ستكون جمعية الشلف اليوم ابتداء من الساعة السابعة مساء على موعد مع أول مباراة في البطولة الاحترافية عندما تحل ضيفة على شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية. ويرتقب أن تكون المباراة قمة في الإثارة والتنافس لأن كل فريق يريد دخول المنافسة بقوة وتدشين الموسم الجديد بنتيجة إيجابية. ورغم أن المشرفين على العارضة الفنية عوّدوا الأنصار والمتتبعين على إيجاد المبررات بصورة سريعة عند تسجيل أي تعثر في الخرجات الأولى من البطولة، إلا أن أنصار الجمعية لن يتركوا للمدرب إيغيل أية حجة يتكلم عنها وتبقى عندهم الهزيمة مرفوضة وهو ما لمسناه عند غالبية من حدثناهم على هامش الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرها الفريق سهرة الأربعاء الماضي، ورغم رغبة الغالبية في العودة بالزاد كاملا من بجاية إلا أن نتيجة التعادل هي الأخرى تبقى مقبولة عند البعض بالنظر إلى قيمة المنافس والضغط الشديد الذي سيتعرض له رفقاء مسعود في ملعب الوحدة المغاربية. إيغيل ينتظر استفاقة هجومه وسيكون المدرب مزيان إيغيل اليوم أمام أول امتحان له كمدرب لجمعية الشلف، وكله أمل في أن يتمكن من اجتياز هذا الامتحان الصعب بتحقيق أول فوز على رأس العارضة الفنية للفريق، لكنه يتخوف من تأثير الغيابات على أداء الفريق ونقص جاهزية بعض المهاجمين، ليبقى افتقاد التشكيلة لقلب هجوم حقيقي يقلق إيغيل كثيرا وهو ما جعله يركز في الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب الهجومي والفاعلية أمام المرمى. زاوش، جديات، سليمي وبن طيب يغيبون أما على صعيد التشكيلة الشلفية التي ستلعب مواجهة اليوم فإنها ستكون محرومة من خدمات زاوش، سليمي، بن طيب وجديات بسبب الإصابة، وفي المقابل فإن العناصر المعنية بتمثيل الجمعية في اللقاء الأول من بطولة هذا الموسم جاهزة من كافة النواحي. «كي يدور مسعود ينتعش الهجوم» وقد تكون الحلول متوفرة عند المدرب إيغيل لفك شفرة دفاع شبيبة بجاية إذا كان صانع الألعاب محمد مسعود في أفضل أحواله، حيث ستكون الآمال معلّقة عليه لهز شباك المنافس، والأكيد أن مسعود عندما يكون في يومه سيصل إلى الشباك أو يمد الزملاء بكرات خطيرة. الجدد والشبان أمام تحد كبير وستكون العناصر الجديدة على غرار الحارس غالم والمدافعين سنوسي وزازو ولاعب الوسط عبد السلام الذين صارت مشاركتهم مع التشكيلة الأساسية شبه أكيدة، مطالبة بالظهور بوجه مشرف لإرضاء الأنصار الذين يرون أن الانتدابات التي قامت بها إدارة الفريق هذه الصائفة هي الأفضل على الإطلاق في المواسم الخمسة الأخيرة، إضافة إلى هؤلاء فإن العناصر الشابة التي يمكن الاعتماد عليها تسعى إلى تأكيد أحقيتها بالمكانة الأساسية، خاصة المدافع معمر يوسف ولاعبي الوسط غربي وسلامة وصانع اللعب ناصري وهي العناصر التي أصبح المدرب مرغما على الاعتماد عليها بالنظر إلى الوجه المشرف الذي ظهرت به في اللقاءات الودية. مسعود يبحث عن هدفه الأول ومن بين العناصر التي ضمنت مكانة أساسية نجد صانع الألعاب محمد