يواصل وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي جهوده لدفع رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى براف إلى الإنسحاب من منصبه، إذ لم يفوت الوزير الحفل المنظم من قبل ولاية الجزائر لتكريم الرياضيين التابعين للعاصمة والمتوجين في الموسم الرياضي 2016-2017 ليطلق النار على رئيس أكبر هيئة رياضية قائلا له: "لو كنت مكانك لأنسحبت من الوسط الرياضي!" وعلى هامش ذلك الحفل الذي أقيم سهرة أمس بالعاصمة، قال ولد علي للصحافيين: "لو كنت مكان براف لانسحبت من الوسط الرياضي الذي يعيش حالة انسداد. شاهدنا كيف جرت الجمعية الانتخابية وكيف رفض رؤساء الاتحاديات الانضمام إلى المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية والذين لجؤوا بدورهم إلى المحكمة الرياضية" من أجل إلغاء نتائج تلك الانتخابات. وكان مصطفى بّراف أعيد إنتخابه لعهدة جديدة في أفريل الماضي، لكن تلك الانتخابات شهدت استقالة 6 أعضاء من المكتب التنفيذي الجديد، "احتجاجا على الظروف التي جرت فيها الانتخابات،" بينما أكد الموالون لبرّاف أن هؤلاء الأعضاء يتحركون بإيعاز من الوزير ولد علي. ويتهم برّاف الوزارة بالتدخل في شؤون "الكوا" ما يعد منافيا لقوانين اللجنة الأولمبية الدولية، وحذر من مغبة تلقي عقوبات من هذه الأخيرة يصل إلى حد تجميد عمل الهيئة الأولمبية. ولازال ممثلو 37 اتحادية من بينهم الأعضاء الستة المستقيلين من المكتب التنفيذي ل"الكوا" ينتظرون أن تفصل المحكمة الرياضية في هذه القضية، مؤكدين أن إنسحاب 6 أعضاء كاملين من المكتب التنفيذي يفقد الأخير شرعيته، ما يحتم على براف استدعاء جمعية عامة استثنائية لإعادة انتخاب أعضاء جدد، وهذا ما سيتيح هامش مناورة جديد للوزير ولد علي، من أجل فرض مرشحين مدعومين من الوزارة، ومواصلة الضغط على براف ودفعه للاستقالة. كما جدد الوزير دعوته لمحكمة التحكيم الرياضي لإصدار الحكم النهائي في ما يتعلق بالصراع القائم بين الاتحاديات الرياضية واللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية "لأنه من غير المعقول أن تطول القضية كل هذه الفترة". وعليه فإن القبضة الحديدية بين المسؤولين تبقى متواصلة، علما أن برّاف هدد بتدويل القضية من خلال اللجوء إلى اللجنة الأولمبية الدولية ومحمة التحكيم الرياضي الدولية في حال أزيج من منصبه، غير أن ولد علي لا يرغب أن تصل الأمور إلى هذا المستوى، باعتبار أنه سيفضي إلى تسليط عقوبات رياضية على الجزائر يترتب عنه حرمان المنتخبات الوطنية الممثلة في اللجنة الأولمبية من المشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية. فؤاد.أ