شباب بلوزداد...رصيد الفريق قد يجمد مرة أخرى طاليس يطالب ب 130 مليون

يبدو أن متاعب شباب بلوزداد لن تتوقف ولا يزال المزيد منها، خاصة مع الدائنين الذين في كل مرة يظهر شخص جديد يطالب بأمواله العالقة، مثلما كان الحال مع وكالة “فداء“
التي تكفلت بتربص الشباب الشتوي الموسم الماضي التي تطالب بمبلغ283 مليون سنيتم، وتبعها اللاعب السابق للشباب غربي الذي لا يزال يطالب بأمواله المقدرة ب50 مليون سنيتم. ليعود الحديث مرة أخرى عن الدائنين للشباب ولسنوات خلت، على غرار اللاعب السابق محمد طاليس التي طفت قضيته على السطح من جديد نهاية هذا الأسبوع، حيث أوكل محضرا قضائيا ليطالب بأمواله العالقة والمقدرة ب130 مليون، بعدما نفد صبره من الإدارة البلوزدادية بعد مطالبه المتكررة.
المحضر القضائي تنقل إلى خروبة وطالب بأموال طاليس
وتنقل المحضر القضائي المكلف بقضية طاليس إلى مقر الفريق الأربعاء الفارط، قصد لقاء المسيرين للمطالبة بمستحقات موكله العالقة منذ عهد الرئيس الأسبق محمد لفقير وتبلغ 130 مليون سنيتم، غير أن هذا المحضر لم يجد ولا مسيرا واحدا يكلمه باستثناء أمين عام الفريق إبراهيمي والمكلف بالخزينة نفتي، وهو ما اعتبره كافيا للمطالبة بأموال موكله إلى درجة أن لهجته كانت حادة لحظة مطالبته الحصول على أموال اللاعب السابق للشباب. ولم يجد الأمين العام للفريق من وسيلة إلا مطالبة المحضر القضائي بالعودة في يوم آخر، لأن الرئيس محفوظ قرباج غير موجود في المكتب وهو الوحيد الذي يمكنه الحديث في هذه القضية.
كاد يصادر حافلة الفريق
ولم تجد محاولات ابراهيمي نفعا أمام إصرار المحضر القضائي في الحصول على أموال طاليس، رافضا قبول حجة أبناء العقيبة أن الفريق يعاني من ضائقة مالية تسببت في تأخر تسوية وضعية اللاعب. ومرة أخرى فشل الشباب في إقناع هذا المحضر الذي هدد بحجز أشياء تعادل القيمة المالية التي يدين بها طاليس، لكنه لم يفلح في ذلك في مقر الفريق بالخروبة قبل أن يستهدف حافلة الفريق مؤكدا أنه سيحجزها مقابل تسلم أموال موكله. ومن حسن حظ الشباب أن المحضر القضائي لم يتمكن من حجز الحافلة لسببين أولهما يتعلق بقيمتها المالية التي تفوق مستحقات طاليس، كما أن الحافلة مهداة من ممول الفريق “نجمة” للاتصالات ووثائق الحافلة باسم الممول وليست باسم الشباب وهو ما حال دون الحجز على الحافلة.
قرباج تدخل وطلب منحه مهلة للتسديد
وأمام تأزم الأمور وإصرار المحضر القضائي على الحصول على أموال موكله، اتصل الأمين العام بالرئيس قرباج وأخطره بما يحدث في مقر الفريق وحضور محضر قضائي للمطالبة بأموال طاليس. وتحدث رئيس بلوزداد مع المحضر القضائي وطالبه بمنحه مهلة أخرى وبالصبر على الفريق لأنه يمر بظروف صعبة وسيحاول تسوية وضعية طاليس. وتمكن قرباج من إقناع هذا المحضر بمنحه المزيد من الوقت حتى يتفادى الشباب الدخول في ورطة حقيقية، خاصة أن القضية جدية وكادت تكلفهم حجز حافلة الفريق التي يعتبرها الجميع مكسبا جنب الشباب مصاريف التنقلات الموسم الماضي.
