السيد بداري يشرف على تدشين مشاريع ابتكارية و هياكل بحث علمي بقسنطينة    "زمالة الأمير عبد القادر"...موقع تاريخي يبرز حنكة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة    حج 2025 : إطلاق برنامج تكويني لفائدة أعضاء الأفواج التنظيمية للبعثة الجزائرية    وزير الاتصال يشرف على افتتاح اللقاء الجهوي للصحفيين بورقلة    رفع الأثقال/بطولة إفريقيا: ثلاث ميداليات ذهبية ليحيى مامون أمينة    وصول باخرة محمّلة ب 13 ألف رأس غنم إلى ميناء وهران لتأمين أضاحي العيد    اليوم الوطني للمسنين: برامج فعالة لتعزيز التكفل بهذه الفئة وحمايتها    وفاة المجاهد هواري محمد المدعو "العميشي"    الإعلان عن إطلاق جائزة أحسن بحث في مجال القانون الانتخابي الجزائري    أحمد عطاف يشارك في مراسم جنازة البابا فرنسيس بالفاتيكان    الجمباز الفني/كأس العالم: تأهل ثلاثة جزائريين للنهائي    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 51495 شهيدا و117524 جريحا    أكسبو 2025: جناح الجزائر يحتضن أسبوع الابتكار المشترك للثقافات من أجل المستقبل    فلسطين: الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم لليوم ال90 على التوالي    انطلاق أشغال الندوة الوطنية حول "تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية"    تصفيات كأس العالم للإناث لأقل من 17 سنة/الجزائر-نيجيريا (0-0): مسار جد مشرف لفتيات الخضر    الأونروا: أطفال غزة يتضورون جوعا    حج: انطلاق عملية الحجز الالكتروني بفنادق بمكة المكرمة ابتداء من اليوم السبت    إطلاق عملية رقابية وطنية حول النشاطات الطبية وشبه الطبية    المرأة تزاحم الرجل في أسواق مواد البناء    بالذكرى ال63 لتأسيس المحكمة الدستورية التركية، بلحاج:    ملك النرويج يتسلم أوراق اعتماد سفير فلسطين    مقتل مسؤول سامي في هيئة الأركان العامة    موجة ثانية من الأمطار في 8 ولايات    ملتزمون بتحسين معيشة الجزائريين    مداخيل الخزينة ترتفع ب 17 بالمائة في 2024    مزيان يدعو إلى الارتقاء بالمحتوى واعتماد لغة إعلامية هادئة    15 بلدا عربيا حاضرا في موعد ألعاب القوى بوهران    مخططات جديدة لتنمية المناطق الحدودية الغربية    الدبلوماسية الجزائرية أعادت بناء الثقة مع الشركاء الدوليين    التوقيع بإسطنبول على مذكرة تفاهم بين المحكمة الدستورية الجزائرية ونظيرتها التركية    الكسكسي غذاء صحي متكامل صديق الرياضيين والرجيم    60 طفلًا من 5 ولايات في احتفالية بقسنطينة    وكالات سياحية وصفحات فايسبوكية تطلق عروضا ترويجية    متابعة التحضيرات لإحياء اليوم الوطني للذاكرة    اجتماع لجنة تحضير معرض التجارة البينية الإفريقية    الجزائر وبراغ تعزّزان التعاون السينمائي    ختام سيمفوني على أوتار النمسا وإيطاليا    لابدّ من قراءة الآخر لمجابهة الثقافة الغربية وهيمنتها    إبراهيم مازة يستعد للانضمام إلى بايرن ليفركوزن    رئيسة مرصد المجتمع المدني تستقبل ممثلي الجمعيات    المجلس الشعبي الوطني : تدشين معرض تكريما لصديق الجزائر اليوغسلافي زدرافكو بيكار    رئيس الجمهورية يدشن ويعاين مشاريع استراتيجية ببشار : "ممنوع علينا رهن السيادة الوطنية.. "    توقيع عقدين مع شركة سعودية لتصدير منتجات فلاحية وغذائية جزائرية    الأغواط : الدعوة إلى إنشاء فرق بحث متخصصة في تحقيق ونشر المخطوطات الصوفية    سيدي بلعباس : توعية مرضى السكري بأهمية إتباع نمط حياة صحي    عبد الحميد بورايو, مسيرة في خدمة التراث الأمازيغي    250 شركة أوروبية مهتمة بالاستثمار في الجزائر    بلمهدي يحثّ على التجنّد    قمة في العاصمة وتحدي البقاء بوهران والشلف    حج 2025: برمجة فتح الرحلات عبر "البوابة الجزائرية للحج" وتطبيق "ركب الحجيج"    البطولة السعودية : محرز يتوج بجائزة أفضل هدف في الأسبوع    هدّاف بالفطرة..