يعقد التجمع الوطني الديموقراطي اليوم وغدا، دورته الخامسة للمجلس الوطني، برئاسة أمينه العام بالنيابة احمد أويحيى، والذي سيلتقي الصحافة السبت، وقبل ذلك سيتم إنشاء لجنة تنظيم المؤتمر. يعود" السي احمد" إلى النشاط الحزبي بعد فترة انقطاع، عن الساحة السياسية الملتهبة، نتيجة لانشغالاته كمدير ديوان رئاسة الجمهورية، وفضل أويحيى توكيل مساعده شهاب صديق، للتعبير عن مواقف الحزب من القضايا الوطنية ولا سيما مسودة تعديل الدستور. ومما لا شك فيه، سيكون أويحيى في لقاءاته هذا الخميس والجمعة والسبت، عودة إلى كل القضايا التي تشغل الساحة الوطنية، وأولها مسودة تعديل الدستور، والي فجرت خلافا عميقا حتى مع شريكه في الحكم الأفلان، بسبب المادة 51 من المسودة التي تحضر على مزدوجي الجنسية قيادة المناصب السامية في الدولة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأفلان، واعتبر المقترح تقييدا لمساواة الجزائريين في الحقوق والواجبات، لكن أويحيى وبقبعة مدير الديوان دافع عن المقترح. النقطة الثانية التي سيعود إليها أويحيى، الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر بسبب تهاوي أسعار النفط في السوق العالمية، وسبق لأويحيى أن هام توجه الحكومة وأعاب عليها عدم مصارحتها للرأي العام، وفهم المتابعون أن أويحيى يهاجم رأس السلطة التنفيذية، ويود قيادة الحكومة خلفا لسلال، رغم نفيه ذلك، وهو المعروف عنه انه"خدام الدولة". ولأن تصريحات الجنرالات قد صنعت الجدل في الآونة الأخيرة، وعدم وجود موقف من السلطة اتجاهها، باستثناء تصريح المستشار عبد الرزاق بارا بضرورة الكف عن التصريحات. تنظيميا، سيعرف اللقاء تأسيس لجنة تحضير المؤتمر، وسيتم انتقاء الأعضاء بعناية لأنها الجهة الوحيدة بضبط المندوبين الولائيين، ولان ضبط المندوبين سيمهد الطريق أما أويحيى ليصبح أمينا عام لا أمينا عاما بالنيابة.