كشفت الرابطة الوطنية في بيان لها أمس في موقعها على شبكة الأنترنيت عن تأجيل المباراة الملحية بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش إلى موعد لاحق وهذا بقرار من والي الجزائر العاصمة، الشيء الذي يؤكد كل ما كنا نشير إليه أن سلطات الرويبة سبق أن رفضت استقبال هذه المباراة لأسباب أمنية وخوفا من حدوث تجاوزات خطيرة بين مناصري الفريقين في ملعب صغير.. كما أن أنصار المولودية والحراش يعودون بعد نهاية المباراة في مسلك واحد وهو ما يصعّب مهمة قوات الأمن في تجنّب صدامات بينهم، ليسقط قرار والي الجزائر عشية الأمس حفاظا على سلامة المناصرين ومصلحة الناديين وتفاديا لأيّ أعمال عنف الجميع في غنى عنها في هذا الوقت بالذات. التشكيلة تدرّبت بشكل عاد وكانت مركّزة على اللقاء وبالرغم من ذلك كانت تشكيلة المولودية تركز على المباراة لأن قرار التأجيل اتخذ عشية أمس فقط في الرويبة، وكان بقي واردا بدليل أن مسؤولي الفريق أكدوا للاعبين والطاقم الفني صبيحة أمس أن هناك احتمال كبير جدا لأن تؤجل هذه المباراة لأسباب أمنية ورفض سلطات الرويبة استقبال هذا “الداربي” وينتظرون من حين إلى آخر أيّ قرار جديد على مستوى الرابطة، مثلما حدث في مباراة الذهاب عندما كانوا يتلقون مراسلات من الرابطة في آخر لحظة تعلمهم من خلالها عن تأجيل اللقاء وحدث ذلك في ثلاث مناسبات كاملة، وهو الذي حدث في المساء عندما تم الكشف عن القار النهائي في موقع الرابطة. “براتشي” يُسطر برنامجا خاصا ل بوشامة أجرت المولودية حصة أمس في ملحق 5 جويلية بكامل التعداد بعد التحاق العناصر الدولية زماموش، بابوش، دراڤ وبوڤش، أما بوشامة فقد سطر له الطاقم الفني برنامجا خاصا أمس، حيث تدرب بمفرده في المساء على أن يندمج في المجموعة اليوم في الحصة التدريبية الأخيرة. والظاهر أن “براتشي” يعتمد كثيرا على بوشامة في “داربي” الحراش لأنه يتميّز بالإرادة القوية وقوته في استرجاع الكرات، كما أن مدرب منتخب المحليين بن شيخة لم يغامر به وأعفاه من مواجهة ليشينشتاين حتى لا تتفاقم إصابته. في المساء.. الرابطة تؤجّل المباراة في مصلحة الفريقين وأنصارهما بعد نهاية الحصة التدريبية وذهاب اللاعبين إلى منازلهم، تلقى مسيّرو المولودية معلومات من أحد أعضاء لجنة المنافسة للرابطة الوطنية على أن “داربي” الحراش والمولودية سيؤجّل رسميا إلى إشعار آخر، كما أننا اتصلنا بأحد أعضاء الرابطة الذي أكد صحة المعلومة، مكتفيا بالقول أنه من مصلحة أنصار الناديين تأجيل هذا اللقاء إلى موعد لاحق وعدم برمجته في الرويبة، كما أضاف أن سلطات الرويبة رفضت تحمّل المسؤولية وصعوبة التحكم في أمن المناصرين، لاسيما أنهم يعودون في مسلك واحد بعد المباراة، وأن أحداث الموسم الماضي في هذا الملعب لا زالت في الأذهان، ليتدخل والي الجزائر ويؤجّل رسميا المباراة قبل أن ينشروا الخبر رسميا في موقع الرابطة الوطنية. التأجيل يخدم المولودية وقد يُبرمج هذا الثلاثاء في 5 جويلية حتى وإن كان مسيّرو “العميد” صرّحوا أنهم كانوا مستعدين لمواجهة اتحاد الحراش في أيّ ملعب ويثقون كثيرا في قدرة تشكيلة “براتشي” على تحقيق الفوز أمام أيّ منافس، إلا أن تأجيل هذا “الداربي” كان في صالح المولودية لعدة اعتبارات: أهمها أن عدّة لاعبين يعانون من الإرهاق خاصة الدوليين، كما أن “براتشي” بإمكانه استرجاع بوشامة المصاب وحتى زدام سيستنفذ بعد هذا القرار العقوبة أمام شباب باتنة في الجولة القادمة ويكون حاضرا أمام الحراش، على اعتبار أن “داربي” الحراش أجل إلى تاريخ غير محدّد وضيق الوقت لم يسمح للرابطة ببرمجته في يوم آخر عدا السبت، وهناك احتمال ثان على أن يبرمج يوم الثلاثاء القادم في ملعب 5 جويلية، لكن هذا الخبر غير مؤكد.. ------- بن شيخة أعفى بوشامة... وبوڤش لعب مباراة جميلة لم يُرد عبد الحق بن شيخة المغامرة ب بوشامة في المباراة الودية بين منتخب المحليين ومنتخب ليشينشتاين، حيث أعفاه من اللعب حتى لا تتفاقم إصابته التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، في حين دخل بوڤش أساسيا وأدّى ما عليه قبل أن يعوّضه زميله في المولودية دراڤ في (د61)، والذي بدوره شكل خطورة واضحة على دفاع المنافس. براتشي: “أثمّن قرار تأجيل “الداربي” ولن أمنح راحة للاعبين” أشاد “فرانسوا براتشي” بقرار الرابطة والسلطات بتأجيل مباراة فريقه أمام اتحاد الحراش، حيث قال: “سبق لي أن صرحت لكم أنني ضد برمجة هذا “الداربي” في ملعب الرويبة، ليس لأنني متخوّف من هذه المباراة أو من المنافس وأنا من طبعي أحبذ “الداربيات” ورفع التحديات، بل لأنني فكرت في صحة وسلامة المناصرين. أظن أن الرابطة فكرت بعين الصواب والسلطات تحمّلت مسؤولياتها واتخذت قرارا مسؤولا بتأجيل اللقاء.. على كل لن أغيّر برنامجي وبرمجت هذا الجمعة مباراة تطبيقية بين اللاعبين أو لقاء أمام الأواسط ولن أمنح راحة للاعبين، حتى نكون مستعدين لأي طارئ، فالرابطة لم تعلن عن تاريخ المباراة ووارد أن تبرمجه يوم الثلاثاء في ملعب 5 جويلية”. ------------ زماموش “كنت جاهزا أمام صربيا، لكنني أحترم سعدان كثيرا ولا أفكّر في مصلحتي الشخصية” “تربيتي لا تسمح لي بمناقشة قرار مدربي منذ أن كنت في الأصاغر” بالعودة إلى المباراة الودية أمام صربيا قيل الكثير عن عدم مشاركتك في اللقاء إلى حدّ أن “الشناوة” عبّروا عن سخطهم من سعدان الذي فضل عليك ڤاواوي، ما هو رأيك؟ لكل واحد رأيه ومن طبعي احترم آراء الجميع. لعبنا مباراة ودية كان الهدف منها التحضير لكأس العالم وقد كان للطاقم الفني خياراته في هذه المواجهة، وأنا كلاعب لا بد علي من احترامها مهما كانت ولا يحق لي مناقشة قرارات مدربي منذ أن كنت في صنف الأصاغر. لكن المنطق يقول إنك الأحسن جاهزية وسعدان نفسه هو الذي ظلّ يصرّح أنه لا يشرك إلا اللاعبين الأفضل تحضيرا واستعدادا يوم المباراة... لا أنكر أنني كنت جاهزا للعب أمام صربيا ولا أخيّب الطاقم الفني لكن الفريق الوطني هو ملك للجميع وليس زماموش، فمن حق أي لاعب الطموح في اللعب، وكما ذكرته لك أنا أفكر باحترافية وتربيتي لا تسمح لي بمناقشة خيارات سعدان أو مدربي في الفريق الذي ألعب فيه في المولودية أو عندما كنت في الاتحاد. فالفرصة لم تتح لي أمام صربيا وما عليّ إلا مواصلة العمل والمثابرة وانتظار الفرصة في المقابلات القادمة. ألم تتأثر معنويا من تهميشك أمام صربيا؟ أحترم كثيرا سعدان وأنا متأكد أنه يثق في مستواي بدليل أنه يوجّه لي الدعوة باستمرار وهذا في حدّ ذاته شرف كبير لي، فإذا اعتمد عليّ سأحاول أن أكون في المستوى وأقدّم كل ما أقدر عليه، أما إذا فضل عليّ حارسا آخر لا يوجد أي مشكل لأن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار. أمامنا كأس العالم ونحن في فترة تحضير وكلّ لاعب مطالب بالتضحية ولا يفكر في مصلحته الشخصية على حساب المصلحة العامة. أضف إلى ذلك أن تركزي منصب فقط على مباراة فريقي القادمة أمام الحراش ومواجهة ليبيا مع المنتخب الوطني للمحليين. استأنفت صبيحة اليوم التدريبات مع فريقك المولودية بالرغم من التعب الذي نال منك، أليس كذلك (الحوار أجري أمس)؟ أحترم واجباتي في المولودية ولا تنسوا أنني بفضلها أنا في الفريق الوطني، صحيح أنني أشعر بالتعب وببعض الآلام في كتفي، لكن فريقي ينتظره لقاء محلي صعب أمام اتحاد الحراش يحتم عليّ أن أكون في الموعد في التدريبات، لأنني بصراحة أتمنى كثيرا الفوز مع المولودية بلقب هذا الموسم. كيف تتوقع “داربي” الحراش؟ سيكون صعبا للغاية لأنني لعبت مؤخرا مباراة ودية أمام الحراش مع المنتخب الوطني للمحليين في ملعب الحماية المدنية واكتشفت أن هذا الفريق يلعب كرة جميلة، فالحراش من بين أحسن فرق البطولة دون مبالغة وبالتالي لا بد من الاستعداد جيدا لهذا المنافس. مرة أخرى المسؤولية كبيرة عليك للحفاظ على شباكك نظيفة وتؤدّي مباراة كبيرة كما فعلت أمام القبائل والنصرية، أليس كذلك؟ أحاول في كرة مرّة مساعدة فريقي في تحقيق الانتصارات لشعوري بأهمية دوري في الميدان، كما أنني أظن أن مفتاح التتويج باللقب هو الفوز ب “الداربيات”، والحمد لله أن المولودية هذا الموسم فازت بجلّ اللقاءات المحلية ولم نخسر أي مباراة، ونتمنى أن نواصل على نفس الكيفية ونضيف إلى رصيدنا ثلاث نقاط أخرى أمام الحراش، لأن لها دور هام في تعزيز حظوظنا في الوصول إلى مبتغانا في نهاية الموسم. حسب آخر الأخبار فإن الرابطة أجلت هذا اللقاء إلى إشعار آخر، ما هو رأيك؟ أعتقد أن مكانة هذا “الداربي” في ملعب آخر وليس في الرويبة بالنظر إلى الحساسية الموجودة بين الأنصار. أنا شخصيا لا أتمنى أبدا مشاهدة مناوشات بين الأنصار، ثم أنه من غير الصواب برمجة مبارتين محليتين في الملعب نفسه في 24 ساعة. أظن أن التأجيل قرار صائب جدا والرابطة تحملت مسؤولياتها كاملة، وأتمنى أن تجرى هذه المباراة في ظروف أخرى أحسن وملعب كبير مثل 5 جويلية. أجمعوا على أن زماموش “محڤور”... “الشناوة“ ساخطون على سعدان... “نعرفو الفوتبول ولسنا في حاجة إلى دروس” لم يتقبل عدد كبير من أنصار المولودية الذين غزوا مدرجات ملعب 5 جويلية الخسارة الثقيلة التي مني بها “الخضر” أمام صربيا في المباراة الودية والأداء المتواضع جدا لرفقاء منصوري في ال 90 دقيقة. كما أن الشيء الذي أثار سخط “الشناوة” هو تهميش حارس فريقهم زماموش في هذه المواجهة بالرغم من أن كل المعطيات والمنطق كان يشير إلى أنه هو من كان يستحقّ اللعب وليس ڤاواوي، وهو ما جعلهم يعبّرون عن سخطهم في نهاية اللقاء برمي الميدان بكل ما وجدوه أمامهم من قارورات، على غرار كل الجمهور الذي بقي يصف سعدان بشتى النعوت، مؤكدين على أنه بهذه الكيفية كان عليه أن يعتمد كذلك على جبور في كأس إفريقيا. “نعرفو الفوتبول ولهذا السبب يخافون 5 جويلية” وأكد عدد من محبي المولودية على أنهم “يعرفو مليح الفوتبول” ولهذا السبب يخاف المنتخب اللعب في 5 جويلية تفاديا لانتفاضة الجمهور، وأنهم ليسوا في حاجة إلى دروس من سعدان أو غيره لكي يبرّر لهم هذه الخسارة أو يقدّم لهم دروسا في كرة القدم. حيث أشاروا إلى أن مباراة صربيا كشفت للجميع أن هناك خلل في المنتخب الوطني ليس في إمكانات أو قيمة اللاعبين التي يعترف بها الجميع، وإنما في المجموعة في حدّ ذاتها وعجز المدرب الوطني في التحكم فيها، حيث طرحوا الكثير من علامات الاستفهام عن سبب إشراك بعض العناصر على غرار عنتر يحيى الذي تزوّج 48 ساعة فقط قبل اللقاء، مضيفين على أنهم يحبّون كثيرا عنتر ولا ينسوا أبدا هدفه في “أم درمان“ الذي أهلنا إلى”المونديال”، لكن المنطق كان يقول إنه لا يلعب مباراة