أمين شياخة يخطف الأنظار ويريح بيتكوفيتش    هذه مقاصد سورة النازعات ..    هذه وصايا النبي الكريم للمرأة المسلمة..    ما هو العذاب الهون؟    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاب خالد: “كفاكم إنتقاد المنتخب الوطني لأننا لم نفرح شهرا واحدا بإنجازاتنا“
نشر في الهداف يوم 08 - 09 - 2010

يحدثنا ملك أغنية الراي، خالد حاج براهيم، أو الشاب خالد عن المنتخب الوطني الجزائري وعن الكيفية التي استطاع الوصول بها إلى كأس العالم،
بالإضافة إلى كأس العالم نفسها وعن إمكانية الوصول إلى الدور الثاني. كما يحدثنا عن قضية مصر والجزائر التي أسالت الكثير من الحبر وكذلك عن الزوبعة الإعلامية التي أثيرت حول استقالة سعدان من العارضة الفنية ل “الأفناك” والكثير من الأمور الأخرى التي تكتشفونها في هذا الحوار الرائع مع “الكينغ” خالد.
مساء الخير خالد
مساء الخير
معك محمد من جريدة “الهدّاف”
خيار الناس ومرحبا بك
نود أن نقول لك مرحبا بك في وطنك الأم الجزائر ومرحبا بك في مدينة الصخر العتيق قسنطينة
شكرا جزيلا أخي العزيز
ما هو شعورك في كل مرة تدخل فيها إلى الجزائر مع أنها بلدك الأصلي؟
واللّه شعور لا أستطيع أن أصفه، فالإنسان يبقى بعيدا عن وطنه الأم لعدة أسابيع وربما شهور وسنوات ثم يعود مرة أخرى، فعلا إنه أمر رائع أن تكون بين أهلك وأصدقائك وتعيش معهم هذا الجو الحميمي وخاصة في شهر رمضان المعظم.
متى كانت آخر زيارة لك إلى قسنطينة خالد؟
إن لم تخني الذاكرة منذ سنتين حين جئت إلى هنا رفقة مجموعة من الأصدقاء وتجولت كثيرا في المدينة، لكن الفرصة لم تكن سانحة من أجل زيارة جميع الأماكن، كما أني أتيت خفية. فأنت تعلم أنه من الصعب علي بحكم شخصيتي أن أسير في الشارع وبكل سهولة، فأحيانا يستدير حولي المئات من الأشخاص وأكون مجبرا على الحديث معهم أو أخذ بعض الصور التذكارية، وهو أمر متعب لكنها ضريبة الشهرة كما يقال.
هل غنيت في قسنطينة من قبل أم أنها المرة الأولى؟
في الحقيقة هي المرة الأولى التي أغني فيها في قسنطينة منذ أن ولدت لأنه لم تسمح لي الفرصة منذ وقت طويل بالغناء هنا رغم أن قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري وهي من بين أجمل المدن التي رأيتها، كما أنها تعبر عن أصالة وعراقة الجزائر، والآن أنا هنا وأتمنى من قلبي أن أمتع الجمهور القسنطيني العريض، بالإضافة إلى أني لا أريد أن تقع بعض المتاعب من الآن.
مثلا؟
في الحقيقة كل شيء بالمكتوب كما يُقال، أنا غنيت في الكثير من المدن العالمية وفي بعض الأحيان تكون الأحوال الجوية غير ملائمة تماما من أجل الغناء. وقد سمعت أنه كان هناك تساقط كبير للأمطار قبل وصولي، أتمنّى فقط أن تمر الأمور على خير.
جئت إلى قسنطينة بعد دعوة من “الموك”، نريد أن نعرف تفاصيلها لو استطعت؟
بالطبع، فأنا تلقيت دعوة من أجل إحياء الحفل الفني في مدينة قسنطينة بالملعب الكبير حملاوي، وقد تكفّل مناجيري الخاص بإتمام كل الأمور اللازمة من أجل القدوم إلى قسنطينة. وقد أنهينا أيضا جميع الترتيبات المتعلقة بالحفل وبقية الأمور الأخرى، ولا أخفي عنك أني لم أتردد لحظة واحدة في قبول الدعوة، خاصة وأن الأمر يتعلق ببلدي وبمدينة لم أزرها من قبل.
