الطرابلسي عاود أمس معاينة لقاءي "الخضر" الأخيرين... المثلوثي يعود إلى التدريبات والغربي بنسبة كبيرة سيغيب عن لقاء الجزائر

أجرى المنتخب التونسي مساء أمس حصته التدريبية الثالثة منذ حلوله ب "جنوب إفريقيا" وهي الحصة التي جرت فوق أرضية ملعب "أولمبيان بارك" الجميلة وشارك فيها 23 لاعبا الذين استدعاهم الناخب سامي الطرابلسي للمشاركة في "الكان".
وكانت الحصة التي انطلقت في تمام الساعة السادسة مفتوحة في ربع الساعة الأول أمام وسائل الإعلام قبل أن تغلق لأنها كانت مخصصة للجانب التكتيكي، وقد شرع مدرب "نسور قرطاج" في وضع الرسم التكتيكي الذي سيواجه به أشباله "الخضر" يوم الثلاثاء القادم.
المثلوثي شفي من الزكام ويفسد حسابات بن شريفية
وشهدت الحصة التدريبية ليوم أمس عودة الحارس أيمن المثلوثي المعروف أكثر باسم البلبولي إلى التدريبات التي غاب عنها أول أمس الجمعة بسبب زكام حاد عانى منه. حارس النجم الساحلي بمشاركته أمس في كامل الحصة التدريبية أفسد حسابات منافسه على مكانة في التشكيلة الأساسية ويتعلق الأمر ب معز بن شريفية الناشط في صفوف الترجي الرياضي الذي كان يمنّي النفس بغياب زميله على الأقل في حصتين كي يرهن حظوظه في المشاركة أساسيا في لقاء الجزائر، خاصة أن التنافس شديد جدا بين الثنائي على حراسة عرين المنتخب التونسي.
الطرابلسي يجد صعوبة كبيرة في تحديد اسم الحارس الأساسي
وكشفت مصادر مقربة من مدرب "نسور قرطاج" سامي الطرابلسي أنه عاجز حتى الآن عن تعيين حارس مرمى المنتخب التونسي الأساسي بالنظر إلى تقارب مستوى المثلوثي وبن شريفية، لذلك فإنه سينتظر حصة اليوم التي ستكون أيضا مخصصة للتحضير للقاء الجزائر ومغلقة أمام وسائل الإعلام (ستفتح في ربع ساعة الأول فقط) للفصل في الموضوع، ولو أن المعطيات الأولية تؤكد أنه سيزيح المثلوثي الذي كان أساسيا فوق العادة في 4 سنوات الأخيرة خاصة أنّ ظهوره الوحيد في اللقاءات التحضيرية الذي كان أمام غانا لم يكن موفقا بعد أن اهتزت شباكه 4 مرات.
الغربي مازال يعاني من آلام وسيجري كشف الرنين المغناطيسي اليوم
من جهته مازال الظهير الأيسر للنادي الصفاقسي فاتح الغربي يعاني من آلام في الكاحل بعد أن تلقى إصابة في بداية التربص الثاني لمنتخب تونس الذي جرى في مدينة "الدوحة" القطرية، فرغم أنه كان قد عاد إلى التدريبات الجماعية في 48 ساعة التي سبقت لقاء "غانا" الأحد الفارط إلا أنه لم يشف كليا من إصابته، وقد علمنا أمس أنه سيضطر اليوم لإعادة إجراء كشف بالرنين المغناطيسي ((irm هنا في "روستنبورغ" لمعرفة درجة شفائه من الإصابة التي طالت وهو الذي لم يتدرب 10 أيام بين التربصين الثاني والثالث في قطر والإمارات.
بنسبة كبيرة سيغيب عن لقاء "الخضر" لكنه لن يكون مشكلا كبيرا
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن فاتح الغربي سيغيب بنسبة كبيرة عن لقاء المنتخب التونسي الافتتاحي في "الكان" أمام الجزائر خاصة أنه ليس في أتم الجاهزية كي يتسنى ل الطرابلسي الاعتماد عليه. ويبقى الأكيد أنّ غياب الغربي إن تأكد فإنه لن يطرح مشكلا كبيرا لأنه في البداية وحتى دون إصابته لم يكن مرشّحا للمشاركة أساسيا مادام أن مدافع الترجي الرياضي خليل شمام هو الذي سيكون أساسيا في اللقاء.
الطرابلسي عاود معاينة لقاءي "الخضر" أمس مع مساعديه
بعد أن شاهد لاعبو المنتخب التونسي لقاء المنتخب الوطني الودي أمام جنوب إفريقيا سهرة الجمعة الفارطة وهذا جماعيا مع مدربهم سامي الطرابلسي، فإن هذا الأخير عاود أمس صباحا معاينة لقاءي "الخضر" الوديين الأخيرين أمام "البافانا بافانا" و"بلاتينيوم ستارز" مع أعضاء طاقمه الفني لكي يدرس بعمق نقاط قوة وضعف منافسه، وقد علمنا من مصادرنا أنّ الطرابلسي سيخضع لاعبيه لحصة معاينة غدا الاثنين لكنها ستقتصر على بعض لقطات لقاءي "الخضر" الوديين في جنوب إفريقيا ومواجهة ليبيا في البليدة.
