صعوبة كبيرة في إيجاد الدعم المالي الكافي، رغم أن الفرق المسرحية تعد على الأصابع ، والمدينة استفادت من مرافق ثقافية كبيرة خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، لكن في كل مرة ننتج بوسائلنا الخاصة، بعد أن تُغلق الأبواب في وجوهنا ،لكن الفنان الذي يعشق رسالة المسرح والإبداع يواصل الجهاد في سبيل تبليغ فكرته، حتى لو واجهته كل العراقيل.