نظم صبيحة أمس، عمال الشركة الوطنية للصناعة الكهرومنزلية "أونيام"، بولاية تيزي وزو، مسيرة احتجاجية انطلقت من مقر المصنع الكائن بواد عيسى، الى غاية مقر الولاية، مرورا بالطريق السريع رقم 12. وعبر العمال عن رفضهم قرار إحالة العمال للبطالة التقنية بسبب مشكل غياب المادة الاولية التي يتم بها تصنيع مختلف الأجهزة ما سبب في دخول الشركة في ازمة مالية بعد نفاذ هذه الأخيرة. وطالب المتظاهرون من الوالي، التدخل لحل مشكل الذي تواجهه حاليا الشركة رافضين السكوت عن الوضع وكذا رافضين قرار احالتهم للبطالة التقنية خاصة أن اغلبهم ارباب عائلات ويعد هذا العمل مصدر رزقهم الوحيد وقد أشار هؤلاء الى تخوفهم من المشاكل الحالية التي تواجهها الشركة. من جهته، مدير الشركة الوطنية للصناعة الكهرومنزلية، موزار جيلالي، اكد ان الحل الوحيد حاليا بعد نفاذ مخزون المادة الأولية هي غلق المصنع وذلك لمدة شهر كامل في انتظار ايجاد حلول لاخراج المصنع من المأزق، مشيرا ان شهري اكتوبر ونوفمبر تم استكمالهما في وضع جد حرج وبعمل جد محدود وحاليا بعد نفاذ جل المخزون ليس هناك من حل أخرى سوى الغلق. وما زاد من تأزم المشكل، حسب المتحدث، غياب رخصة الاستيراد الذي هو مشكل تصادفه الشركة في العديد من المرات وبعد تجاوز هذا المشكل المؤخرا يعود مجددا، ووعد مدير المصنع، العمال بإعادة فتحه، فور الحصول على الكمية اللأزمة من المادة الأولية، فيما طالب من السلطات بالتدخل للنظر في حلول استعجالية للخروج من الأزمة وتفادي الغلق النهائي لهذا المصنع، الذي يعد من اكبر المصانع على المستوى الوطني في إنتاج الأجهزة الكهرومنزلية.