صربيا. “علاش ما يلعبش زيما وهو الأحسن جاهزية من ڤاواوي“ وإذا كان أنصار المولودية تساءلوا كثيرا عن خيارات سعدان في هذه المواجهة الدولية من بينها إبقاء عمري شاذلي في الاحتياط رغم أن الأمر يتعلق بمباراة ودية كان من المفترض منح الفرصة للجميع ثم تعويض وسط ميدان (لحسن) بمدافع (زاوي)، فإن القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لمحبي “العميد” هو التهميش المتواصل للحارس زماموش الذي يؤدّي موسما رائعا مع المولودية، ذلك أنهم لم يقتنعوا تماما وهم يشاهدون ڤاواوي يلعب 90 دقيقة كاملة وهو الذي غاب عن المنافسة شهرين كاملين ويوجد في لياقة بدنية متواضعة جدا، بدليل أنه تلقى أربعة أهداف أمام الخروب الأسبوع الماضي. “كاين حوايج ما يعجبوش وسعدان كان يقول أشرك الأحسن جاهزية” تبريرات “الشناوة” لها ما يفسّرها وفيها كثير من الحجة والمنطق على غرار كافة المتتبعين والأخصائيين الذي انتقدوا كثيرا إقدام سعدان على إشراك حارس غاب عن المنافسة شهرين كاملين، في وقت أنه كان عليه أن يستغل الفرصة في مباراة ودية ويقف على الإمكانات الحقيقية لزماموش أو حتى أوسرير، باعتبارهما أحسن جاهزية من ڤاواوي. ألم يكرّر سعدان في مختلف تصريحاته أنه صارم ولا يشرك إلا اللاعبين الأفضل جاهزية، لكن فوق الميدان لا نرى ما يقوله -يضيف الشناوة- ومثال زماموش أكبر دليل على أنه هناك شكوك في أن الطاقم الفني غير متحكم في المجموعة، وهناك أسماء يعتمد عليها مهما كانت أحوالها البدنية والنفسية وحتى إذا كانت تعاني نقص المنافسة، في وقت كانت هناك عدة عناصر جاهزة لم تشرك في اللقاء، مشيرين أن “هناك حوايج ما يعجبوش”. “مدرب صربيا قام بعد تغييرات.. أما زماموش، أوسرير، بابوش وشاذلي نساوهم” وأعطى الكثيرون المثل بما قام به المدرب الصربي الذي استغل جيّدا هذا اللقاء الودّي واختبر الكثير من اللاعبين وأحدث عدّة تغييرات بما في ذلك في منصب الحراسة، في وقت بقي زماموش ينتظر ولم يلعب ولو دقيقة واحدة في مباراة ودية قال سعدان إنها اختبار جيد، لكن الحقيقة هو أن ڤاواوي بالرغم من تحمله المسؤولية في الهدف الأول الذي كان منعرج المباراة مثلما صرّح به اللاعب الصربي يوفانوفيتش، إلا أن المدرب الوطني رفض إدخال زماموش أو أوسرير وحتى شاذلي وبابوش، وكأن سعدان نسيهم تماما – كما قال أحد المناصرين- الذي فسّر ذلك بكون هذا الرباعي “عاقل بزاف”، ونحن هنا لا نلوم ڤاواوي لأنه لاعب معرّض للخطأ، ولكن اللوم على من رفض التغيير ومنح الفرصة لحارس شاب كان قادرا على البرهنة على مستوى كبير في ملعب 5 جويلية، الذي يحفظ جيدا معالمه مع المولودية ولعب مباريات كبيرة في الأونة الأخيرة، لاسيما أمام شبيبة القبائل كان سيجد تشجيعات كثيرة من “الشناوة” الذين غصّت بهم المدرّجات. “لو لعب زيما وتلقى 3 أهداف يُبعد نهائيا من المنتخب” وأكد أنصار”العميد” أنهم لن يدافعوا على زماموش وبابوش لأنهما لاعبان في المولودية، وإنما لأنهم شعروا أن هناك ظلما في مواجهة صربيا الودية لأنهما الوحيدان رفقة أوسرير وعمري شاذلي، الذين لم يدخلوا في هذا اللقاء الذي كان لا بد فيه من تجريب الجميع ومنح الفرصة للكل مثلما فعل مدرب صربيا، ولو مثلا كان “زيما” هو الحارس أول وتلقى ثلاثة أهداف الأكيد أنه لن يُستدع من جديد إلى المنتخب الوطني وتكون الانتقادات الموجهة لاذعة، كما أكدوا أن صربيا أعطتنا درسا في الواقعية وأن “الخضر” بهذا الذهنية يخشون عليهم في”المونديال” ويتخوّفون من أن تفقد المجموعة هيبتها وروحها.
