دخل رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب أول أمس الجزائر قادما إليها من فرنسا، قطعا بذلك كل الشكوك التي تحدثت عن عزمه الهجرة النهائية بسبب ما قيل عن مضايقات يكون قد تعرض لها. وحسب مصادر " الحوار " فإن أول إجراء قام بهر براب بعد دخوله هو رفع دعوى قضائية ضد موقع موند آفريك الذي نسب له قبل أيام تصريحا مفاده أن السلطات الجزائرية أصدرت أمرا بالقبض عليه، وقد توجه محاموا ربراب إلى محكمة سيدي محمد وأودعوا شكوى ضد الموقع ورئيس تحريره بتهمة تشويه السمعة والقذف والتحريض ضد شركاته واستثماراته في الجزائر. وجاء في الشكوى التي اطلعت عليها " الحوار " أن السيد يسعد ربراب لم يدلي بأي تصريح لهذا الموقع بهذا المعنى، وليس صحيحا ما نسب له أن السلطات الجزائرية تنوي استهداف شركاته واستثماراته واعتبر ما كتبه الموقع عن نيته في الهجرة النهائية وتهريب أمواله إلى الخارج نية مبيتة للتشهير به والتحريض ضد استثماراته في الجزائر. وكان الموقع قد نسب لربراب قوله أن السلطات الجزائرية قد أصدرت امرأ بالقبض عليه بتهمة تهريب العملة وتجاوزات غير قانونية تحدث على مستوى عدد من شركاته في الجزائر، وظلت وسائل الإعلام لأيام تلوك هذا الكلام على أنه حقيقة بل انخرط الكثير من مسؤولي الدولة في التصريحات المضادة وتوقع الجميع أن ربراب لن يدخل أرض الوطن ثانية بعد هذا التصريح. ليأتي دخوله ومقاضاته للموقع الالكتروني كمفاجأة حقيقية قد تقلب الكثير من المعطيات وقد تعيد المياه إلى مجاريها بين رجل الأعمال يسعد ربراب والسلطة بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب لرجل الأعمال متهما إياه بالتحايل على الدولة واستيراد تجهيزات قديمة لمصنع سطيف، هذا المصنع الذي وعد ربراب الصحافة الوطنية أنه سينظم زيارة للصحفيين له ليكتشفوا بأنفسهم طبيعة التجهيزات التي يقول عنها بوشوارب أنها خردة، وهاهو ربراب يعود إلى أرض الوطن في انتظار وفائه بوعده للصحفيين.