ألم تتخوّف مثلا من إقامة حفل هناك؟
لا، إطلاقا. فأنا دائما متفائل ( يضحك) ولا مشكلة لي إن غنيت في قسنطينة أو أي مدينة أخرى.
لنعد الآن إلى كرة القدم، يُشاع أن الشاب خالد مناصر لمولودية قسنطينة، فما قولك؟
هذا السؤال لاحقني كثيرا في حياتي، لكن لا مانع لي من الإجابة عنه، في الحقيقة شاهدت في أحد الأيام وأنا صغير لقاء في كرة القدم وكان على ما يبدو بين مولودية قسنطينة وشبيبة القبائل، ولعبت “الموك” بشكل استعراضي وجميل أدهشني في الحقيقة ولم أتوقع أنه كان هناك فريق يلعب بتلك الطريقة، ما جعلني أحب هذا الفريق. وما زاد في حبي له أنه خسر بطريقة غير عادلة، بالتالي أصبحت منذ ذلك الوقت أحب مولودية قسنطينة، لكن الحكاية مر عليها زمن طويل.
لماذا لا تحب “الموك” الآن؟
(يضحك) لا، أبدا، أنا لم أقل هذا، فقط كل ما في الأمر أن الحكاية مر عليها زمن بعيد ونحن الآن في 2010 والأمور تغيّرت بشكل كبير لكن أحب “الموك” كثيرا.
وما تعليقك على بقاء الفريق في القسم الثاني لمدة فاقت السبع سنوات؟
في الحقيقة صدمت كثيرا للحالة التي آل إليها النادي، حيث لم أتصوّر أن فريقا عريقا بهذا الحجم وصل إلى هذا الحد، وأتمنّى من كل قلبي أن يعود إلى مكانته الأصلية في أقرب الآجال.
قلت إنك إكتشفت فريقا آخر في المدينة وحتى قبل زيارتك لها، فمن هو؟
الفريق الآخر هو شباب قسنطينة، حيث اطلعت على بعض الصور والفيديوهات واكتشفت فريقا كبيرا بجمهوره، وازدادت دهشتي لتواجدهما في القسم الثاني.
ما هو الحل في رأيك من أجل أن يصعد أحد الناديين إلى القسم الوطني الأول؟
أظن أن إتحاد الفريقين مع بعضهما سيكون الحل الوحيد من أجل الصعود إلى القسم الأول، لأنه في الاتحاد قوة. لست منافقا لأقول إني أحب فريقا على الآخر، لكني سأكون سعيدا إن عاد أحدهما إلى حظيرة الكبار، كما أن العداء الحاصل حاليا بين أبناء المدينة الواحدة أمر لا جدوى منه لأنه سيبقي كلا الفريقين في المراكز الأخيرة، وأريد أن أضيف أمرا آخر.
تفضّل
اكتشفت اليوم فقط أن قسنطينة لها والي ولاية “من المقطوعين“، فبعد أن تحدثت إلى بعض الأصدقاء والمقربين أكدوا لي أن المدينة عرفت تغييرا جذريا وبالكامل منذ حضوره إلى هنا. وهو أمر رائع أن تحقق فرق كرة القدم إنجازات على المستوى المحلي والإفريقي وحتى العالمي معه، كما أن الدولة اليوم وفرت لجميع الفرق كل الإمكانات اللازمة من أجل النهوض بكرة القدم المحلية، وعلى فرق المدينة أن تستثمر جيدا في هذا المجال.
ما هو الفريق الذي تناصره في الجزائر؟
مولودية وهران.
فقط؟
فقط.
لماذا مولودية وهران بالضبط، فهناك الكثير من الفرق في عامة الغرب؟
نعم، هناك الكثير من الفرق في الغرب، لكن مولودية وهران تمثل حكاية طويلة وتاريخا كبيرا وارتبط إسمها بالمدينة، فالمولودية ليست فريقا فقط في كرة القدم، بل هي أسطورة حقيقية، حيث تجد صور الفريق والأنصار في كل مقهى أو مطعم أو مكان آخر، وهي المتنفّس الوحيد للجميع، خاصة أنها امتلكت من قبل جيلا ذهبيا استطاع أن يحصد أقوى البطولات والألقاب المحلية والخارجية.