مسعود الذي لن يجد من ينافسه على هذه المكانة، وسيكون في مهمة تسجيل أول أهدافه في الموسم الجديد رغم أنه أصبح لا يولي أية أهمية للقب الهداف. انطلاقات الجمعية في آخر 5 مواسم: موسم (2005-2006) مولودية الجزائر 1– جمعية الشلف 3 (ملعب 5 جويلية) سجل للشلف محمد مسعود موسم (2006-2007) جمعية الشلف 4- نصر حسين داي 1 (ملعب بومزراڤ) سجل للشلف زاوي، زاوش، بوخاري وإيمانوال موسم (2007-2008) جمعية الشلف 2– وداد تلمسان 1 (ملعب بومزراڤ) سجل للشلف زاوش وبوخاري موسم (2008-2009) مولودية سعيدة 0– جمعية الشلف 1 (ملعب 24 فيفري بسعيدة) سجل للشلف سوداني موسم (2009-2010) اتحاد الحراش 1– جمعية الشلف 0 ----------- آخر حصة أمس في ملعب الوحدة المغاربية أجرت العناصر الشلفية آخر حصة تدريبية لها أمس الخميس في توقيت المباراة في الملعب الوحدة المغاربية ببجاية، وهذا لتتعود على أرضية الميدان خصوصا أن الفريق لم يتدرب على العشب الطبيعي منذ عودته من المغرب. ولأنها الحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة شبيبة بجاية وركز فيها المدرب إيغيل على تطبيق الخطة التي ينوي الاعتماد عليها، فقد جرت الحصة بدون حضور الجمهور والصحافة لتفادي تسريب الخطة التي ستواجه بها الجمعية منافسها هذا المساء. إيغيل قد يعتمد على خطة ( 5-3-1-1) وبالعودة إلى المباراة التطبيقية الأخيرة لا يستبعد أن يعتمد المدرب إيغيل أمام بجاية على خطة (5-3-1-1)، وهي الخطة التي سيركز فيها كثيرا على الدفاع بالنظر إلى قوة الخط الأمامي للشبيبة، حيث سيعتمد على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع إضافة إلى إشراك ثلاثة مسترجعين من البداية مع الدفع بمسترجع واحد إلى الأمام عندما تكون الكرة عند مهاجمي الجمعية. 6 جدد قد يكونون في التشكيلة الأساسية وقد تضم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب إيغيل في هذه المباراة 6 لاعبين جدد هم الحارس غالم، المدافعان سنوسي وزازو، لاعبا الوسط محمد عبد السلام ومعمر بن طوشة إضافة إلى المهاجم محمد سوڤار. مونڤولو غير مؤهل في الوقت الذي كان المدرب إيغيل يعلق آمالا عريضة على الكامروني مونڤولو لتعويض المهاجم سوداني الذي يحتمل أن يغيب عن المباراة بسبب معاناته من بعض الآلام، تفاجأ المدرب عند إبلاغه بأن مونڤولو غير مؤهل مع الفريق ومشاركته أمام بجاية مستحيلة، وهو الخبر الذي أخلط كامل أوراقه ليجد نفسه أمام حتمية الاعتماد على المهاجم الآخر سوڤار أو علي حاجي كريم والإبقاء على سوداني كورقة رابحة. إيغيل وجه الدعوة ل 20 لاعبا مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة للفريق سهرة أول أمس أعلن المدرب إيغيل عن اللاعبين المعنيين بسفرية الفريق إلى بجاية، وهي القائمة التي ضمت 20 لاعبا من بينهم الكامروني مونڤولو ايمي جيرارد والشاب ناصري الشريف. في حين لم يستدع كلا من مداح نجيب، بن طيب إسماعيل، عمار سليمي، زاوش محمد ومولود جديات. إيغيل: «الشلف ليست جاهزة بنسبة