------------
لا تريد خلافا جديدا مع الوزير طارق ذياب بسببه...
الجامعة التونسية تضغط على الطرابلسي والتأهل إلى الدور ربع النهائي لا نقاش فيه حسبها
إذا كان رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وليد الجرّي قد كان من بين أكبر المدافعين عن مدرب "نسور قرطاج" سامي الطرابلسي في الحملة الشرسة التي تعرض إليها الخريف الفارط من قبل وسائل إعلام بلده التي بتواطؤ غير مباشر من وزارة الشباب والرياضة ضغطت لإبعاده حتى يتم تعيين مدرب "الترجي الرياضي" نبيل معلول في مكانه، خاصة أن الوزير طارق ذياب كان ضد هذا المدرب وكامل الجامعة التونسية بعد إصرارها على التربص في الخليج العربي طيلة 19 يوما، فإن المعطيات قد تغيرت الآن وأصبح الطرابلسي في فم الإعصار حسب ما فهمناه من الحديث الذي كان لنا مع المسؤول عن لجنة المنافسات شهاب بلخيرية الذي حضر وصول المنتخب التونسي إلى "جنوب إفريقيا".
نتائج ومردود اللقاءات الودية خلف استياء عميقا لدى التونسيين
وقبل التفصيل في أهم ما قاله لنا العضو الفاعل في الجامعة التونسية بلخيرية، فإن كل المعلومات التي تحصلنا عليها في الأيام الأخيرة تشير إلى استياء عميق من الجمهور التونسي على منتخب بلاده خاصة بعد نتائجه السلبية ومردوده غير المقنع الذي قدمه في لقاءاته التحضيرية الأخيرة حيث فاز بشق الأنفس أمام العراق (2/1) قبل أن يتعادل (1/1) أمام منتخب "إثيوبيا"، وبعدها يسجل النتيجة نفسها أمام "الغابون" الذي نشط اللقاء بلاعبيه المحليين ودون المحترفين لتكون الهزيمة برباعية (4/2) أمام "غانا" القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت حملة من الانتقادات تطال الطاقم الفني وحتى الجامعة التونسية التي ظلت متمسكة بالمدرب الطرابلسي.
بلخيرية: "وفرنا كل الإمكانات للمنتخب من أجل مشاركة جيدة في الكان"
وأكد لنا بلخيرية في حوار أجريناه معه قبل وصول الطرابلسي وأشباله إلى "جوهانسبورغ" مساء أول أمس الخميس من "دبي" عن جاهزية المنتخب التونسي قائلا: "من الناحية الإدارية واللوجستية كل أمور المنتخب جاهزة في أعلى مستوى، ومن الناحية الفنية فإن المدرب أولى بالإجابة على تساؤلكم. ما يمكنني أن أؤكده لكم هو أن الجامعة التونسية وفرت كل الإمكانات للإطار الفني حتى يتسنى له تحضير المنتخب في أفضل الظروف الممكنة حيث مثلما يعلم الجميع برمجنا 4 مباريات ودية أمام منتخبات قوية (العراق، إثوبيا، الغابون وغانا) إضافة إلى 3 تربصات، إثنان منها في الإمارات المتحدة وواحد في قطر. أتصور أن كل ما كان مطلوب منّا قمنا به".
"على الطرابلسي أن يحضر الخطة اللازمة الآن للإطاحة بمنافسينا"
وفي سياق كلامه أضاف محدثنا: "سامي الطرابلسي يعرف جيدا أن كل ما طلبه منا وفرناه له والآن عليه تحضير الخطة الملازمة للإطاحة بالمنافسين". وبخصوص الأهداف التي سطرها منافس "الخضر" الأول في "الكان"، قال بلخيرية: "بالنسبة إلى الأهداف التي سطرناها في هذه الدورة وكشفنا عنها للطاقم الفني، فإن الأساسي منها يبقى اجتياز الدور الأول بسلام والتأهل إلى الدور ربع النهائي. صحيح أملنا عريض في الوصول إلى أبعد حد لكن أقول إنه بعد العبور من الدور الأول ستكون لنا حسابات أخرى وسنرى بعدها ما يمكن للمنتخب أن يحققه في نهاية المطاف".
الإقالة تهدد الطرابلسي وستجعله تحت ضغط شديد في "الكان"
تأكيد الجامعة التونسية على أن التأهل إلى الدور ربع النهائي هو هدف أولي بالنسبة إلى منتخبها في هذه "الكان" من شأنه أن يشدد الضغط كثيرا على المدرب الطرابلسي الذي سيكون الآن مطالبا ليس فقط بتجنب ضغط الشارع التونسي ولكن الناس الذين وضعوا ثقتهم في شخصه منذ أن عيّنوه مدربا للمنتخب التونسي نهاية سنة 2010 خاصة أن الإقالة أصبحت مصيرا لا يمكن له الفرار منه في حال فشل أشباله على الأقل في تجاوز الدور الأول خلال هذه "الكان" وهو الأمر الذي حتما سيجعله يبدأ المنافسة تحت ضغط شديد.