تقصد بن زرڤة الشيخ، شريف الوزاني، بلعطوي، ميصابيح، مزوار، رحو والآخرين؟
بالطبع، فهذا الجيل الذهبي الذي امتلكه الفريق من الصعب أن يعود مجددا لأن كل اللاعبين كانوا من أبناء المدينة وليسوا من مناطق أخرى كما هو عليه الحال الآن. فأبناء وهران الباهية هم الوحيدون الذين بكوا على الفريق وقت الشدّة وهم الوحيدون الذين وجدهم في أصعب الأزمات التي مر بها.
لكنك لم تغنِ كثيرا على المولودية في مسيرتك الفنية الحافلة، ما هو السبب يا ترى؟
آنذاك لم يكن بإمكاننا الغناء عن الفرق لأن الأغنية الرياضية لم تكن مجدية إطلاقا، ولا أحد كان ليستمع إليها في ذلك الوقت، وليس كالآن، حيث توجد العشرات من الأغاني التي تتغنّى بالمنتخب الجزائري، ويكفي فقط أن تقول “وان.تو.ثري” لتبيعها. في وقتنا كان الغناء عبارة عن فن فعلا، ولا أحد كان يستمع لأغنية فيها الكثير من الكلام والقليل من المعنى، كما أن المشجعين كانوا يحبون الفريق لشخصه من دون أغانٍ.
بالعودة إلى المنتخب الوطني الجزائري الذي صنع الحدث خلال أكثر من سنة كاملة، كيف تابع خالد كل ذلك؟
في الحقيقة كانت هناك الكثير من الأحداث التي جرت خلال الموسم الأخير، وخاصة ما فعله المنتخب الوطني الجزائري الذي تأهل إلى كأس العالم عن جدارة وبطريقة لم يتوقعها أحد.
تابعت من دون شك تصفيات كأس العالم التي تأهلت الجزائر بفضلها إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، ما شعورك وأنت ترى بلدك الأصلي في كأس العالم إلى جانب 32 أقوى منتخب في العالم؟
من دون شك، فأنا مناصر وفي للألوان الوطنية، وقد تابعت المنتخب الوطني الجزائري كغيري من الجزائريين وتفاعلت مع جميع اللقاءات التي شاهدتها، كما أني شجعت منتخب بلادي بكل قوة ومن قلبي، وفي الأخير استطاعت الجزائر أن تصل إلى أعلى القمم التي كنا ننتظرها. واستطعنا التأهل على حساب منافس عنيد صعب من مهمتنا وحاربنا إلى آخر جولة في التصفيات.
ما رأيك في مستوى الكرة الإفريقية الآن، خاصة أن فرقا مثل رواندا وزامبيا كانتا من بين العوامل التي جعلت الجزائر تتأخر إلى غاية لقاء أم درمان؟
كل ما أستطيع قوله هو أني تابعت الفرق الإفريقية جيدا خلال هذه التصفيات ومستواها تحسن كثيرا، بالإضافة إلى أنها لم تبق تلك المنتخبات التي تلعب من أجل لاشيء، وشاهدنا قوتها في الكثير من المرات.
هل كنت مؤمنا بتأهل الجزائر إلى كأس العالم؟
من دون شك، وحتى بعد هزيمة القاهرة كنت مؤمنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة بالتأهل لأن فريقنا قوي واستحق ذلك.
كيف تابعت لقاءي القاهرة وأم درمان؟
في الحقيقة من الصعب على أي جزائري أن ينكر أنه كان في حالة شد عصبي كبيرة، وكان تأهل الجزائر إلى كأس العالم أفضل هدية للشعب الجزائري الذي يستحق هو الآخر كل التقدير.
ماذا كان تعليقك على التنقل الضخم للأنصار إلى أم درمان؟
فقط الدول الكبرى هي التي تستطيع أن تقوم بنقل ذلك العدد من الأنصار بين دولتين، وهو أمر نادر الحدوث، كما أن أنصار المنتخب الجزائري كانوا في الموعد وقاموا بالوقوف خلف فريقهم إلى النهاية واستطاعوا أن يعودوا بورقة التأهل من أم درمان.
