ستشهد العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة انطلاق فعاليات ''اللقاءات السينمائية حول الأفلام المغاربية '' في دورتها الثامنة التي خصصت للاحتفاء بالسينما المغربية . حيث سيتيح المهرجان، مشاهدة 60 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من تونس والمغرب والجزائر لم يسبق عرضها في الصالات الفرنسية. وتتضمن هذه اللقاءات السينمائية عروضا لأفلام عن الجزائر أنتجت منذ مطلع القرن العشرين إلى غاية اليوم، من بينها فيلم ''معركة الجزائر'' للمنتج الايطالي الراحل جيلو بونتيكورفو، والذي منع لأربعين عاما من العرض في فرنسا. حيث يروي الفيلم بطولات الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962). كما سيتم تسليط الضوء على مدينة الجزائر كونها تحفة حظيت بالتصوير انطلاقا من أفلام الأخوين لوميار إلى غاية ''عمر قاتلاتو'' مرورا بمختارات البار كان و الأسطورة ''بيبي لو موكو''. وبالمناسبة كشف رئيس المهرجان الناقد الجزائري مولود ميمون، لوكالة ''فرانس برس'' ''ان الدورة المقبلة عام 2011 ستحتفي بالسينما التونسية ليخصص عام 2012 لتكريم الإبداع السينمائي الجزائري بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال الجزائر. وعن سبب اختيار سنة 2010 لتكريم السينما المغربية قال ميمون ''المغرب هوالبلد الأكثر إنتاجا سينمائيا في المنطقة المغربية''مشيرا إلى ان 15 فيلما طويلا رأى النور العام 2009 في هذا البلد في حين نلاحظ تباطؤا في هذا المجال لا سيما في ليبيا وموريتانيا''. وسيعرف حفل الافتتاح عرض فيلم ''الجامع'' للمغربي داود اولاد السيد،الذي فاز بالتانيت البرونزي و''جائزة الانتاج'' للغرفة الوطنية لمنتجي الافلام في تونس خلال الدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية التي أسدل الستار عليها يوم الاحد الماضي. ويروي الفيلم معاناة فلاح بسيط في استرجاع أرضه التي أجرها لفريق تصوير فيلم سينمائي أجنبي بغرض بناء ديكور جامع فوقها، فحوله أهل القرية الى مسجد حقيقي ورفضوا هدمه، فانتهى الأمر به الى الرحيل تاركا وراءه ماضيه وحاضره. وتختتم اللقاءات بفيلم ''شقوق''، ثاني أفلام المخرج المغربي الشاب هشام عيوش، الذي يتناول بقوة واقع المهمشين في أزقة مدينة طنجة وشوارعها، من خلال رجلين وامرأة يبحثون عن ذاتهم، وهم عبد السلام، الذي يغادر السجن ويجد نفسه مجبرا على بدء حياته من الصفر، وصديقه نور الدين، المهندس المعماري، مدمن الكحول ومارسيلا، الفنانة التشكيلية صاحبة الأطوار الغريبة..