جمعية منتجي المشروبات تحذر من انتشار بيع العصائر على حواف الطرقات

تنتشر في أسواقنا الشعبية ظاهرة بيع المشروبات الغازية والعصائر في مناطق تفتقر لأدنى شروط النظافة والسلامة الواجب توفرها، حيث يتم عرض هذه المنتجات تحت أشعة الشمس مباشرة والغبار المتصاعد نتيجة اقتراب أماكن البيع من محطات الحافلات والشوارع الرئيسية، وهو ما يؤثر سلبا على جودة وصلاحية المنتوج وبالتالي على صحة المواطن. لا يبالي الكثير من المواطنين بخطورة بعض السلوكيات الغذائية التي تتجاوز مضارها الصحية منافعها إن وجدت، ويعمد الكثير منهم إلى اقتناء ما يعرض في الأسواق الشعبية وعلى حواف الطرقات خاصة ونحن على مشارف فصل الصيف حيث بدأ باعة العصائر في نصب طاولاتهم ضاربين بصحة المواطن عرض الحائط، وأكثر ما يثير اهتمامهم هو الربح السريع ولو على حساب صحة المواطن الذي يبدو أن انخفاض أسعار بعض هذه المنتجات وبشكل مغرٍ أنساه إمكانية تعرضه للتسمم في أي لحظة.
أربع قارورات ب 100 دينار
يستغل الباعة الفوضوين، قرب انتهاء صلاحية بعض المشروبات والعصائر ويقومون بتقديمها للزبائن بشكل مغرٍ، حيث يخفضون أسعارها بشكل كبير. وتعتبر الاسواق الفوضوية مكانا مفضلا لتلك التجارة غير المشروعة. فعلى امتداد الطريق المؤدية إلى سوق بومعطي الشعبي بالحراش يلاحظ المتسوقون شغف الكثير من المواطنين على اقتناء قارورات العصائر المختلفة التي تباع بأثمان بخسة فاللتر الواحد من هذه المواد يباع في المحلات العادية بسعر يتجاوز 80 دينارا أما في الأسواق الشعبية فأربع قارورات من هذه المواد تباع ب100دج جزائري فقط وهي أثمان قد يفهم المواطن أنها ستكون لمواد منتهية الصلاحية، إلا أن الكثير منهم لا يبالي بذلك ويتعمد اقتناء هذه المشروبات التي يتجاوز ضرها نفعها بكثير.
قراءة الملصقات لتجنب الأخطار
حذرت الأمينة العامة لجمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، مريم مجوبي، المواطنين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند اقتناء العصائر والمشروبات الغازية ومراقبة مدة صلاحيتها، خاصة ونحن على مشارف فصل الصيف. ونوهت المتحدثة إلى ضرورة الابتعاد عما يباع على الأرصفة والتقيد بشروط السلامة عند اقتناء هذه المواد سريعة التلف، ووجهت الأمينة العامة للجمعية نداءها للمواطنين بضرورة توخي الحذر عند اقتناء المشروبات الغازية والعصائر والابتعاد عما يباع في الأسواق الفوضوية وعلى الأرصفة وحتى ما يخلط منها في زجاجات في المطاعم وفي مواقف الحافلات ويباع بالكأس وأكدت السيدة مجوبي على ضرورة حث المواطنين على قراءة الورقة الخارجية للعصير أو تاريخ الصلاحية الموضوع على غطاء القارورة لتجنب حالات التسمم الناتجة عن استهلاك المشروبات المنتهية الصلاحية أو التي يعبث الباعة التجار بتاريخ صلاحيتها. اعتبرت الأمينة العامة للجمعية أن التحقيقات التي تقوم بها مديريات الجودة وقمع الغش عبر الوطن تثبت في كل مرة بأن هناك مصانع أو وحدات إنتاج لا تحترم الشروط الصحية والتركيبة الصحية الخاصة بهذا النوع من الصناعة، كما أن الكثير من التجار يعمدون إلى وضع قارورات العصائر على بوابة المحل دون مراعاة إمكانية تأثرها بالعوامل الخارجية خاصة الشمس التي تؤثر بشكل كبير على جودة المنتج وإمكانية تعرضه للفساد. وأكدت السيدة محجوبي أن الأخطر من هذا أنه، ومنذ ارتفاع أسعار السكر في الأسواق العالمية، توجه بعض المنتجين إلى استعمال مادة سكرية محظورة التوزيع والاستيراد في الجزائر، ويتم جلب هذه المادة عن طريق التهريب مما يهدد صحة المستهلك.