تابعت من دون شك الحملة الإعلامية المسعورة التي شنها الإعلام المصري على الشعب الجزائري، ماذا كان موقفك؟
لم يعجبني ما سمعت وما رأيت من بعض الحاقدين الذين استطاعوا للأسف أن يوتروا ويُفسدوا العلاقة بين شعبين شقيقين يجمعهما الدين والعروبة وكل شيء، وقد قمت شخصيا بزيارة مصر قبل لقاء الجزائر ومصر في كأس إفريقيا 2010 التي أقيمت في أنغولا.
غنيت في مصر قبل لقاء القاهرة، ما السبب؟
فعلا، غنيت هناك بعد أن تلقيت دعوة من الفنان محمد منير، وقد سافرت إلى مدينة شرم الشيخ وكان الهدف من ذلك تهدئة الشعبين فقط. وقد لقيت معاملة الملوك هناك، ومثّلت الجزائر كما ينبغي، كما أني غادرت والجميع راض عني. وأود أن أقول لك إنني تلقيت معاملة أحسن من التي تلقاها الفنان المصري ذاته.
كنت من بين الحاضرين في حفل الافتتاح الخاص بكأس العالم، هل كان ذلك إنتصارا للشاب خالد؟
لا أبدا، بل كان انتصارا للشعب الجزائري الذي ينتمي إليه خالد، حيث عملت كل ما في وسعي من أجل تمثيل الجزائر بأحسن صورة ممكنة طيلة تواجدي هناك، إذ تابعت اللقاء الافتتاحي وغنيت أيضا، وكنت سعيدا جدا لأن الجزائر كانت ممثلة بفريق كرة القدم وبالشاب خالد.
الجزائر أقصيت من الدور الأول، ماذا كان ينقصها بالضبط؟
الشيء الذي كان ينقص الجزائر هو خبرة المواعيد الكبرى، حيث أن الفريق لم يشارك في مثل هذه المنافسات منذ مدة طويلة، ورغم ذلك فإن اللاعبين استطاعوا أن يقفوا الند للند أمام المنتخبات الكبرى.
كيف وجدت الجزائر أمام المنتخب الإنجليزي والولايات المتحدة؟
أدى لاعبونا أحسن لقاء لهم أمام الإنجليز، وخاصة في الشوط الأول الذي ضيّعوا فيه ما لا يضيع، حيث كان بإمكانهم أن ينهوا اللقاء لصالحهم إلا أن الحظ ونقص الخبرة وبعض العوامل الأخرى حالت دون أن يصلوا إلى الدور الثاني، وهنا أمر آخر.
ما هو؟
أعلم أنك ستسألني عن المدرب الوطني رابح سعدان، وأود أن أقول لك إنه لا علاقة له من قريب أو من بعيد بما حدث، ولا يتحمّل مسؤولية لاعب يُضيّع هدفا محققا أمام شباك شاغرة أو وجها لوجه أمام حارس المرمى. كما أنه لا يتحمّل المسؤولية لوحده، فأنا إلى غاية اليوم لم أشاهد شخصا واحدا انتقد اللاعبين مثلا.
سعدان الآن استقال، كيف ترى مستقبل الجزائر كمشجع وفنان؟
الجزائر بلد الرجال وسعدان واحد منهم، ورحيله عن المنتخب يدخل في أحكام كرة القدم، لأنه لا يوجد شخص يخلد في فريق ما أو منتخب ما، إلا أن التغيير من أجل التغيير لا فائدة منه. سعدان قدم الكثير للجزائر وعلينا أن لا ننسى خيره علينا وعلى الكرة الجزائرية، أما الفريق الوطني فأمامه كل الوقت من أجل تنظيم أموره والعودة بقوة.
شكرا خالد ونتمنّى أن نراك في أقرب وقت ممكن
أود أن أعلمك أن أمنيتك ستتحقق لأننا سنتقابل غدا في الحفل.
شكرا جزيلا وصحى صحورك.
-----------------------------------
نيلو سكوغناميغليو: “أنا أمريكو إيطالي، شجّعت الجزائر في كأس العالم وأمنيتي أن أراها في الدور الثاني بالبرازيل 2014”
يحدثنا في هذا الحوار القصير “نيلو”، وهو صديق حميم ل خالد وأحد أفراد فرقته، وقد عمل معه لأكثر من 11 سنة كاملة زار من خلالها العالم أجمع. وكان حاضرا في جنوب إفريقيا من أجل حضور حفل الافتتاح بمناسبة المونديال أين مثل بلاده الولايات المتحدة الأمريكية التي يحمل فقط جنسيتها لأن أصله إيطالي. وحدثنا “نيلو” قليلا في هذا الحوار عن الجزائر في كأس العالم.
