شرع إتحاد العاصمة أمس في التدريبات تحت إشراف المدرب الجديد «هيبار فيلود»، الذي أشرف على أوّل حصة له بعدما اكتفى بدور الملاحظ طيلة الأيام الستة الماضية التي تلت تعيينه على رأس العارضة الفنية لنادي «سوسطارة»، ها هو ينزل إلى الميدان في أول حصة مع الإتحاد وهي الأخيرة قبل شد الرحال إلى تونس مساء، ليكون الموعد اليوم مع أول حصة في تونس، لذا فإن المدرب الفرنسي يهدف إلى رفع التحدي من أجل قيادة الفريق إلى التنافس على لقب البطولة، وقد اتخذ قرار التربص بتونس قبل تنقل الفريق إلى وهران في الجولة الماضية لإبعاد الفريق عن الضغط الذي تركه المدرب «كوربيس». أهداف تربص تونس تغيرت وبما أن الفريق تجاوز مرحلة الشك بعد العودة بالنقاط الثلاث من وهران، فإن الهدف من التربص الذي ينطلق اليوم هو محاولة المدرب الجديد معرفة التشكيلة من الداخل، والعمل على الأخذ بزمام الأمور من البداية واستغلال فترة توقف البطولة أحسن استغلال، إذ سيحاول «فيلود» أن يواصل العمل الذي بدأه الفريق من قبل وتصحيح الأخطاء، فهو لن يبدأ العمل من الصفر لأن البطولة بلغت جولتها الحادية عشرة، ومن غير المعقول أن ينطلق الفريق من البداية في هذه المرحلة، لذا الفرصة مواتية لتصحيح الأخطاء فقط. الكرة في مرمى «فيلود» الآن ويدخل المدرب «فيلود» مشواره مع الإتحاد بتحدي كبير، فالفريق سجل فوزا على « الحمراوة » خلال الفترة التي أعقبت رحيل « كوربيس »، والتي كان «فيلود» فيها ملاحظا فقط رغم تعيينه الرسمي على رأس العارضة الفنية، وهو ما قرأه البعض بأنه تخوّف من تحمّل المسؤولية وراء مدرب غادر بعد فوز، أي أن تحمله المسؤولية في تلك المباراة الصعبة خارج الديّار كان سيجعله تحت ضغط رهيب لو يفشل في تحقيق نتيجة إيجابية، لذا رأى أنه من الأفضل له أن يلاحظ وبعدها يبدأ العمل في فترة توقف البطولة، لذا فإن الهدف الذي يسعى إليه «فيلود» خلال هذه المرحلة هو إعداد الفريق من النواحي من أجل الإطاحة بالجار شباب بلوزداد في الجولة القادمة. الأنصار لا زالوا يصرّون على الاستفاقة وإذا كان الإتحاد قد أصبح على بعد نقطتين فقط عن الرائدين وفاق سطيف وشبيبة القبائل بفضل الفوز المسجل في وهران، فإن الأنصار يطالبون اللاعبين بمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتأكيد الاستفاقة المسجلة في الجولة الماضية، لأنه يرون أن المركز الرابع مناصفة مع أمل الأربعاء لا يعتبر مركزا مريحا، خاصة أن المرتبة الأولى يتقاسمها فريقان، والمركز الرابع يشاركه فيه فريق آخر، وحتى الفرق التي تأتي في المراكز الموالية ليست بعيدة لأن الفارق بين صاحب المركز الثامن والرائد ست نقاط فقط، وهو ما يعني أن أي خطأ سيجعل الفريق يتراجع بثلاثة أو أربعة مراكز. الإتحاد أمام فرصة اعتلاء الصدارة ويملك الإتحاد فرصة لاعتلاء الصدارة لو يحسن التفاوض في المباريات الثلاث القادمة، فهو سيستقبل شباب بلوزداد بملعب عمر حمادي، ومن الطبيعي أن نقول أنها فرصة مواتية للفريق لكي يحرز ثلاث نقاط جديدة، كما تنتظره مباراة أخرى أمام الجار أمل الأربعاء في مباراة قوية على الفريقين، وإذا أحسن الإتحاد التفاوض فإنه سيكون على موعد مع الحفاظ على الأقل على مركزه بمقربة من الرّيادة، ليستقبل بعدها صاحبة مؤخرة الترتيب شبيبة بجاية في مباراة داخل الديّار، لن يجد نادي « سوسطارة » من بدّ سوى الفوز بالنقاط الثلاث، وهذا قبل الدور 32 من منافسة الكأس وأيضا قبل الموعد الكبير في آخر جولة من مرحلة الذهاب بملعب 8 ماي 45 بسطيف أمام الوفاق المحلي. المبعدون يريدون