عدم التسديد سيكلف تجميد رصيد الفريق
وبات على أبناء العقيبة بذل كل ما في وسعهم لإيجاد أرضية اتفاق مع اللاعب طاليس، بتسديد مستحقاته المالية بما أن الأمور باتت بين يدي المحضر القضائي الذي منحهم مهلة أخيرة قبل أن يطبق القوانين التي قد تصل إلى تجميد رصيد الفريق، وهو أكثر ما يخشاه البلوزداديون. وكان هذا السيناريو قد حدث مع زميلي طاليس السابقين فيصل باجي الذي جمد رصيد الشباب في عهد كالام حتى تحصل على مستحقاته المالية كاملة، وتكرر الأمر مع علي موسى الموسم الماضي الذي كلف هو الآخر محضرا قضائيا لمتابعة قضيته مسح خلالها خزينة الفريق عقب استلامه كل أمواله تاركا الفريق في أزمة مالية حقيقية، ليأتي دور طاليس الذي سلك الطريق نفسه وزاد متاعب إدارة قرباج التي تدفع ثمن الديون الحالية والتي ورثها عن الرؤساء السابقين لدى الفنادق ومؤسسات الألبسة الرياضية.
إعانة البلدية قد تنقذ الشباب من الورطة
ويعول البلوزداديون على دخول أموال البلدية التي كان يريد قرباج استغلالها لتسوية وضعية بقية اللاعبين والعمال، الذين ينتظرون أجورهم لكن أتت قضية طاليس وأخلطت حساباته. وكان قرباج قد حصل على مهلة من المحضر القضائي بعدما أكد له أن فريقه ينتظر دخول مليار ونصف المليار خلال الأيام المقبلة وسيسوي وضعية طاليس. وتبقى أموال البلدية المنتظرة هي الحل الوحيد للشباب للخروج من الأزمة التي جاءت في وقت يعاني الشباب من ندرة الممولين وظهور الدائنين.
-----------------------------------
طاليس: “أوكلت محضرا قضائيا ومستعد لإيجاد أرضية اتفاق“
علمنا أن محضرا قضائيا تنقل إلى مقر الفريق للمطالبة بمستحقاتك المالية، ما قولك؟
صدقني لا علم لي بالقضية وما يحدث فيها، لأنني سمعت الخبر منك الآن، ولم أكن أعلم بتنقل المحضر القضائي إلى مقر الفريق.
= تعني أنك غير ملم بالقضية
ما يمكنني قوله إنني أوكلت محاميا ويوجد محضر قضائي سيتولى قضية مستحقاتي المالية العالقة منذ فترة طويلة، وهما ينوبان عني لأنني لا أعرف القوانين وما يمكنني فعله في هذه الظروف.
ألم يطلعك بجديد القضية وبتنقله إلى مقر الفريق؟
الإتصالات بيني وبين المحضر القضائي توقفت، ربما بسبب تغييري رقم الهاتف ليس هذا فقط كما أني نسيت هذه القضية ولم أعد أفكر فيها، لكن يبدو أن المحضر القضائي ظل يتابعها.
قلت إنك نسيت القضية هل تعني أنها لم تعد تهمك؟
ليس لأن الأمر لا يهمني لكنني فقدت الأمل في الحصول على أموالي بعد كل هذه السنوات، حيث فعلت كل ما في وسعي لكن الوقت يمر ولم أحصل على أموالي لهذا لا أرى أنني سأتحصل عليها يوما.
لكن الأخبار تقول إن المحضر القضائي منحهم مهلة أخيرة قبل تطبيق القوانين
بدأت تخيفيني بحديثك لأنني لا أعلم ما حدث في هذه القضية، ولا أريد أن تصل الأمور إلى هذا الحد، كأن يدفع الفريق ثمن ما يجري لأنني لعبت فيه وعملت فيه، ومن يدري ربما أعود يوما ويحز في نفسي أن نصل إلى هذه الأمور.
هل تعني أنك مستعد لحل القضية وديا؟
هذا صحيح لا أريد أن نصل إلى أمور أخرى، ومستعد لإيجاد أرضية اتفاق مع المسيرين حتى نتفادى مشاكل أخرى، أتحدث معكم ونحن في يوم جمعة (الاتصال جرى أمس) وأريده أن يمر بهدوء بعيدا عن القلق.
