يعود تاريخ تهجير الفلسطينيين و اكتسابهم صفة اللاجئين إلى 1947 و 1948 تاريخ إعلان قيام الكيان الصهيوني على الأراضي العربية الفلسطينية على أنقاض الانتداب البريطاي حيث توزع هؤلاء على عديد البلدان العربية ( بالخصوص في دول الطوق) و الأوربية و أيضا الأمريكية ، و قد أنشأت هيئة الأممالمتحدة من أجلهم وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين في 8 ديسمبر 1949 حيث تمول من عطايا عديد الدول و قد نشأت بصفة مؤقتة في انتظار إيجاد حل للقضية الفلسطينية و قد امتدى " المؤقت " إلى 68 سنة . و تسعى وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين لدى الدول التي يقطنها فلسطينيون من أجل مساعدتهم في إيجاد الشغل و المأوى. وتصنف الدول المانحة من حيث حجم المساعدات بدءًاالولاياتالمتحدة" الولاياتالمتحدة "المفوضية الأوروبية" والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة" بريطانيا والسويد "الدول الإسكندنافية" و النرويج "اليابان" واليابان"كندا" و كندا ، حيث يذهب 58 بالمائة إلى التعليم و 18 بالمائة إلى الصحة و 18 بالمائة للتشغيل و 10 بالمائة للخدمات بدءا بالفلسطينيين في دول الطوق و قطاع غزة و الضفة . و لا تزال وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين تعاني عدم التزام الدول المانحة بتعهداتها في تقديم المساعدات للفلسطينيين ما يوقعها في عديد المرات في مآزق مالية عويصة و يعرض المحتاجين إلى مشاكل بالجملة تمتد من الأكل إلى الصحة و المأوى . فلسطينيو المخيمات و حق العودة و تسمي الوكالةُ اللاجئين : أولئك الفلسطينيون الذين عاشوا في فلسطين من 1946 إلى 1948 و أصبحوا إثر الحرب دون مأوى أو مصدر رزق ، و قد صار عددهم في 2010 حوالي خمسة ملايين ، و قد أعطت حكومة الكيان الصهيوني المحتل أرقاما فيها كثير من المغالطات بشأن أولئك المهجرين و أشارت إلى أن عددهم بلغ 520 ألف بداية الخمسينات و ينتمون إلى جميع الديانات و المذاهب ، أضف إلى ذلك لاجئي الداخل في قطاع غزة الذين تم طردهم من الأراضي الفلسطينية التي يسيطر عليه الاحتلال الصهيوني و لاجئين آخرين بقوا في الأراضي المحتلة دون اكتسابهم صفة المواطنة الإسرائيلية دون الحديث عن عرب 48 . و لا تزال السلطة الفلسطينية و قبلها الجامعة العربية تولي حق العودة أهمية مركزية كما يعتبر حلم للعديد من فلسطينيي الشتات و يظهر بشكل أكبر لدى الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في سوريا و لبنان. و قد زاد عدد اللاجئين بنحو تسع مرات منذ الاحتلال في حين أنّ عدد الفلسطينببن المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط قد بلغ في نهاية 2014 حوالي 6.1 مليون نسمة. ولمتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.1 مليون وذلك بحلول نهاية عام 2020. و شكلت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في دولة فلسطين 43.1 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2014. يعيش حوالي 29.0% من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيما تتوزع عبر 10 مخيمات في الأردن و 9 مخيمات في سوريا و 12 مخيما في لبنان و 19 مخيما في الضفة الغربية و 8 مخيمات في قطاع غزة. و وصل عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 حوالي 154 ألف فلسطيني ، في حين قدر عددهم في الذكرى السابعة والستين للنكبة بحوالي 1.5 مليون نسمة نهاية عام 2014. كما تم تهجير وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة ، فضلا عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.