"العاصمة تحت أعين كاميرات المراقبة"

كشف عميد الشرطة مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني معكوف زيد الدين، أمس، عن تنصيب 118 نقطة مراقبة عن طريق الكاميرات على مستوى ولاية الجزائر، من خلال 81 أمن دائرة و37 أمنا حضاريا، في إطار الحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات والتسهيل حركة المرور، إضافة إلى وضع المناطق السوداء وأوكار الجريمة تحت السيطرة بغية الحدّ منها.
وأضاف عميد الشرطة معكوف زين الدين، خلال زيارة ميدانية لوسائل الاعلام إلى مركز القيادة والتحكم التابع للمديرية العامة للأمن الوطني والكائن مقره بمدينة العلوم بالعاصمة، لفائدة ممثلي الصحافة الوطنية المسموعة، المرئية والمكتوبة، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال51 للاستقلال والشباب، أنّ ولاية البليدة هي الأخرى نصبت بها 79 كاميرا غطت 9 أمن دائرة، و26 أمن حضاري، في حين انتهت الدراسة بولاية عنابة التي ستغطى بها 4 أمن دوائر و19 أمنا حضاريا، وستوضع الكاميرات عن قريب، أمّا ولاية وهران فهي قيد الدراسة في 8 أمن دوائر و25 أمن حضاري. ونفس الشيء بالنسبة لولاية سطيف التي انتهت بها الدراسة من خلال 45 نقطة مراقبة.
أشار المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق الهاشمي بوطالبي، أنّ مديرية الوسائل التقنية، ساهمت بشكل كبير في فكّ خيوط العديد من الجرائم، إضافة إلى الدفاع عن حقيق العديد من الضحايا، اعتمادا على الكاميرات الموضوعة في كلّ مكان.
.. استقبال 400 مكالمة يوميا تتضمن بلاغات كاذبة وسب وشتم
أشار مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني إلى أنّ قسم النجدة يستقبل يوميا وفي الحالات العادية بين 1200 و1400 مكالمة هاتفية عن طريق الرقم الأخضر 1548 أو 17، وقد تصل حتى الألفي مكالمة في أحيان أخرى، كما نوّه إلى استقبال العناصر الأمنية لحوالي 400 مكالمة في اليوم الواحد بين البلاغات الكاذبة والسبّ والشتم والدردشة الفارغة، والتي قال عنها المدير أنّ من شأنها الحيلولة دون إنقاذ حالات تكون فعلا بحاجة إلى مساعدة، ما يوحي للمتّصلين أنّ المديرية لا تردّ على المكالمات، وقال أنّ المديرية قادرة على متابعة الأشخاص المتصلين قضائيا لكن هاته الأمور من شأنها تضيعة الوقت الذي تفضل استغلاله في أمور أخرى تفيد بها المواطنين.
.. تنصيب كاميرات بمختلف الملاعب لحدّ من العنف وأعمال الشغب
وفي إطار مكافحة العنف في الملاعب وتبعا لتعليمة المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني الهامل، على غرار تكوين شرطة خاصة بالملاعب والتنسيق بين النوادي، نصبت 9 كاميرات مراقبة ثابتة و7 متحركة، بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، بدأ العمل بها شهر مارس الماضي، على أن تعمّم على باقي الملاعب كالبليدة وسعيدة، بجاية، برج بوعريريج، معسكر، تيسمسيلت، تيارت، عنابة وغيليزان، إضافة إلى ملعبي ولاية سطيف، وقد انتهت الدراسة بهاته الولايات وينتظر تنصيب الكاميرات فقط، ما سيسمح بالتحكم في الأوضاع عن بعد انطلاقا من أمن الدوائر ثم الأمن الحضري وقيادة التحكم.
وقال مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني أنّ هاته الأخيرة تعمل على تطوير المديرية بأحدث التكنولوجيات والتقنيات ما سيتيح ربط جميع المديريات على مستوى 48 ولاية بالوطن عن طريق الألياف العصبية، من خلال قاعدة المعطيات والبيانات الخاصة بالتعريف على الأشخاص والمركبات، كما يرتقب منح أعوان الشرطة هاتف نقال ذكي يحوي نظام الإعلام الآلي وقاعدة البيانات ما سيسهّل من كشف المركبات المسروقة والأشخاص المطلوبين لدى العدالة والمبحوث عنهم.
.. تسهيل إجراءات الحصول على جوازات السفر
ونوّه العميد معكوف زين الدين، إلى أنّ المديرية عقدت اتفاقا مع وزارة العدل، حيث تمدّهم هاته الأخيرة بمعلومات من الأشخاص ذوي السوابق العدلية، وذلك للتخفيف من إجراءات الحصول على جواز السفر.
للإشارة تعتبر مديرية الوسائل التقنية واحدة حالها حال مديرية الشرطة القضائية ومديرية الأمن العمومي، تتكوّن من 8 قاعات مخصّصة كل واحدة لمهمة محدّدة تضمّ 3250 تقني، 6 أصحاب شهادة ماجستير و500 إطار دولة، 81 متحصل على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية، 1044 تقني سامي والآخرون تقنيين، كما تحوي المديرية وسائل تكنولوجية ومعدات متطورة في سبيل أمن المواطن والحفاظ على ممتلكاته.