رفضت حركتا التمرد الرئيسيتان في دارفور مبادرة عربية لرعاية مفاوضات لإحلال السلام في الإقليم واعتبرتا أنها تأخرت أكثر من خمس سنوات هي عمر النزاع. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعاتهم تشكيل لجنة وزارية من ستة أعضاء يترأسها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم لرعاية مفاوضات سلام بدارفور بالتنسيق مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وتضم اللجنة، إلى جانب بن جاسم، وزراء خارجية مصر والسعودية وليبيا وسوريا والجزائر. وقالت حركة العدل والمساواة إنها كانت تأمل في أن يعلن العرب إدانتهم لما أسمتها ب''الفظاعات'' التي ترتكبها الحكومة السودانية بدارفور ''بدلا من تشكيل هذه اللجنة'' وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين:'' إننا نرحب بأي محاولة نزيهة للوصول إلى السلام ولكننا لا نريد أن تستغل الجامعة العربية الخلافات بدارفورس. ورفضت حركة تحرير السودان كذلك المبادرة العربية معتبرة أنها تستهدف دعم الرئيس السوداني عمر البشير وتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية حول دارفور بعد أن اتهم مدعيها العام لويس مورينو اوكامبو في جويلية الماضي البشير بالإبادة الجماعية وطلب إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه، وقال الناطق باسم الحركة محجوب حسين ''إنها محاولة يائسة لإنقاذ الرئيس السوداني من العدالة الدولية, إن هذه المبادرة تأخرت خمس سنوات .. أين كانوا حتى الآن''. واعتبر انه ''لا يمكن أن تكون هناك محادثات حول اتفاق سلام عندما تهاجم القوات الحكومية المدنيين.