كبيرة» مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق سهرة أول أمس اقتربنا من المدرب إيغيل ليقيّم لنا آخر فترة تحضيرية، وأكد أنه لاحظ من خلال الخرجتين أمام غليزان وبوفاريك أن الجمعية ليست جاهزة بنسبة تامة لدخول المنافسة الرسمية بكل قوة، وقال: «لقد استفدنا كثيرا من لقاءي غليزان وبوفاريك حيث تمكنت وبقية أعضاء الطاقم الفني من تقييم مردود اللاعبين ومعرفة المستوى الذي يتمتعون به في الوقت الحالي، كما تأكدت أن الفريق ليس جاهزا بنسبة كبيرة ولا يزال هناك عمل كبير في انتظارنا خصوصا من الناحية التنظيمية لأن الفريق تجدد بنسبة كبيرة وهناك ستة لاعبين جدد في التشكيلة الأساسية». «ينتظرنا عمل كبير» وعن جاهزية لاعبيه أكد المدرب إيغيل أنه تمكن من تجهيزهم من الناحية البدنية بعد الجهود التي بذلوها منذ انطلاق الفترة التحضيرية، وفي المقابل قال: «بلوغ الجاهزية المرجوة من الناحية الفنية والتكتيكية يتطلب وقتا طويلا لأنه ليس سهلا أن تغيّر طباع أي لاعب في ظرف وجيز، خاصة أن غالبية اللاعبين الجدد الذين دعموا التشكيلة الشلفية أنهوا الموسم الماضي مبكرا إضافة إلى استفادتهم هذه الصائفة من عطلة طويلة جدا، لهذا علينا أن نضاعف جهودنا ونواصل العمل وستظهر النتائج بعد مرور الجولات الأولى من البطولة». «نريد نتيجة إيجابية نستهل بها الموسم» ويرى محدثنا أن فريقه قام بتحضيرات في المستوى بعد الجهود التي بذلها اللاعبون ليس في تربص المغرب فقط بل حتى في التربص الذي أقامه الفريق في الشلف، وهو ما من شأنه أن يساعد فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية تمكنه من جني ثمار التحضيرات، إضافة إلى بدء الموسم بقوة أمام منافس ليس سهلا على الإطلاق خاصة عندما يلعب داخل قواعده وأمام أنصاره، حيث قال: «سيكون من الأفضل بالنسبة للاعبين بدء الموسم بتحقيق نتيجة مرضية، لأن هذا سيسمح لنا بالتأكد من أن جهودنا لم تذهب سدى وأننا نحضر للخرجة الثانية من البطولة بمعنويات مرتفعة». «يجب عدم تضخيم اللقاء» ويركز إيغيل على الجانب النفسي كثيرا حتى يبعد لاعبيه عن الضغط ويؤهلهم للعب بكامل أمكانتهم حيث صرح قائلا: «التحضير النفسي لمثل هذه المباريات الأولى يلعب دورا هاما، وهو ما جعلني أسعى خلال هذا الأسبوع إلى وضع اللاعبين بعيدا عن أي ضغط وعدم إعطاء المباراة أكثر من قيمتها». «المباراة هي الأولى والمشوار لازال طويلا» وختم إيغيل كلامه قائلا: «سنعمل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية لأن هذا من شأنه أن يعطي ثقة إضافية للمجموعة، كما أننا نؤمن بأن كرة القدم مثلما فيها الفوز هناك التعادل، لكن إذا قدر الله وتعثرنا فهذا ليس نهاية العالم لأنه سيبقى هناك عدد مهم من اللقاءات، وأفضل أن أخسر الأولى وأفوز بالبقية لأننا ننظر بعيدا هذا الموسم ولن تغرنا النتائج الفورية من البداية». سوداني: ‘'مباراة بجاية صعبة والشلف ستقول كلمتها'' كيف هي معنوياتكم 24 ساعة قبل أول مباراة تنتظركم أمام شبيبة بجاية؟ المعنويات مرتفعة للغاية والتحضيرات تجري في ظروف عادية جدا بما أن المباراة عادية، وبما أن المباراة هي الأولى في الموسم أقول إننا حضرنا جيدا خاصة خلال تربص المغرب. لقاؤنا الأول أمام بجاية صعب لأنها البداية وكل الفرق لم تصل بعد إلى الجاهزية التامة، ورغم سنتنقل إلى بجاية من أجل قول كلمتنا ومحاولة الانطلاق بقوة. المباراة ستكون صعبة عليكم باعتبار أنكم الضيوف، أليس كذلك؟ لا، المباراة ستكون صعبة على الفريقين وليس الشلف لوحدها لأنها تجمع بين فريقين يعرفان بعضهما جيدا، لكنني أعتقد أننا في أفضل رواق للعودة بنتيجة إيجابية نظرا للعمل الجيد الذي قمنا به مع المدرب إيغيل والإرادة القوية التي تحدونا للعودة بنتيجة إيجابية من تنقلنا الأول، خاصة أن الضغط سيكون أكثر على منافسنا. ألستم متخوفين من تأثير الإرهاق خاصة أنكم لم تستفيدوا من راحة طويلة؟ المدرب إيغيل عرف بفضل خبرته كيف يخفض حجم العمل ويحرّرنا من الناحية النفسية وهو ما يجعلنا لا نخشى الإرهاق، وشخصيا أشعر بقدرة على لعب أية مباراة بصفة عادية. جرت العادة أن الجمعية تستهل الموسم بانتصار سواء لعبت في الشلف أو خارجه، فهل ترى أن الأمر سيتكرر هذا الموسم؟ علينا أن ننسى الماضي ونفكر فيما ينتظرنا غدا (الحوار أجري أمس)، صحيح أن الشلف فازت على منافسيها من قبل في بداية الموسم لكن في الموسم الماضي مثلا أمام اتحاد الحراش فرضنا منطقنا وسيطرنا على مجريات المباراة بالطول والعرض لكن في النهاية تلقينا هدفا قاتلا، لكن الأمور ستكون مختلفة هذه المرة من منطلق أن لكل مباراة خصوصياتها، لهذا لا نفكّر سوى في الكيفية التي تمكننا من تدشين الموسم بنتيجة إيجابية نرفع بها معنوياتنا. لكن المواجهة ستكون أمام منافس يعتبره البعض من أقوى الأندية ومرشح لقول كلمته في البطولة، ألا يخيفكم ذلك؟ كلامك صحيح، لا أحد منا ينكر أنّ الشبيبة تضم عددا من اللاعبين المعروفين وشرعت في التحضيرات منذ مدة طويلة ولعبت عددا كبيرا من اللقاءات الودية، لكن هذا لا يعني إطلاقا أننا سنتنقل إلى بجاية في ثوب الضحية. إذن أنت ترى أن الشلف قادرة على تكرار سيناريو الموسم الماضي والعودة من بجاية بنتيجة إيجابية. نملك تشكيلة قادرة على الفوز بأية مباراة خاصة عندما نكون في يومنا، وأتوقع أن اللقاء الأول لن نلعبه تحت ضغط شديد مقارنة بلقاءات الجولات المتقدمة وهو ما من شأنه أن يحفزنا على الخروج بنتيجة إيجابية، أما عن منافسنا شبيبة بجاية فأتذكر جيدا الموسم الماضي عندما كان في أفضل أيامه وتنقلنا نحن بمعنويات محبطة بسبب الغيابات الكثيرة وتراجع نتائج الفريق لكن نجحنا في العودة بالفوز. هل هناك حظوظ لرؤيتك مع الفريق في المباراة الأولى؟ كما سبق أن صرحت لك أنا أشعر ببعض الآلام، لكني جاهز للمشاركة وتقديم المساعدة لزملائي. أحد المناصرين تكهّن بفوزكم على بجاية وبأن تكون صاحب هدف الفوز، ماذا تقول؟ إن شاء الله أكون عند حسن ظن أنصار الجمعية، لا يهمني أن أسجل الأهداف بقدر ما يهمني تحقيق الفريق لنتائج إيجابية، أما عن تمكني من التسجيل فحتى أنا أتمنى أن أدشن الموسم بهدف.