وهل تحدثت مع مسيري بلوزداد؟
لم أتحدث معهم عن المسألة لأنني لست ملزما بالاتصال بهم، لكنهم من المفترض أن يتصلوا بي ويتحدثون معي، وأكرر أني مستعد للاتفاق معهم لأنني في آخر لقاء بهم لم يحترموا الأمر وهذا ما رفضته.
كيف ذلك؟
أتذكر أني عدت إلى الفريق في الموسم ما قبل الماضي وعملت في الطاقم الفريق مساعدا للمدرب، ويومها تحدثت مع المسيرين واتفقت معهم على تسوية مستحقاتي المالية من خلال حصولي على أجر شهرية، لكن انقضى الموسم ولم أتحصل على شيء وهذا ما أقلقني.
وكيف ستتصرف حيال هذه المستجدات؟
كما قلت القضية يتكفل بها المحضر القضائي وسأرى ما سيحدث معه، لكن صدقني لا أريد الوصول إلى طريق مسدود وأتمنى إيجاد أرضية اتفاق لإنهاء هذه القضية خاصة أن الفريق دخل في الاحتراف.
---------------------
ڤاموندي مستاء من بعض اللاعبين ويعارض قرباج للمرة الثانية
أبدى الطاقم الفني للشباب امتعاضه من بعض اللاعبين الذين غابوا عن حصة الاسترجاع، التي برمجت في “طالاسو” للتخلص من التعب الذي نال منهم جراء العمل الشاق الذي خضعوا له طيلة الأيام الماضية، كما استاء المدرب الأرجنتيني من بعض اللاعبين الذين غابوا عن الحصة التي جرت بمجموعتين، حيث توجهت المجموعة الأولى إلى الشراڤة وقامت بحصة تقوية العضلات وكانت السباقة في التوجه ل “طالاسو”، لكن غابت عنها بعض الأسماء في صورة باي ولحمر، قبل أن تتوجه المجموعة الثانية التي لعبت مباراة ودية في ملعب 20 أوت أمام جمعية الشراڤة، وغاب عنها أكساس، أوسرير وبوقجان.
سيرفع تقريرا بشأنهم للمسيرين
ومن المنتظر أن يرفع المدرب ڤاموندي تقريرا إلى المسيرين، ليطلعهم على تفاصيل القضية واستيائه من عدم تطبيق بعض اللاعبين تعليماته، بالتوجه إلى “طالاسو” عقب نهاية الحصة التدريبية الخاصة بالمجموعة الأولى والمباراة الودية للمجموعة الثانية. وعلمنا أن الطاقم الفني رخص للاعبين “البرانية“ بالتوجه إلى بيوتهم بعد نهاية الحصة التدريبية إن أرادوا ذلك، بينما لم يسمح للأسماء الغائبة بذلك.
حديث عن غضب لاعبين من إبعادهم من مباراة الشراڤة
يدور الحديث أن غياب اللاعبين عن حصة الاسترجاع كان بسبب غضبهم من الطاقم الفني والطريقة التي اعتمدها في تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين، حيث وجد البعض أنفسهم في المجموعة التي واجهت الأواسط الأربعاء الماضي والمشكلة من اللاعبين الاحتياطيين والعائدين من الإصابة، في حين شكلت المجموعة الثانية التي واجهت الشراڤة من اللاعبين الأساسيين. حيث أكد لنا بعض اللاعبين أنهم كانوا يعولون كثيرا على مباراة الشراڤة الودية، لتكون فرصتهم لإبراز إمكاناتهم قبل “الداربي“ واكتساب المزيد من المنافسة لكنهم فوجئوا بلعب مباراة الأوساط والغياب عن مباراة الشراڤة، وهو ما أغضبهم وجعلهم يغيبون عن حصة الاسترجاع وكانت بمثابة رسالة لمدربهم.
شعروا أنهم لن يكونوا حاضرين أمام المولودية
وما زاد قلق اللاعبين واستياءهم هو شعورهم بأن الطاقم الفني لن يعتمد عليهم السبت المقبل في “الداربي“ أمام مولودية الجزائر، خاصة في وسط الميدان الذي عرف عودة بن علجية للمنافسة من جديد عقب شفائه، وحتى في الهجوم الذي يعرف منافسة بين سليماني، صايبي وبورڤبة، حيث أكد بعض اللاعبين أن لعبهم ضمن التشكيلة الاحتياطية يوحي بأن جلهم سيكون خارج حسابات مدربهم هذا السبت. وكان ڤاموندي قد برر برمجة مباراة لبعض اللاعبين أمام الأواسط حتى يمكنهم من لعب 90 دقيقة كاملة، إلا أن هذا لم يقنع عناصره التي شعرت بالقلق بغيابها عن “الداربي“.
