"الجزائر-قطر.. ذاكرة لا تُنسى" .. وزير الدولة القطري يستحضر عمق العلاقات التاريخية

أعرب الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة برتبة نائب رئيس الوزراء ورئيس مكتبة قطر الوطنية، عن بالغ سعادته باستقبال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، والوفد المرافق له، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى دولة قطر بدعوة من نظيره رئيس مجلس الشورى القطري، السيد حسن بن عبد الله الغانم.
وفي تصريح نشره عبر حسابه الخاص تحت عنوان "والجزائر… ذاكرة لا تُنسى"، وصف وزير الدولة القطري اللقاء بأنه تجاوز الطابع البروتوكولي ليشكل "استعادة لدفء الأخوة، ولحكاية طويلة من الوفاء العربي المشترك".
..الثورة الجزائرية: ملهمة الأجيال
أكد وزير الدولة القطري أن مجرد اللقاء بمسؤول جزائري يستحضر في الذاكرة "صوت الثورة الجزائرية الخالدة"، تلك الملحمة التي جسدت إرادة الشعوب في الحرية والكرامة مشيراً إلى أن جيله عاش أحداث تلك الثورة وتابع تطوراتها عن كثب، شاهداً على التجاوب القطري مع نبضها.
ونوّه الكواري بمواقف صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي عبّر في شبابه بإخلاص عن دعمه للثورة الجزائرية، مؤكداً أن هذه المواقف تعكس عمق الالتزام القطري تجاه قضايا التحرر العربية.
..محطات دبلوماسية راسخة في الوجدان
استعاد الدكتور الكواري ذكريات فترة عمله سفيراً لدولة قطر في باريس بين عامي 1979 و1984، حيث أتاحت له هذه المهمة الدبلوماسية فرصة التواصل مع رموز الجزائر آنذاك، وبناء علاقات وصفها بأنها "من أجمل ما حفظته الذاكرة الدبلوماسية والإنسانية"، مضيفاً أن تلك المرحلة أسست لعلاقات جزائرية-قطرية متميزة، مشيراً إلى أن "تلك الصفحات ما زالت دافئة في الوجدان"، وأنها كانت حاضرة في ذهنه أثناء استقباله السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني والوفد المرافق له.
..شراكة استراتيجية ممتدة
أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، عن مشاعر المحبة العميقة لدولة قطر، مبدياً اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، وأكد وزير الدولة القطري أن هذه العلاقات تمثل نموذجاً للروابط الحقيقية التي "لا تُبنى بالسياسة وحدها، بل بالتاريخ والمواقف والمشاعر الصادقة بين الشعبين".
..رسالة في الأخوة والوفاء
خلُص الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري إلى التأكيد على أن اللقاء مثّل تجسيداً حياً للوفاء العربي المشترك، وأن العلاقات القطرية-الجزائرية تستند إلى أسس راسخة من التاريخ المشترك والمواقف المشرفة والقيم الإنسانية النبيلة.