فتح صفحة جديدة ويتواجد اللاعبون المبعدون في وضعية حرجة عقب تسجيل الفريق لنتائج جيّدة في الجولات الثلاث التي تلت إبعادهم، إذ تعادل الإتحاد في الشلف وفاز على شباب عين فكرون ومولودية وهران، وهو الأمر الذي زاد من الضغط عليهم لأنهم يرون في ذلك إصرارا من الطاقم الفني على إبقائهم خارج الحسابات، ولعل قرار الطاقم الفني المؤقت بالمواصلة بنفس التعداد في مباراة وهران فتح المجال لكي يحذو المدرب الجديد حذوه، لكنهم يريدون بالمقابل فتح صفحة جديدة. ...ومباراة السبت ستكشف الكثير ل "فيلود» ويسعى المدرب «فيلود» إلى التعرف على التشكيلة خلال الحصص التدريبية الخمس التي سيجريها الفريق خلال الأيام الثلاثة القادمة، في انتظار المباراة الودية السبت القادم أمام مستقبل المرسى التونسي التي يريد من خلالها المدرب أن يتعرّف على التشكيلة وفق طريقته الخاصة، وما إذا كان اللاعبون سيتجاوبون مع العمل الذي سيقوم به الفريق في بداية مشواره مع مدربه الجديد. --------------- إدارة الإتحاد ترفض أن يتم تحديد ملعب لقاء "السوبر" على مقاس الوفاق استغرب مسؤولو إتحاد العاصمة الطلب الذي تستعد إدارة وفاق سطيف تقديمه للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، والقاضي بعدم برمجة مباراة الكأس الممتازة بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، إذ يريدون التقدم بطلب تعيين إما ملعب تشاكر بالبليدة أو ملعب زبانة بوهران لاحتضان هذه المباراة المقرّرة يوم 11 جانفي القادم، فمسؤولو الإتحادية لم يعيّنوا بعد الملعب الرسمي الذي سيحتضن اللقاء الكبير بين حامل البطولة وحامل كأس الجمهورية، لكن بعض المؤشرات ومقترحات المسؤولين كانت تصب في ملعب حملاوي الذي يحوي أحسن أرضية معشوشبة طبيعيا في الجزائر. الكل كان ينادي في البداية بملعب حملاوي ولم يعترض لا أنصار ولا مسؤولو الوفاق عن فكرة احتضان ملعب الشهيد حملاوي لمباراة كأس «السوبر»، خاصة أنها يصب في مصلحتهم أكثر منه في مصلحة المنافس إتحاد العاصمة، ولذا فإن الكل في الوفاق كان ينادي بترسيم هذا الملعب الذي يعدّ فرصة مواتية لكي يشاهد الجميع مباراة في المستوى على ملعب كبير وذو أرضية جيّدة، وإدارة الإتحاد لم تتحفظ على هذه الفكرة لأن المباراة ستقام بملعب من الملاعب الجزائرية. لا تهمها العلاقة بين سطيفوقسنطينة ولعل السبب الرئيسي الذي يقف وراء تفكير إدارة الوفاق في التقدم بطلب رفض ملعب حملاوي هو العلاقة التي توترت بين إدارتي الوفاق و »السنافر »في الأيام القليلة الماضية، وعليه، فإن مسؤولي إتحاد العاصمة سيضغطون من أجل إبقاء اللقاء في قسنطينة، رغم أنهم يدركون جيّدا أن نقل المباراة إلى ملعب تشاكر سيكون في صالحهم. ملعب وهران بذكريات نصف نهائي الكأس وما أغضب مسؤولي الإتحاد أكثر هو أن الوفاق يريد تعيين ملعب على مقاسه، فهو سيتربص بإسبانيا ويريد العودة 24 ساعة قبل لقاء القمة، ولذا فمن الطبيعي ألا يكون في صالحه أن يتنقل بعدها إلى عنابة أو قسنطينة، ولذا فهو يرحب بفكرة اللعب في تشاكر ربحا للوقت، وفي الوقت ذاته يرحب بفكرة اللعب في وهران، وقد يقبل العاصميون اللعب هناك، خاصة أنه بات فأل خير عليهم، إذا عادوا الموسم الماضي بتأشيرة النهائي من ملعب زبانة، وقبل أيام قليلة عادوا بالثلاث نقاط. ------------ بدبودة: «لست حاقدا على كوربيس، لكنني تمنيت لو أخبرني بسبب إبعادي» لم يتم استدعاؤك في المباريات الثلاث الأخيرة، كيف عشت هذه الوضعية؟ لم يكن من السهل تقبلها، فكلكم تعرفون أنها وضعية معقدة على أي لاعب يعيشها، ولا أتمناها لأي لاعب أن يتواجد في وضعية مماثلة، فمن الصعب أن أتدرّب طوال الأسبوع وأبذل بمجهودات كبيرة في كل الحصص التدريبية، وفي النهاية لا أجد نفسي معنيا بالمباراة نهاية الأسبوع، فماذا تريدونني أن أفعل؟، حاولت تسيير هذه المرحلة الصعبة بحكمة وتفادي أي قرارات سلبية، وأنا مطالب بالعمل لعل هذه الوضعية تتغيّر، لحد الآن لم يتغيّر شيء وأملي أن تتحسّن الأمور في الأيام القادمة. وضعيتك تختلف عن الثلاثي المبعد جديات، ڤاسمي وبوعزة، فأنت لم تكن معنيا بلقاء العلمة لكنك دفعت نفس ثمن الذين شاركوا في المباراة، فما السبب؟ حتى أنا تفاجأت لهذا القرار، وإذا كان هناك شخص يعرف السبب الرئيسي وراء هذا القرار فهو المدرب « كوربيس »، تمنيت لو طرحتم عليه سؤالا بهذا الخصوص، والشيء الأكيد هو أنني لم أقم بشيء يستحق الإبعاد. ربما المدرب السابق لم تعجبه ردّ فعلك... (يقاطعنا)، تعلمون جيّدا أنني لم أكن ضمن التشكيلة المشاركة في لقاء العلمة، فقد تابعت اللقاء من على مقعد الاحتياط، وقد شجعت زملائي على تسجيل نتيجة إيجابية، وأنا متأكد أنني لا أستحق هذا الإبعاد، فكرت طويلا في الموضوع ولم أجد تفسيرا لذلك، والأكثر من هذا أنني اتسمت بالاحترافية ولم أحدث أي مشاكل، ولدي علاقات جيدة سواء مع أعضاء الطاقم الفني أو اللاعبين، أو حتى مع المسيّرين والأنصار، فكرت طويلا في الأسباب التي أوصلتني لهذه الوضعية، لكنني لم أجد إجابة لهذا السؤال. لماذا لم تسأل « كوربيس » عن الأسباب ليشرح لك مباشرة؟ فكرت أيضا في هذا الطرح، لكنه في نهاية المطاف غادر قبل أن أطلب منه ذلك أو أتنقل إلى مكتبه، وقد غادر آخذا معه سرّ هذا الإبعاد، لقد كانت تربطني به علاقة جيّدة، كنت أحترمه كثيرا ولم أعرف الأسباب التي جعلت العلاقة بيننا تؤول إلى ما آلت إليه. ألست حاقدا عليه؟ لا أخفي عليكم أنني عشت وضعية صعبة جدا، ومن الصعب أن يمضي اللاعب فترة طويلة دون التواجد ضمن التشكيلة الأساسية أو حتى مع البدلاء، لحسن حظي أنني تلقيت الدعم المعنوي من زملائي وأصدقائي، وفي نهاية كل حصة كان الجميع يطلب مني مواصلة العمل من أجل الحفاظ على لياقتي البدنية والفنية في انتظار تغيّر الأمور، لست حاقدا على « كوربيس » وأتمنى له حظا موفقا في بقية مشواره. أكيد أن رحيل « كوربيس » وقدوم المدرب الجديد «فيلود» سيفتح المجال لحدوث تغييرات في وضعيتك، أليس كذلك؟ صحيح، سأعمل كل ما في وسعي لكي أجد نفسي في وضعية أحسن بعد أيام قليلة، وأريد العودة إلى المنافسة الرسمية. هل فكرت يوما في مغادرة الفريق خلال فترة « الميركاتو »؟ لا أملك إجابة وافية عن هذا السؤال، ففي الوقت الراهن تحذوني رغبة واحدة وهي استعادة مكانتي في الفريق والعمل على لعب مباريات متسلسلة، وبطبيعة الحال تقديم الإضافة للتشكيلة، ولم لا مساعدة النادي على إحراز ألقاب أخرى مثل التي فزنا بهما الموسم الماضي. بعد الهزيمة في العلمة، هل قلتم في أنفسكم أن الإتحاد لا يمكنه التنافس على اللقب؟ الشك تسرّب إلى التشكيلة بعد تلك الهزيمة، لكن سرعان ما تجاوزنا تلك الفترة، وقد فرحت كثيرا لزملائي الذين لعبوا المباريات الماضية وسجلوا نتائج جيّدة، وقد عدنا في سلم الترتيب وأصبحنا على بعد نقطتين فقط عن الرائد، وهذا أمر مشجع من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والإبقاء على حظوظنا قائمة. ستشرعون في تربص خلال الساعات القادمة وسيكون ب تونس لمدة خمسة أيام، فماذا تقول عنه؟ لسنا ذاهبين إلى مدينة سوسة من أجل النزهة أو السياحة بل من أجل العمل، فهي فرصة مواتية للمدرب الجديد لكي يتعرّف على التشكيلة عن كثب، نحن اللاعبون مطالبون بالعمل على تسهيل مهمته واستغلال الفرصة لشحن البطاريات تحسبا للمواعيد المقبلة، إذ تنتظرنا أربع مباريات في البطولة قبل الراحة الشتوية، وإذا تأهلنا هناك دوران لكأس الجمهورية، لذا أرى أن هذا التربص مفيد جدّا. ---------- سوڤار ورابطي يغيبان عن الرحلة تقلص تعداد اتحاد العاصمة إلى 22 لاعبا من أصل 24 كانوا مرشحين للتنقل إلى تونس لمباشرة التربص الذي برمجه المدرب الجديد «فيلود» بمدينة سوسة، وهذا بعدما غاب الثنائي محمد سوڤار وجمال رابطي، إذ تعذر عليهما التواجد رفقة التشكيلة، الأول بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره والثاني بسبب مشكل في الخدمة الوطنية، إذ لم يحصل على إذن من السلطات العسكرية لكي يغادر أرض الوطن، وبذلك يضاف الثنائي إلى الثنائي الدولي محمد الأمين زماموش ونصر الدين خوالد المتواجدين في تربص المنتخب الوطني. حداد سيحاول حل المشكل اليوم وينتظر أن يلتحق الثنائي رابطي وسوڤار بتربص تونس اليوم، إذ يسعى الرئيس حداد إلى تسوية مشكلتي اللاعبين في أسرع وقت، فرابطي متواجد مع فريق الناحية العسكرية الأولى ويؤدي في واجب الخدمة الوطنية، فيما أودع اللاعب سوڤار ملف تجديد جواز السفر في الأيام الفارطة، وقد يتمكن من الحصول عليه اليوم، وفي حال تسوية الأمور، فإنهما سيكونان مساء اليوم في تونس. سحنون تنقل رفقة التشكيلة واستنجد الطاقم الفني بالحارس الثالث محمد الأمين سحنون حارس الآمال وشد الرحال مع الفريق. يُذكر أن الحارس سحنون البالغ من العمر 20 عاما سبق له التربص مع الأكابر قبل ثلاثة مواسم، وبالضبط في صيف 2010 بمدينة « نيس» الفرنسية. جديات رزق بصبية عشية التنقل إلى تونس تنقل اللاعب المخضرم لعموري جديات وهو في قمة السعادة بعدما ازدان فراشه بصبية سماها على بركة الله «نهال فرح»، وهذا أمسية أول أمس، وهو ما جعل اللاعبين يطالبونه «بالطمينة»، فمنهم من طلب منه إحضارها بعد العودة من تونس، وهناك ما لامه على عدم إحضارها إلى المطار، خاصة أنه قريب من مقرّ سكناه. بعض الأنصار سألوا اللاعبين عن التربص يجهل العديد من أنصار الإتحاد أن فريقهم المحبوب على موعد مع تربص في تونس، وهذا كون الفكرة لم تتجسّد سوى نهاية الأسبوع الماضي، وقد التف عدد من محبي النادي العاصمي حول اللاعبين والتقطوا معهم بعض الصّور للذكرى، وفي الوقت نفسه سألوهم عن هذا التربص وما إذا كانوا سيلعبون مباريات ودية، فردوا عليهم بأن الموعد سيكون يوم السبت القادم أمام مستقبل المرسى التونسي. اللاعبون استلموا حقائبا مرقمة استلم اللاعبون حقائبا جديدة خاصة بالتربص، وهي الحقائب التي تم ترقيمها بشكل يسمح لكل لاعب أن يأخذ حقيبته دون أي خلط، الأرقام التي كانت واضحة سمحت لحارس العتاد بترتيب الأمور بالشكل الجيّد في المطار، وبطبيعة الحال عند استلامها في مطار الوصول، كما أن العملية أيضا سهلة عند وضع الحقائب في الحافلة. ارتدوا بدلات تشبه بدلات الأهلي المصري وكان اللاعبون يرتدون بدلات ذات ألوان حمراء، سوداء وبيضاء، وكان الجميع بلباس موحد بأمر من الطاقم الفني، إذ كانت تشكيلة الإتحاد تشبه إلى حد كبير تشكيلة الأهلي المصري الفائز يوم الأحد الماضي بكأس رابطة أبطال إفريقيا، البدلات تم انتقاؤها بشكل عفوي ودون أي قصد، لكن المصادفة جعلت البعض يتفاءل بألقاب في نهاية الموسم، ولم لا لقب البطولة الذي سيسمح للفريق بلعب رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل.
