يتواصل إلى غاية الثامن عشر ديسمبر الجاري بنادي الجسرة الثقافي الاجتماعي بقطر ملتقى "الجاليات المغاربيّة"، الذي ينظم على هامش كأس "العرب" للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يشهد مشاركة وحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وعدد كبير من ابناء الجاليات المغاربية كالجزائر و تونس والمغرب. ويأتي الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم على هامش تظاهرة رياضة هامة بهدف إبراز ثراء الموروث الثقافي المغاربي لكل من الجزائر و تونس والمغرب، وخلق فرصة للتبادل والحوار الثقافي والفني والتواصل الاجتماعي بين الدول العربية، وترجع أهمية هذا الملتقى المغاربي في ظل استضافة قطر فعاليات مونديال العرب 2021، ما يتيح فرصة واسعة لإطلاع زوّار الدولة على جماليات الفنون والتراث، والترويج لقطر كوجهة سياحيّة. وقد اشتملت التظاهرة تقديم برنامج يشمل عروض موسيقيّة وغنائيّة ومعارض للأزياء التقليديّة والتراثيّة ونماذج من ثقافة الطعام، ما يعكس غنى وتنوّع المطبخ المغاربي ومكوّنه الحضاري، وتمكّن الجمهور الحاضر من الاطلاع عن قرب على أدق تفاصيل ثقافات المجتمعات المشاركة بتقاليدها من خلال إبراز ما يعكس شخصية كل منها في النسيج الاجتماعي والثقافي. ويتميز الجناح الجزائري الذي يشرف عليه كل من زهير يحياوي ومختار تيراس ووسيلة غيلاس ويوبا بن شعلال، ببرنامجه الذي يعكس ملامح تنوّع المجتمع الجزائري وما تزخر به ثقافته المتنوعة ويعكس أيضا الثراء الغنائي المتنوع في الجزائر، فصدحت المجموعة الفنية بأغاني مثل "يا الرايح وين مسافر" و "يحياو ولاد بلادي" ، "المنفي" ، "وهران" ، "عين الكرمة" وغيرها من الاغاني التي تشكل موروثا حقيقيا للفن الجزائري ومدى أصالته ورقيه، كما زينت الألبسة التقليدية الجناج بالإضافة إلى الحلويات الجزائرية التقليدية والأطباق التقليدية، كما يقترح الجناح الجزائري تنظيم مجموعة من الندوات والمحاضرات في التاريخ و عن الثورة الجزائرية حيث تم افتتاح اليوم الثاني من التظاهرة بندوة حول اللهجات في المغرب العربي من تنشيط كل من مصطفى فرحات كاتب صحفي وباحث مهتم بالأدب واللغة ومترجم، والاستاذ رشيد بلحبيب دكتور في اللغة العربية واللسانيات واستاذ جامعي ومن مؤسسي معجم الدوحة للغة العربية.
