يعيش سكان بلدية بن عكنون بالعاصمة، جملة من المشاكل عكرت صفو حياتهم، وزادت من متاعبهم اليومية، نتيجة نقص مشاريع التنمية بالمنطقة، وعلى رأسها انعدام سوق جواري ومشكل الازدحام المروري.أعرب قاطنو بلدية بن عكنون عن امتعاضهم الشديد من نقص مشاريع التنمية وفي مقدمتها غياب سوق جواري ومشكل الازدحام المروري، حيث طالب المواطنون في هذا السياق السلطات المحلية بضرورة تسطير برامج تنموية على مستوى البلدية والتي من شأنها أن تحسن الوضع، خاصة وأنهم بحاجة ماسة إلى سوق جواري بالمنطقة يوفر لهم حاجياتهم الأساسية ويجنبهم عناء التنقل إلى أسواق الأحياء المجاورة للتسوق، فيما يفضل البعض منهم شراء حاجياتهم من محلات المنطقة والتي تعرف ارتفاعا في الأسعار مقارنة بالأسواق، ومن جهة أخرى يبقى الازدحام المروري من بين أهم المشاكل التي أرقت سكان المنطقة وحتى مرتادو بلدية بن عكنون في تنقلاتهم، حيث أعرب المواطنون عن استيائهم الشديد من الوضع اليومي الذي يعيشونه والمتمثل في ازدحام طرقات المنطقة، بسبب الانسداد التام الذي يعرفه خاصة في فترات الذروة التي تشهد دخول وخروج المواطنين، ما عرقلة حركة السير خاصة باتجاه وسط المدينة الذي يعرف شللا تاما في فترات الصباحية والمسائية، مع العلم أن هذه الأخيرة تتمركز فيها كلية الحقوق والطب بالإضافة إلى بعض الإقامات الجامعية، وتسبب هذا الوضع في تذمر أصحاب المركبات الذين يعلقون لساعات في حركة المرور، ما عرقلة مهام فئة كبيرة من المواطنين خاصة العمال والطلبة الذين كثيرا ما يصلون متأخرين عن الموعد المحدد، كما قد يتسبب هذا الوضع في متاعب نفسية كبيرة للمواطنين والتي قد تؤثر سلبا على صحتهم، فالتوتر اليومي الذي يعيشه المواطن ينجر وراءه ارتفاع في الضغط الدموي وحتى السكري، وعليه يأمل مرتادو بلدية بن عكنون أن تجد الجهات المسؤولة حلا لهذا الازدحام الذي أضحى هاجس يومي لكل مواطن.ومن جهته أشار رئيس البلدية أنه تلقى العديد من الطلبات المتكررة بخصوص انجاز سوق جواري، مضيفا أنه تم وضع دراسة لانجاز هذا الأخير، كما طالب من السلطات الولائية بضرورة فتح محوري الدوران على مستوى مركز مدينة بن عكنون والتي من شأنها تخفيف الضغط على حركة المرور بالمنطقة، فيما قال مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر في رد له على انشغال "مير" بن عكنون حول فتح المحورين إن هذا الإجراء الذي تم اتخاذه بشأن غلق المحورين هو إجراء مؤقت، خاصة وأن مشروع طريق 11ديسمبر لم تنتهي الأشغال به بعد في الاتجاهين، مشيرا أنه تم غلقها بالتشاور مع اللجنة الولائية لحركة المرور، خاصة وأن فتح المحورين زاد من وضعية المرور تعقيدا، ما اضطرهم إلى غلقها منذ حوالي سنتين في انتظار انتهاء المشروع.