مساء الخير “نيلو”، كيف حالك؟
بخير، فقط أنا متعب قليلا من السفر.
كيف كان الاستقبال في المطار من طرف إدارة الموك؟
كان الاستقبال حارا جدا ونحن سعيدون بالقدوم إلى هنا ومشاهدة مدينة قسنطينة التي أزورها لأول مرة.
ستغني غدا أمام الآلاف من القسنطينيين، ماذا تقول لهم ولكافة الشعب الجزائري؟
الجزائر بلدي الثاني وأنا أحب كثيرا هذا البلد الذي زرته عدة مرات، لذا فأنا سعيد جدا بالقدوم إلى هنا.
بما أنك أمريكي الجنسية فإنك شجعت منتخب الولايات المتحدة من دون شك؟
لا إطلاقا، فأنا شجعت منتخب بلادي الأصلي إيطاليا وكنت محبطا جدا، خاصة بعد أن أقصي الفريق وهو بطل العالم ومن الدور الأول.
الجزائر أقصيت أيضا من الدور الأول، ما تعليقك على الأمر؟
كنت أتمنى أن تتأهل الجزائر إلى الدور الثاني لأنها تمتلك تشكيلة مليئة باللاعبين الكبار كزياني، مطمور، يبدة وبلحاج، بالإضافة إلى بوڤرة وعنتر والكثير منهم. وشخصيا لم أفهم سبب خسارة الفريق، خاصة في اللقاء الأول.
من شجعت في اللقاء الذي جمع الجزائر بمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية؟
الجزائر طبعا
ولماذا؟
ربما تعاطفت معها بعد الذي حدث في اللقاء الأول أمام سلوفينيا، حيث كانت الجزائر تستحق الفوز ولم تستطع أن تعود في النتيجة. وهو الشيء الذي جعل الجميع يتأسف على ذلك، كما أن خالد صديقي منذ 11 سنة ومن الطبيعي أن أقف إلى جانبه في هذه الكأس.
أين تابعت اللقاء؟
في الملعب لأني كنت في بولوكواين، وتأثرت كثيرا كما قلت لك بنتيجة اللقاء.
كيف شاهدت الأجواء في ملعب بولوكواين؟
في الحقيقة كانت تلك المرة الأولى التي أكتشف فيها الجمهور الجزائري في الملعب، وقد أعجبت كثيرا بما رأيته، فعلا الجزائر تمتلك جمهورا من ذهب ولا مجال للمقارنة بينه وبين الجماهير الأخرى.
الكثيرون في الجزائر يقولون إن سعدان هو سبب خسارة الجزائر وخروجها من الدور الأول، وحتى تعادلها أمام تانزانيا منذ أيام، ما رأيك؟
لا أعتقد أن سعدان له علاقة بالموضوع لأن اللاعب الذي لا يسجل أمام المرمى لا يمكن أن تعول عليه لاحقا، كما أن المدرب لا يستطيع أن يدخل إلى الملعب ويسجل مكانهم. كما أن تغييره لا أظن أنه سيأتي بالفائدة وتعويضه صعب جدا.
ماذا كان ينقص المنتخب الجزائري في جنوب إفريقيا وحتى الآن حسب رأيك؟
صانع ألعاب، لأن الفريق يلعب بطريقة جيدة، لكن الكرات لا تصل جيدا إلى المهاجمين، وكل ما ينقص الجزائر هو صانع ألعاب حقيقي وتنتهي المشكلة نهائيا.
هل ترى أن الجزائر قادرة على الفوز بكأس إفريقيا القادمة إن تأهلت؟
ولم لا، فالجزائر تمتلك منتخبا قويا جدا بإمكانه أن يهزم أي منتخب آخر وكأس إفريقيا ليست بعيدة المنال، كما أني أتمنى من كل قلبي أن تتأهل الجزائر إلى كأس العالم 2014 لأنها ستحقق المفاجأة هناك.
شكرا نيلو وأمسية طيبة، نراك غدا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.