أكد ألكسندر مدفيديف نائب رئيس إدارة شركة ''غاز بروم'' الروسية حصره على المشاركة في أعمال التنقيب والنقل ومد أنبوب الغاز العابر لصحراء الجزائر على مسافة 4200 كلم، لضخ ما بين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من نيجيريا نحو أوروبا عبر الجزائر والنيجر ابتداء من 2015 لتأمين الاحتياجات الطاقوية لدول الاتحاد الأوروبي. وأضاف المسؤول في حوار أجرته معه مجلة ''غاز بروم'' نشر مؤخرا أن الشركة معنية بالمشاركة في عمليات التنقيب عن الغاز في شمال إفريقيا، بالإضافة إلى معالجته والمساهمة بنقله، مشددا على ان هذه المنطقة تحظى باهتمام بالغ من وجهة نظر ''غاز بروم''، وذلك بناء على قربها من روسيا في علاقاتها الاقتصادية. وقال مدفيديف أن تنمية مشاريع الغاز في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط تعتبر إحدى الأولويات المدرجة على جدول عمل الشركة خارج روسيا، مضيفا أن مد الأنابيب خلال الصحاري لاسيما المشروع الضخم ''الأنبوب العابر للصحراء'' الذي يتماشى مع هذه الإستراتيجية، حيث تعرب العديد من الشركات الطاقوية الأجنبية الأخرى عن اهتمامها بتطوير هذا المشروع الضخم على غرار شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية. وتشير الدراسات الحديثة لسوق الغاز العالمي إلى تنامي وزيادة الطلب على الغاز في أوروبا مما يفتح المجال لتوسيع حصتي سوناطراك وغاز بروم في السوق الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى لمباشرة أعمال لا مثيل لها لتجنب المشاكل الايكولوجية تقليص تلويث البيئة بالنفايات، وتحقيق أهداف برنامج معالجة تغير المناخ دون أضرار في غضون ذلك. وللإشارة، فإن مشروع الأنبوب العابر للصحراء يصنف في خانة المشاريع التي تحتل الأولوية في مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا ''النيباد''، إذ أنه سيرفع من حجم تموين أوروبا بالغاز الطبيعي ويعمل على تطوير تزويد هولندا بالغاز الطبيعي المميع. وفي ذات السياق، نالت شركة ''غاز بروم'' الروسية صفقة لإطلاق أعمال البحث والتنقيب عن النفط والغاز في منطقة حوض العسل بجنوب الوطن، بعد الصفقة التي فازت بها الشركة الروسية في أول مناقصة وطنية ودولية تطرحها الوكالة الوطنية لتثمين موارد الطاقة ''ألنفط'' بالجزائر عقب صدور قانون المحروقات الجديد.