طالب، أمسية الخميس، وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح ببئر مراد رايس بالعاصمة بإنزال عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و غرامة قيمتها 200 مليون سنتيم ضد عميد الصحفيين سعد بوعقبة، بينما التمس عامين حبسا نافذا في حق مدير قناة "رؤية". بالمقابل، طالبت الطرف المدني، المتمثلة في ابنة الرئيس الراحل احمد بن بلة على لسان دفاعها بدينار رمزي كتعويض مع إبداء استعدادها على التنازل عن الشكوى في حالة اعتذار المتهمين على ما اقترفاه في حق والدها. و انطلقت بعد ظهر الخميس محاكمة الصحفي سعد بوعقبة الذي تأسس أزيد من 30 محاميا للدفاع عنه وسط حضور كبير للصحافة و زملاء المتهم الموضوع رهن الحبس المؤقت الذي وجهت له جنحة اهانة وقذف رموز ثورة التحرير الوطني، ونشر أخبار كاذبة. بناء على شكوى تقدمت بها ابنة الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة تتهمه فيها بالمساس بوالدها، باعتباره رمزا من الرموز التاريخية للدولة الجزائرية، حيث تضمن اللقاء معلومات كاذبة وخاطئة ومشينة، تمس برموز الدولة ورموز ثورة التحرير الوطني. تمثلت في أن زعماءها تقاسموا أموال جبهة التحرير الوطني بطريقة غير شرعية. كما وجهت للصحفي سعد بوعقبة جنحة إهانة وقذف موجه باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ضد رموز ثورة التحرير الوطني، وجنحة نشر وترويج أخبار كاذبة أو مغرضة عمدا بين الجمهور. ووجهت جنحة إهانة وقذف موجه باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ضد رموز ثورة التحرير الوطني لمسير قناة "رؤية". و خلال استجواب القاضية لبوعقبة نفى التهمة الموجهة إليه، وصرح أن تصريحاته على القناة الإلكترونية "فهمت بالخطأ"، مضيفا أنه لا يمكن له أن يسيء لشخص بن بلة الذي كان له الفضل الكبير في دراسته. وصرح بوعقبة " لا يعقل أن أسيء لأحمد بن بلة ، لقد قلت له يوما .إنني على نفسي كصحفي أن أدافع عن المرحوم هواري بومدين ضد أي شخص يتعرض له ، إلا أنت فيحق لك أن تكتب او تقول عنه ما شئت تعويضا عن 15سنة سجن" . و استمعت القاضية لابنة أحمد بن بلة التي دافعت بكل قوة عن شرف والدها مصرحة أن والدها ليس "سارق" مضيفة "أنا ابنته، ووالدي كان رجلا مجاهدا وعظيما. لو كان موجودا اليوم وقرر ألا يتقدم بأي شكوى، فهذا حقه أما أنا، فلا أسمح أبدا بأن يقال عن أبي إنه سارق هذا أمر لا يطاق، وكل من عرف والدي يحترمه." وأضافت وهي تجهش بالبكاء"أنا هنا لأدافع عن شرف والدي هل يقبل أحد أن يقال عن أبيه إنه سارق". وأشارت أمام القاضية"لقد عشت مع والدي في ثكنة عسكرية، وكان يعيش في غرفة لا تدخلها الشمس، هذا الرجل الذي دافع عن وطنه وأحب بلاده." وواصلت مهدية بن بلة "الكلام الذي سمعته عن والدي لا يقال حتى في المقاهي. ليس لدي أي خلاف مع بوعقبة، لكن لا يمكن السكوت عن تشويه سمعة أبي." وختمت ابنة بن بلة حديثها "أطلب إعادة سماع الفيديو. أبي أسطورة أبي أسد وسيبقى أسدا".