ڤاموندي يتمنى اللعب في 5جويلية
غريب ما يحدث في البيت البلوزدادي من خلال تضارب في التصريحات بين رئيس الفريق محفوظ قرباج ومدربه ڤاموندي، الذي فاجأ الجميع بتصريحه ل”الهداف“ في عدد أمس عقب نهاية المباراة الودية أمام الشراڤة، بأنه يتمنى لو يلعب “الداربي“ العاصمي في ملعب 5جويلية لأنه سيجعل الفرجة مضمونة بحضور 60 ألف متفرج. وجاءت تصريحات ڤاموندي لتعارض التي سبق وأدلى بها الرئيس قرباج بأن “الداربي“ سيلعب في ملعب 20 أوت، ولن يقبل بأن يجرى في ملعب آخر.
عارضه سابقا على لعب الأدوار الأولى
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعارض ڤاموندي رئيسه، حيث سبق له أن فاجأ الجميع منذ أيام على المباشر في حصة “كنال فوت” التي تبث في” كنال آلجيري”، عندما قال إن هدفه ليس لعب الأدوار الأولى ولا يعد الأنصار باللقب بل يريد تكوين فريق قوي. جاء هذا عقب تصريحات قرباج التي تم بثها في تقرير أثناء الحصة، قال فيه إن فريقه يملك لاعبين يمكنهم لعب الأدوار الأولى وسيلعب من أجل احتلال المرتبة الثالثة أو الرابعة. وصنع هذا التضارب في الآراء برودة في علاقة الرجلين، بعدما أكدت مصادر من بيت بلوزداد أن قرباج لم يتقبل معارضة مدربه تصريحاته وعبر التلفزيون.
لا الأنصار ولا اللاعبون وجدوا تفسيرا للخلاف
وجاءت تصريحات ڤاموندي أمس لتثير حيرة الجميع بمن فيهم اللاعبين، الذين تفاجأوا لرغبة مدربهم في اللعب في 5جويلية عوض ملعب 20 أوت، حيث لم يجدوا تفسيرا لما يحدث ولا فيما يفكر مدربهم. وفتح هذا الحديث المجال أمام العديد من التساؤلات عم يحدث بين قرباج ومدربه، وما سبب تضارب الأهداف والتصريحات وإن كان يوجد خلاف بينهما، خاصة أن قرباج طالما مدح مدربه في عدة مناسبات وقال إنه يؤدي عملا جيدا، طالبا من الجميع عدم الضغط عليه قبل أن يصدم برأي آخر من الأرجنتيني الذي ما انفك يفاجئ الجميع بخرجاته المتكررة.
البعض ذكر أن ڤاموندي يتحدى المولودية
وفي خضم هذه الأحداث اعتبر البعض أن رغبة ڤاموندي في لعب “الداربي“ في 5جويلية، رسالة تحد منه إلى المولودية في عقر دارها خاصة أنه متفائل في تصريحاته بإحراز الفوز الذي عجز عنه المدربان يعيش وحنكوش الموسم الماضي. وسيكون اللقاء أول امتحان ل ڤاموندي في هذا الموسم بعد خسارته في سعيدة وفوزه على العلمة، مثلما سيكون أول “داربي“ له بألوان الشباب ويصر على الفوز على الفرنسي “ألان ميشال“.
-------------------------
أكساس مطالب بالهدوء
لفت صخرة دفاع الشباب أمين أكساس الجميع في مباراة أول أمس أمام الشراڤة بعصبيته الزائدة مع زملائه، وهو ما دونه الطاقم الفني قصد التوقف عندها في الحصص التدريبية المقبلة. ويبدو أن مشكل الموسم الماضي بين أكساس وبعض زملائه قد عاد من جديد، وهو مطالب بالهدوء خاصة أنه مرشح بقوة لحمل ألوان المنتخب الوطني للمحليين في التربص المقبل.